مواطنون يبدون فضولاً لحضور مهرجان الغناء الصوفي

الرابط المختصر

مع إقامة وزارة الثقافة مهرجان "الغناء الصوفي" أظهر بعض المواطنين فضولا لحضوره، فيما تعلل آخرون لكون التصوف غير معروف في الأردن.ولكن حب التعرف على طقوسهم وعاداتهم كانت رغبة الكثير من الأشخاص التي التقينا بهم، ورغم عدم معرفتهم عن "مهرجان الغناء الصوفي" الذي ستقيمه وزارة الثقافة لأول مرة في العاصمة عمان وينتقل بعدها إلى اربد، إلا أن فضولهم لمشاهدة المهرجان ومعرفة ما يحويه التصوف من طقوس وعادات كان هو الأهم.

وتقول رانيا "ليس لدي فكرة عميقة فيما يخص التصوف، وكل ما اعرفه هو توجه نشأ في فترة ما، وأنه التوجه إلى الله تعالى وحبه حبا خالصا، دون طلب ثواب أو خوف من العقاب، ومن ثم انحرفت هذه الفرقة وانقسمت إلى انقسامات عدة حتى أن بعض الأشخاص وصلوا إلى الكفر في معتقداتهم".
 
أما عن مهرجان الغناء الصوفي فأكدت رانيا "لم اسمع به على الإطلاق، ولكن لا بأس، فلدي رغبة بان اذهب لمشاهدة طقوسهم، حتى أتعرف عليه عن قرب، واعتقد أن مهرجان كهذا ضروري، لكي يمكن الكثير من الاطلاع على طقوسهم والتعرف عليهم أكثر".
 
أما إيناس فلا يوجد لديها أي فكرة عن التصوف سوى ما أخذته عنهم من الدراسة وتشير إلى ما تعرفه بالقول" انه حب شديد لله فقط ".
 
وعن المهرجان تؤكد إيناس" لم اسمع به أبدا ولكن لا يوجد لدي مانع أن أحضره".
 
فيما استرسل علي شارحا مفهوم التصوف بقوله:" التصوف هو عبارة عن طقوس يمارسها بعض المسلمون منذ القدم من سنة وشيعة ولكن كل له تقاليده، وتتضمن هذه الطقوس إقامة حلقات الدروشة والرقص بثياب خاصة، ومنهم ما يقيمونها في المساجد، والتصوف هو حب الله والزهد في الدنيا".
 
ويعتقد علي بأن هذه  الممارسات خاطئة "الرقص والدروشة ضمن حلقات ولأوقات متأخرة، هذا أمر مزعج، فالمسلم أفضل له أن ينام ويقوم على صلاة الفجر من أن يدروش ويمارس هذه العادات".
 
وأضاف علي" شيء جميل أن يتقرب الإنسان إلى الله تعالى، ولكن أصبحنا نلاحظ أن كل فئة اتخذت طريقا يختلف عن الآخر".
 
وعن هل إذا كانت لديه رغبة في الاطلاع على بعض من طقوسهم من خلال المهرجان قال "بالتأكيد عندي حب اطلاع  على هذه الطقوس ولكن ليست من باب تعلم الطريقة، وإنما من باب المعرفة والاطلاع والعلم بالشيء ولكسب معلومات عنهم أكثر".
 
وتحدث منصور عن فكرته عن التصوف " أنهم ملة خرجت من الإسلام  ويمارسون طقوس دينية للتقرب إلى الله عز وجل، من خلال ممارسة الرقص والتقاليد الدينية الخاصة بهم التي انتهجوها لهم، إذ يعتقدون أن هذا الأمر من الكمال، في التواصل المباشر والروحي مع الله سبحانه وتعالى".
 
ومنصور هو الآخر لم يسمع عن المهرجان الذي سيقام في عمّان للتصوف، مؤكدا أن" هذه المنطقة يسود فيها دين واحد وهو الدين الإسلامي، أما المعتقدات الأخرى فهي قليلة جدا، وإقامة مهرجان كهذا وعرض بعض من طقوسهم شيء جميل، لا مانع لي من زيارتها، لكي أتعرف على هذه الطقوس وتكون لدي فكرة وتوسع عن الثقافات الأخرى".
 
وقال أسعد العزوني أن"التصوف فرقة من فرق الإسلام ، وهي بالأصل طريقة إسلامية قديمة وموجودة في بعض الدول الإسلامية، ولكن في الأردن وجودها خفيف، وهي كما يصح وصفها توحد مع رب العالمين".
 
ولا يوجد عند أسعد أي فكرة عن المهرجان ويقول:" لكني بتأكيد سأتابع هذا المهرجان"
 
وما تعرفه يارا عن التصوف انه فرقة دينية فقط ولا تعرف ما معناها مشيرة إلى انه"لا يهمني ماذا تعني وماهية هذه الفرقة أو معتقداتها، وليس لدي الفضول لمعرفتي عنها".
 
ولم تسمع يارا أيضا بالمهرجان وتقول:" ربما أقوم بمتابعته حتى أتعرف على بعض طقوسهم ومعتقدات هذه الفرقة لا غير".
 
ويقام مهرجان "الغناء الصوفي" في إطار خطة ةوزارة الثقافة للتنمية الثقافية؛ حيث تستضيفه ه لأول مرة في 27 أيلول الجاري الموافق 15 رمضان في العاصمة عمان ينتقل بعدها بفعالياته الى إربد (مدينة الثقافة الأردنية لعام 2007).
 
وستحضر فيه فرق صوفية أردنية وعربية أبرزها فرقة الفنان أيمن تيسير الأردنية وفرقة مشهور عبدالرحيم المصرية وفرقة الحضرة الحلبية السورية والفرقة التركية للغناء الصوفي، وفرقة الأصائل للغناء الصوفي السودانية وغيرها من الفرق.
 
وستقام الفعاليات في العاصمة عمّان حيث يبدأ الافتتاح عقب إفطار يوم الـ 15 من رمضان بإحياء فرقة الفنان أيمن تيسير والفرقة المصرية، وتبدأ الفعاليات بعدها بعد الإفطار كل يوم الساعة 9 والنصف مساء.

أضف تعليقك