هكذا علقت السلطة على مشاركة مصر والأردن بورشة البحرين
علقت السلطة الفلسطينية مساء الثلاثاء، على القرار الأردني والمصري بالمشاركة في الورشة الاقتصادية التي تعقدها الولايات المتحدة في العاصمة البحرينية المنامة نهاية الشهر الجاري، كمحطة أولى ضمن "صفقة القرن".
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد إن "قرار مصر والأردن المشاركة في ورشة البحرين الاقتصادية، لم يكن مفاجئا"، مضيفا أن "البلدين لديهما علاقات خاصة مع الولايات المتحدة، ولا نستطيع أن نحكم على الظروف التي جعلتهم يشاركون".
واستدرك الأحمد حديثه لـ"الأناضول": "متأكدون أن المشاركة ستكون رمزية، وليست على مستوى عال"، متوقعا أن "يكون تمثيل الأردن ومصر رمزيا، على غرار مشاركتهما في الورشة التي عقدت العام الماضي في البيت الأبيض".
وأردف قائلا: "كنا نفضل ألا يشاركوا نهائيا، وألا تستضيف البحرين مثل هذا اللقاء، الذي تنظمه مجموعة اللوبي الصهيوني الحاكم في أمريكا، والمتحالف مع اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو"، معربا عن أمله أن "لا تبادر الدول العربية الأخرى إلى المشاركة".
وتساءل الأحمد: "كيف تتم الورشة في بلد عربي شقيق، في غياب صاحب القضية الأول، وهم ممثلو الشعب الفلسطيني؟ ومجرد انعقادها يتناقض مع مبادرة السلام العربية التي أكدت حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعودة اللاجئين وفق قرار 194".
وشدد على أنه "مهما كانت نتائج الورشة، فلا قيمة قانونية لها ما دام أصحاب الشأن يعارضونها"، على حد قول الأحمد.
وكان مسؤول أمريكي أعلن الثلاثاء، أن كلا من مصر والمغرب والأردن أبلغت البيت الأبيض بنيتهم المشاركة في ما يعرف بورشة البحرين، التي دعت لعقدها الإدارة الأمريكية في المنامة يومي 25 و26 من الشهر الجاري، لإطلاق الشق الاقتصادي من "صفقة القرن".
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول في البيت الأبيض قوله: "مصر والمغرب والأردن أبلغت أمريكا بأنها ستحضر مؤتمرا ترعاه واشنطن، بشأن الاستثمار بالأراضي الفلسطينية بالبحرين أواخر حزيران/ يونيو".