استهجن عماد الحيصة شقيق المعتقل هشام من تعامل محكمة أمن الدولة مع شقيقه كمصنف خطير جداً، وإحضاره إلى جلستها يوم الأحد مكبّل اليدين والقدمين وبغطاء على الرأس وعصبة على العينين.
وأضاف الحيصة أن المحكمة لم تراع ظروف شقيقه الصحية كونه مضرب عن الطعام منذ 14 يوماً ويعاني من إرهاق وضعف عام بالجسم.
هشام رفض الاعتراف خلال الجلسة التي عقدت بحضور عدد من المتهمين الآخرين من أعضاء حراك ذيبان بتهم تقويض النظام والقيام بأعمال إرهابية التي وجّهت لهم على خلفية أحداث "هبّة تشرين".
وانتقد عماد ما وصفه بتخاذل وتقصير المنظمات والمؤسسات الحقوقية والحراكات فيما يتعلق بقضية المعقلين، داعياً للتحرك الفوري للضغط على الحكومة للإفراج عنهم.
بالسياق، تعرّض أربعة من ناشطي حراك اربد لاعتداء من قبل مجهولين أثناء خروجهم من الاعتصام المفتوح أمام مبنى المحافظة بوقت متأخر من يوم الأحد، وفقاً للناشط سهل المسالمة.
وأضاف المسالمة أن عدداً من الشبان قاموا باللحاق به حال خروجه مع ثلاثة من المشاركين من الاعتصام المفتوح وهاجموهم بالحجارة والعصي، وعلى مرأى من الامن العام الذي لم يتدخل لمنع الاعتداء.
الشبان الخمسة من حراك اربد المضربين عن الطعام تضامناً مع المعتقلين حالتهم الصحية مستقرة، وفقاً للمسالمة.
فيما يتزامن اعتصام اربد المفتوح مع خيمة الاعتصام التي نصبها حراك ذيبان منذ 16 يوماً للتضامن مع المعتقلين.
من جانبها، دعت عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين نور الامام لوقف محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، وتوصيف التهم السياسية للناشطين على انها تقويض للنظام.
واعتبرت الامام التعامل الذي تعرّض له الحيصة من تكبيل للأيدي والاقدام وتغطية للرأس شكل من أشكال المعاملة المهينة والقاسية وغير الانسانية وهي مخالفة لاتفاقية مناهضة التعذيب التي صادق عليها الاردن في العام 1992 ودخلت في الجريدة الرسمية.
هذا ويعتزم الحراك الشبابي الاسلامي تنفيذ مسيرة في جبل الحسين يوم الثلاثاء للمطالبة بالافراج عن المعتقلين الاربعة من أبناء الحراك (هشام الحيصة، باسم الروابدة، ثابت عساف، طارق خضر).