أقرت وزارة الصناعة والتجارة اليوم رفع أسعار الطحين المدعوم نتيجة انخفاض أسعار المحروقات، وجاء هذا مخالفا لوعد وزير الصناعة والتجارة م.عامر الحديدي في دراسة خفض سعر الطحين.

الوزير كان أكد انه "لا يوجد هناك أي انخفاض على أسعار الطحين غير المدعوم في بداية شهر أيلول". في الوقت الذي كانت فيه نقابة أصحاب المخابز تنتظر هذا الوعد بعدم رفع أسعار الطحين اليوم.

من جهتهم تحفظ أصحاب المخابز على قرار ارتفاع سعر الطحين اليوم لكن الوزارة اعتبرته زيادة في هامش ربح المحروقات، بحسب نقيب أصحاب المخابز عبدالآله الحموي:" لأنه الكلفة التشغيلية عليها هامش ربح ففي حال ارتفاعه يأخذ هامش الربح وعندما ينخفض يأخذ فرق الربح، وطالبنا بتغيير هامش الربح لكن قُبل بالرفض لأنه مرتبط ببنود التسعير، والآن عندما يرتفع سعر الطحين يأخذوا هامش الربح من أصحاب المخابز".
 
وتم تخفيض أسعار الطحين غير المدعوم في المرة الأولى من 340 دينار ولغاية 300 دينار للطن الواحد من طحين الزيرو والزهرة.
 
و بين نقيب أصحاب المخابز عبد الإله الحموي العلاقة العكسية بين أسعار  المحروقات والطحين المدعوم " عندما ترتفع أسعار المحروقات تزيد الكلفة لان طن الطحين الواحد يستهلك 107 لتر سولار، وعندما يرتفع سعر السولار يرتفع سعر الخبز، ولجأت وزارة الصناعة والتجارة إلى خفض سعر الطحين مقابل الرفع الذي كان يتم على المحروقات".
 
ويضيف الحموي" عند خفض أسعار المحروقات فان الكلفة ستنخفض وبالتالي سترتفع كلفة الطحين، وهذا متفق عليه ضمن بنود وضعت من وزارة الصناعة والتجارة ونقابة أصحاب المخابز".
 
وبشأن قرار خفض أسعار الطحين مرة أخرى، يقول وزير الصناعة والتجارة م. عامر الحديدي لراديو البلد:" ليس هناك قرار بهذا الشأن، لأنها مبنية على الدراسات وعندما نتأكد بان أي آلية جديدة من شانها تحقيق التوازن وتكون في مصلحة المواطن سنتخذ وقتها القرار السريع، وسيتم بمشاركة جميع الأطراف ومنها نقابة أصحاب المخابز".
 
وصدر قرار عن وزارة الوزراء "انه في حالة تغيير أي متغير من هذه البنود، أي الكلفة الكاملة سيتم إعادة النظر في القرار لأنه لا يجوز رفع أسعار الخبز لأنه يعتبر خط احمر". بحسب الحموي.
 
ويشار إلى أن المخزون الاستراتيجي من القمح والشعير يكفي على ما يزيد عن حوالي سبع أشهر ونصف، حيث يبلغ النطاق المتفق عليه ومدة 6 أشهر على الأقل، وعندما تحصل الوزارة على أسعار عالمية جديدة للقمح ضمن الطاقة التخزينية في الصوامع يتم شراء المزيد.
 
ويبلغ معدل استهلاك المملكة السنوي من الطحين (الزيرو) غير المدعوم 100 ألف طن سنويا، فيما يصل استهلاكها من الطحين المدعوم إلى 450 ألف طن سنويا.