مواطنون يطالبون بمنع دخول شاحنات إلى المدن
لم تعد مجاورة شاحنة كبيرة أو صهريج ماء أو حتى نفط لك أثناء القيادة في طرقات المملكة أمراً غير اعتياديفسائق المركبة الصغيرة أصبح يمشي بمركبته جنباً إلى جنب مع الآليات الكبيرة التي سير على الطرقات الداخلية ووسط الأحياء السكنية
ومع تزايد وجود الشاحنات على الطرق العامة وعدم التزام معظم سائقيها بالمسرب الأيمن، أو السرعة المحددة أبدى عدد من المواطنين الذين استطلع راديو البلد آراءهم انزعاجهم من هذا الموضوع، الذي يتسبب بحوادث وأزمات
فهناء تعتبر مشاركة الآليات الكبيرة لمركبات الركوب الصغيرة الطرق الداخلية أمراً مزعجاً خاصة أن أغلبهم يتجاوز السرعة المحددة " وجودهم مزعج خاصة أنهم يسرعوا كثيراً ، وكادوا أن يتسببوا لي بحوادث لأكثر من مرة."
وتوافقها أم أحمد التي تؤكد " كثيراً ما أجد هذه الآليات تسير على المسرب الأيسر أو الأوسط وبسرعة عالية، " مؤيدة عدم السماح لهم بالمرور داخل المدن خاصة في أوقات انتهاء دوام المدارس أو الموظفين، ومطالبة "يجب أن يكون هناك مراقبة لهم من قبل إدارة السير ليخالفوا من لا يلتزم بالتعليمات."
أما علي فيؤكد " إن وجود الشاحنات على الطرق الداخلية يزيد من الأزمات المرورية ، كما ان هذه الشاحنات لا تتقيد بالمسرب الأيمن والسرعة المحددة وتسبب خوفاً للسائقين خاصة من النساء، أؤيد أن يكون للشاحنات وقت معين للمسير داخل المدن بعد فترة الازدحام."
وأشار عادل إلى موضوع الاستهتار بقواعد السلامة العامة من بعض سائقي الشاحنات وعدم احكام تغطية حمولته من الحصى أو الإسفلت أو غيرهما من المواد مما يؤدي إلى تطاير هذه المواد وأذية السيارات الأخرى.
كما طالب الجهات المعنية"بتشديد القيود على هذه المركبات لان لهم دوراً كبيراً في مسلسل رعب، مضيفاً " حان الوقت لنضع حداً لبركان الدم في شوارعنا."
نقيب أصحاب الشاحنات ابراهيم الغزاوي أيد وجود طرق خاصة بالشاحنات والآليات الكبيرة، وتخصيص مسارب خاصة لهم ليلتزموا بها " أؤيد وجود طرق خاصة بالشاحنات، وذلك بسبب طبيعة منطقتنا الجغرافية كما أتمنى أن يخصص لهم مسارب خاصة ليلتزموا بها."
وتمنى الغزاوي على سائقي الشاحنات " الالتزام بالمسرب الأيمن والسرعة المقررة على الطرق إضافة إلى التعامل بحذر مع طبيعة المنطقة التي يقود مركبته فيها، والتأكد من الجاهزية التامة للمركبة".
كما بين الغزاوي أنه يمنع على الشاحنات الدخول إلى المدن والأحياء السكنية إلا بتصريح مسبق يمنح من إدارة السير، مبيناً أنه أصبح ممنوعاً على الشاحنات الدخول على المدن إلا في أوقات محددة بعد الحادث الذي وقع بسبب صهريج للنفط على طريق رأس العين باتجاه المهاجرين وأدى إلى خسائر كبيرة بالأرواح والأموال ."
من جهته بين مدير إدارة السير العقيد داوود هاكوز أن قانون السير يمنع الآليات الثقيلة من الدخول إلى الأحياء السكنية والمبيت فيها " الآليات الثقيلة ممنوع دخولها الأحياء السكنية ومبيتها في هذه أو المناطق المجاورة للأحياء السكنية لما فيها من خطورة نظراً لما قد تحمله من مواد خطرة، إضافة إلى امكانية عبث الأطفال بها وإزعاجها للسكان، فضلاً عما قد تتسبب به من حوادث دهس الأطفال، والحوادث المرورية على اختلاف أشكالها.
كما بين هاكوز أن إدارة السير تقوم بحملات ليلية على المناطق السكنية للتأكد من عدم وجود الشاحنات فيها مستندة في ذلك على الشكاوى والإخباريات التي تأتي من المواطنين أو أمانة عمان حيث يتم ضبط الآليات المتواجدة في هذه المناطق ومخالفتها.
وعن تنظيم مرور هذه الآليات في الطرق الداخلية قال هاكوز " حسب القوانين والأنظمة والتعليمات يمنع دخول هذه الآليات في أوقات الذروة الصباحية و المسائية أي من الساعة السابعة وحتى التاسعة صباحاً ومن الثانية وحتى الرابعة مساءً، لأنها قد تكون عاملاً مسبباً للحوادث والأزمات المرورية."
أما عن تنظيم مرور الآليات داخل المدن خارج أوقات الذروة يبين هاكوز "أما بالنسبة للأوقات الأخرى فإن أية آلية محملة لمواد يتم دخولها عن طريق اصدار تصاريح خاصة بها عن طريق إدارة السير وتحديد المسرب والوقت الملائم والمكان الملائم، وإذا كان هناك خطورة تستوجب مرافقة الآلية نلزم سائقها بأن تسير أمامه سيارة سيطرة من قبل الجهة المعنية لإلزامه على المسير بالمسرب المحدد والسير ببطء."
و بخصوص سهولة منح تصاريح للآليات تسمح لها بالسير داخل المدن يبين هاكوز أن الهدف من ذلك " تبسيط الإجراءات لكن ضمن القانون لكي لا نعطل المواطن ولا نعطل المصلحة ."
وأوضح هاكوز أن إدارة السير تقوم "بمراقبة الطرق وتغطيتها على مدار الساعة من قبل رقباء السير والدوريات المرورية والمشاة والدراجات."
وكان اتوستراد عمان الزرقاء قد شهد قبل أيام انهيار جسر للمشاة بعد صدم " قلاب كبير" لقاعدته ما أدى إلى سقوطه على باص " فان" يقل ثلاثة أشخاص لحظة مروره أسفل الجسر نتج عنه وفاة أحدهم وإصابة الاثنين الآخرين.











































