أشارت نتائج التحقيق الأولية في حول أسباب حريق غابات دبين والصادرة عن مديرية الدفاع المدني إلى أن الحريق كان بفعل فاعل، حسب ما قال مدير محمية غابات دبين بشير عياصرة لراديو البلد.

وذكر عياصرة أن النتائج النهائية للتحقيق لم تظهر بعد، مؤكدا احتراق 60 دونما بفعل النيران التي اشتعل يوم الجمعة وتجددت يوم السبت ظهرا.
 
وسيطر رجال الدفاع المدني وطائرات سلاح الجو على حريق المحمية مساء أمس السبت في تمام الساعة التاسعة والنصف مساء على مدار يومين مع استمرار عمليات التبريد.
 
وبين عياصرة لراديو البلد، العوامل التي ساعدت على اشتعال وانتشار الحريق مرة أخرى، ومن أبرزها " طبيعة المنطقة الجافة بسبب قلة تساقط الأمطار مقارنة بالعام الماضي، مما جعلها سريعة الاشتعال، كما ساعد هبوب تيار الهواء قبل ساعات الظهيرة بانتشار النيران كون المنطقة مفتوحة، وتزامن ذلك مع ارتفاع درجات الحرارة التي بلغت يوم السبت 35 درجة مئوية تقريبا ".
 
وشارك إلى جانب دفاع مدني جرش كل من وزارة الزارعة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة   وانضم في اليوم الأخير من اندلاع الحريق طائرتان عموديتان من سلاح الجو الملكي الأردني.
 
وقال عياصرة إن سبب التأخر في اللجوء لطائرات سلاح الجو في عمليات الإطفاء يعود إلى أن  سلاح الجو لم يتمكن من إطلاق طائرات الإطفاء لان الحريق كان في ساعات الليل، الأمر الذي يعيق الطائرات فنيا مما تعتذر مشاركتها في عمليات الإطفاء منذ بداية الحريق ".
 
وتخضع مسؤولية الحفاظ ومتابعة محمية غابات دبين إلى الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في إدارتها، والتي تقوم بدورها بأخذ الاحتياطات الاحترازية لتفادي حدوث أي كوارث قد تلحق بالمحمية، وحسب عياصرة:" ينتشر في المحمية ما يقارب عن 10 طوافين مهمتهم مراقبة المحمية، لكن  لطبيعة المنطقة بحاجة إلى تعاون مؤسسات ممثلة بوزارة الزراعة والدفاع المدني، بحيث أن يتم تحضير دراسة للأخطار التي تواجه المنطقة كونها محمية طبيعية وبناء على الدراسة نضع الحلول المناسبة لتفادي الأخطار نظرا لان المنطقية وعرة جدا".
 
ويزيد عياصرة:" يبلغ مساحة الحراج المحترق 60 كيلو أي 60 ألف دونما، ولم تتمكن الطوافين من السيطرة على المنطقة بأكملها دون مساندة من الجهات الأخرى، لان طبيعة المنطقة وعرة ويستطيع أي مواطن أن يشعل حريق في أي مكان مخفي".   
 
وتحتاج المنطقة الآن إلى إعادة تأهيل بعد الحريق من خلال دراسة ووضع تصور فني متخصص ودقيق لوضع المنطقة، وما هو المناسب للتأهيل، إما عن طريق إعادة تشجير المنطقة أو تركها لتنمو وتتجدد طبيعيا.