نقل صباح اليوم الثلاثاء ناشطو اعتصام اربد المفتوح المضربين عن الطعام الى مستشفى الاميرة بسمة لتدهور حالتهم الصحيّة.
وقال النشاط مروان الخصاونة إن الناشطين الخمسة المضربين عن الطعام منذ سته ايام للمطالبة بالافراج عن "معتقلي الرأي" من أعضاء الحراك الشبابي الاسلامي تدهورت صحّتهم ونقلوا لمستشفى لاميرة بسمة لإجراء الفحوصات اللازمة لهم.
وأشار الخصاونة الى عزم القائمين على الاعتصام زيادة عدد المضربين عن الطعام كإجراء تصعيدي باعتصامهم المفتوح الذي بدأ منذ 12 يوماً للضغط على الحكومة للإفراج عن المعتقلين بأقرب وقت.
الاشجار التي كان المعتصمون يستظلّون بها أمام مبنى المحافظة قطعتها البلدية وفقاً للخصاونة.
تدهور صحّة المتضامنين يتزامن مع تدهور صحّة المعتقلين المضربين عن الطعام ايضاً، حيث اكد عماد الحيصة شقيق المعتقل هشام أن حالة شقيقه الصحية تدهورت بدخوله اليوم التاسع من إضرابه عن الطعام، محملاً الحكومة مسؤولية أي ضرر يلحق به.
لجنة الحريات بنقابة المحامين زارت اليوم الاعتصام والتقت المحافظ الذي تعهّد بدوره بضمان سلامة المضربين عن الطعام وعدم التعرض لهم، حسب عضو اللجنة نور الامام.
وطالبت الامام بالافراج عن المعتقلين والغاء محكمة امن الدولة ووقف محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية.
من جهته قال الناطق باسم الامن العام الرائد عامر السرطاوي أن ادارة السجون اتخذت جميع الاجراءات اللازمة للمضربين عن الطعام بعرضهم على الطبيب يومياً و تأمين الماء والملح لهم.
ويعدّ الإضراب عن الطعام وسيلة إرادية للمقاومة السلمية، وأداة ضاغطة على صناع القرار، حيث يمتنع المعتقل فيها عن تناول الطعام كعمل من أعمال الاحتجاج السياسي أو لتحقيق هدف محدد. والاضراب عن الطعام يكون عن المأكولات فقط دون السوائل أو المياه.
من الناحية الطبية، يقوم الجسم باستخدام الطاقة الممتدة من الغلوكوز، ليبدأ الكبد بمعالجة الدهون في الجسم، وبعد ثلاثة أسابيع يدخل الجسم في وضع الجوع، وهذه الحالة تنقص العضلات والأجهزة الحيوية في الجسم للحصول على الطاقة، وأيضاً تتسبب في فقدان نخاع العظم الذي يهدد حياة الإنسان.