تبادل نقيب المعلمين مصطفى الرواشدة ونائبه حسام مشّة، اليوم الخميس، الاتهامات حول "تصدير الازمة" التي تعاني منها النقابة للإعلام.
تصدّير الازمة خارج النقابة أو ما اعتبر حرباً إعلامية بدلاً من مناقشة الازمة داخلياً أمرُ اتّهم فيه الرواشدة بعض أعضاء النقابة لغايات أغتيال بعض الشخصيات منها شخصيته كنقيبٍ للمعلمين.
فيما يضع مشّه نفسه بموضع رد الفعل حيث يبرر بأنه كان لازاماً على مجلس النقابة الرد على بيان الرواشدة لتوضيح الحقائق.
كما اتّهم أعضاء مجلس النقابة الاسلاميون الرواشدة بالتقصير في أداء عمله بعد وصوله الى مجلس النواب، الامر الذي نفاه الرواشدة مؤكداً أن هناك العشرات من القضايا التي تتعلق بالمعلمين يقوم بحلّها من داخل المجلس يومياً.
فيما دعا الرواشدة لاحترام الآخر والاستماع له حتى لو كان أقلية، إضافة الى تلبية مطالب الاقليات خدمة لسير العمل والهدف الاسمى وهو نقابة المعلمين.
من جهته يضحد نائب نقيب المعلمين حسام مشّة هذه الاتهامات موضحاً أن التيار الاسلامي غير باعث للرعب حتى يبدأ الناس بكيل الاتهامات له،مشيراً الى أن جميع الفروع التي تسيطر عليها الحركة الاسلامية تعمل بمهنية عالية جداً دون طرح أبناء التيار الاسلامي أفكارهم السياسية داخل النقابة باعتبارها امور شخصية لا تعني النقابة.
الرواشدة اعتبر أن وقوفه بوجه مجلس النقابة أصبح واجباً للتصدي للقرارات التي تصدر من المجلس والتي لا تخدم مسيرة النقابة ولا تخدم العملية التربوية، مؤكداً أن صدور قرارات دون إعلام نقيب المعلمين وتطبيقها مباشرة من أجل إقصاء زميل في إحدى فروع النقابة اساهم في تراجع دور النقابة بحماية المعلمين.
خمسة وتسعون اجتماع نتج عنها ألف وخمسمئة قرار يقول مشّة أنه لا يوجد بها أي قرار سياسي، مؤكداً أن كلالقرارات تتم عبر التصويت وطرح الآراء حيث يتم مراعاة المصلحة العامة فيها.
من جانبه وجّه عضومجلس النقابة المعلم أحمد الجعافرة اتهامات للمجلس باستخدام "أسلوب المغالبة والاستفادة من وجود الاكثرية المطلقة من أبناء الحركة الاسلامية في المجلس لإقرار قوانين وقرارات تتماشى مع الاهواء السياسية لهم.
الاختلاف بالرأي بين الحركة الاسلامية والاحزاب اليسارية حول الانتخابات النيابية والازمة السورية هي السبب الحقيقي وراء الخلافات داخل النقابة حسب الجعافرة.
هذا وكانت البيانات المتلاحقة التي صدرت خلال الأيام الماضية من مجلس نقابة المعلمين من جهة ونقيبها النائب مصطفى الرواشدة من جهة أخرى قد كشفت عن الخلافات العميقة التي تعصف بالنقابة.
نقابة المعلمين التي احتفلت قبل أيام بمرور عام على تأسيسها بعد نضال دام عامين تخلله إضراب عن العمل واعتصامات متكررة، تعيش مرحلة بناء حقيقي وينتظر أن تنظر بملفات هامة كالتعليم الخاص والتأمين الصحي، الامر الذي يحتاج لتوحيد الجهود النقابية بدلاً من تشتيتها لضمان إنجازات أكبر من النقابة ومواجهة التحديات التي تواجهها.