نقيب الجيولوجيين: حفر البحر الميت تهدد الحياة العامة
أكد نقيب الجيولوجيين الأردنيين بهجت العدوان خطورة تزايد الحفر حول البحر الميت، مشيرا إلى أنها تهدد مختلف نواحي الحياة العامة والاستثمارات والطرق في المنطقة.
وأوضح العدوان لـ"عمان نت" أن سبب تشكل هذه الحفر هو انخفاض مستوى البحر الميت وشح تزويده بالمياه من نهر الأردن أو مياه الأمطار، إضافة إلى عملية إذابة الأملاح بالمياه الجوفية، الأمر الذي يقلل من قدرة بعض المناطق من تحمل الضغط العلوي.
وأشار إلى أن الحل لهذه الظاهرة الخطيرة يتمثل برفع مستوى البحر الميت بالتزويد المائي، الذي يمكن أن يتم عن طريق مشروع ناقل البحرين.
,وأكد العدوان أن التعامل مع هذه المشكلة يتطلب جهودا عالمية وليس فقط أردنية.
وكان موقع طقس العرب الالكتروني نشر يوم الخميس صورا لحفر ظهرت بشكل كبير وبدأت تتزايد حول البحر الميت من الجانب الأردني ما يشكل خطورة على البحر، مشيرا إلى أن سؤالا واحدا يتراود إلى العُلماء والخُبراء بخصوص البحر الميت. هل سيتآكل هذا البحر من قبل الحُفر التي تظهر فجأة في محيطه.
وأضاف الموقع في تقرير مصور أن مستوى المياه في هذا البحر التاريخي يتراجع حاليا بمُعدّلات لا تُصدّق تاركاً خلفة آلاف الحُفر، حيثُ يوجد حالياً ما يُقارب 3000 حُفرة على الجانب الفلسطيني المُحتل و مئات الحُفر على الجانب الأردني ، و ذلك بارتفاع شديد في وتيرة تشكُل هذه الحُفر بشكل فُجائي، في وقت كان البحر يحتوي فيه على 40 حُفرة فقط في العام 1990.
ويشير الخبراء في هذه المجال إلى أن مثل هذه الحُفر تظهر حالياً بمُعدّل حُفرة واحدة يومياً، و أن المُخيف فيها هو عدم وُجود طريقة بمعرفة مكان أو توقيت ظُهورها.
"ظُهور هذه الحُفر مُتعلق بصورة مُباشرة بتعرُض البحر الميت للجفاف بمُعدّل متر واحد سنوياً ،بحيث تنهار الأرض فجأةً و تتشكل حُفر كبيرة أحياناً مما يُشكل خطراً على المناطق المُحيطة بالبحر من مزارع و طرقات و حتى أبنية كالفنادق أو المنازل".
و تتشكل الحُفر هذه نتيجةً لتفاعُل المياه العذبة القادمة من مياه الأمطار أو بعض الينابيع تحت الأرض بالأملاح الموجودة في الأرض بعد تعرُض مساحات جديدة للتجفيف.
و يعود السبب الرئيسي لجفاف البحر الميت المُستمر في حرمانه من مصادر التغذية الرئيسية بالمياه مثل نهر الأردن الذي تستخدمه سلطات الاحتلال الإسرائيلية بشكل جائر في ري أراضيها الزراعية، إضافة إلى منع بعض الأنهار الأخرى من الوصول إليه بشكل طبيعي في الأردن مثل وادي الموجب، ناهيكم عن استخدام القسم الجنوبي منه لغايات استخراج الأملاح المعدنية، وفقا للتقرير.













































