مواطنان يسعيان منذ 2007 لاستعادة رقميهما الوطني

الرابط المختصر

منذ العام 2007 ومعاناة المواطنين درويش القواسمي وجمال النحلة مستمرة من اجل استعادة رقميهما الوطني اللذين سحب  منهما من قبل دائرة المتابعة والتفتيش ولم تسفر جهودهما عن اي نتائج رغم انهما راجعا كافة الجهات المسؤولة عن قضيتهما.
يقول المواطن درويش محمد القواسمي: لقد قدمت استدعاءات كثيرة الى رئاسة الوزراء والى وزارة الداخلية والى مجلس النواب خاصة لجنة فلسطين ودائرة المتابعة والتفتيش لاستعادة ارقامي الوطنية انا واسرتي التي سحبت منا عام 2007 . ويضيف: مع الحراك السياسي الاخير وارتفاع صوت المطالبات في استعادة الارقام الوطنية من المواطنين الذين سحبت منهم عدت الى المطالبة كغيري من المواطنين.
ويتابع: في يوم 27 نيسان من العام الجاري اتصلت بي المتابعة والتفتيش على هاتفي النقال وتأكدوا من اسمي فطلبوا مني الحضور الى الدائرة باسرع وقت وبعد ان توجهت في نفس اليوم قابلت احد الموظفين المسؤولين عن جميع المعاملات في اعادة الجنسيات, طلب مني بطاقة الجسور الصفراء الموجودة معي قبل قرار فك الارتباط باربع سنوات وهي منتهية الصلاحية من اكثر من 25 سنة, قدمتها له وقال سأعطيك كتابا الى دائرة الجوازات العامة من اجل اعادة الارقام الوطنية كما كانت عليه سابقا, ثم طلب مني الانتظار مدة 10 دقائق فقط وبعد عودته الى المكتب اعطاني بطاقة جسور خضراء ولم يعد لي رقمي الوطني.
اما المواطن جمال علي نحله فقد ظل طوال الفترة الماضية (اكثر من 4 سنوات) يسعى جاهدا لاعادة رقمه الوطني واستعادة الجنسية لابنائه الذين سحبت منهم تحت ذريعة قرار فك الارتباط بين الاردن وفلسطين.
واضاف نحلة في رسالة الى العرب اليوم: لا احمل اي نوع من البطاقات لا صفراء ولا خضراء عشت في الاردن منذ العام 1975 قادما من الضفة الغربية وهنا درست في الاردن وتخرجت من جامعاتها وعملت فيها ومنها سافرت الى الخارج للعمل.
وتابع: لا نستطيع الاستغناء عنها فهي وطننا الذي عشنا فيه لكنني بعد عودتي فوجئت بسحب رقمي الوطني ومنذ ذلك الوقت وانا احاول جاهدا لاستعادته, مشيرا الى انه تقدم بطلب لاستعادة رقمه الوطني من دائرة المتابعة والتفتيش للان ولم يتلق اي رد او اهتمام.
وبين: اراجع دائرة المتابعة والتفتيش كل يوم لاحصل على جواب لكن دون فائدة, فمشكلتنا مع الموظفين في دائرة المتابعة والتفتيش بانهم لا يستمعون الينا ولا يقبلون اي حديث او اوراق.
وقد حاولت قبل فترة ان اسأل احدهم لماذا تحسب الجنسية عن المواطن (من اصل فلسطيني) فلم يجيبني, فقلت له لا تسحب الجنسية من المواطن الا اذا تنازل عنها او حصل على جنسية فلسطينية او عمل في اجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية وانا لم اقم بواحدة مما ذكرت فلماذا تظلمونني وتظلموني ابنائي وتحرمونهم من الجنسية والعيش بكرامة.
واوضح ان عدد افراد اسرته 8 تم سحب الجنسية منهم عام 2007 واغلبهم من الشباب لم يخرجوا الى الحياة بعد, اعمارهم بحدود 27 عاما نخاف على مستقبلهم وحياتهم من الانحراف والتطرف نتيجة عدم تجنيسهم ولا نخاف على انفسنا فنحن انتهت حياتنا.

أضف تعليقك