مهرجان صيف عمّان بعد الختام: كيف الحال؟

الرابط المختصر

امتلأ صيف الأردن لهذا العام بالمهرجانات التي عملت نوعا من الحيرة لزوارها، ولكن برغم كثرتها إلا أن كثيرا من المواطنين لم يقبلوا عليها بعكس ما تقوله الإدارات.وهذا ما كان عليه مهرجان صيف عمّان الثاني الذي افتقد "بحسب مواطنين" تحدثوا لعمان نت للزوار أو المتابعين إلا قلّة منهم.

إلا أن مستشار أمين عمان للاستثمار والسياحة خالد برقان كان حديثه عن المهرجان مناقضا لما سمعناه من الشارع الأردني.

مواطنون غائبون
نيفين، تقول:" لم أتابع مهرجان صيف عمان فلم تكن لدي فرصة لذلك، حتى أنني لا أذكر من أين سمعت عنه، ربما عن طريق إعلان شاهدته على الطريق".
 
وداليا لم تتابع المهرجان أيضا على الرغم من اطلاعها على إعلاناته من خلال اليافطات المعروضة على الطرق  وتقول: " المواطن مشغول دائما بطبيعته، وهناك أمور يعتقد أنها أهم وتبعده عن مشاهدة تلك الفعاليات، فضلا عن أن طبيعة أسرتي لا تشجع على الذهاب إلى تلك الفعاليات ومتابعتها، ومن المهرجانات التي نشاهدها على التلفاز إن عرضت جرش والفحيص".
 
ويكرر محمد أبو الراغب ما قالته نفين وداليا وتعود أسبابه لعدم متابعته للمهرجان بانه "أقضي وقتي كله في عملي وهذا ما يمنعني من متابعة أي مهرجان يقام بالأردن، ومهرجان صيف عمان تحديدا؛ لم أطلّع على برنامجه إطلاقا وليست لدي أي فكرة عنه، ومن المهرجانات التي تعنيني هو جرش فقط".
 
ويتفق فريد حمدان مع الآخرين بقوله:" لم أتابع المهرجان رغم مشاهدتي إعلاناته على الطرق بسب عملي ودراستي اللذان يأخذان كل وقتي، وليس لدي الوقت لمتابعة أي فعالية".
 
أما يسرى أبو عنيز فتشير إلى أن "المواطن الأردني أصبح لا يعرف أي من المهرجانات سيتابع من كثرتها".
 
وتقول يسرى "على الرغم من ضعف الإقبال على مهرجان جرش لهذا العام واتسامه بالفشل إلا أنني تابعت بعضاً من فعالياته".
 
 وعن مهرجانات المحافظات تنوه يسرى بأن "تلك المهرجانات تركّز فقط على الفرق المحلية وتفتقد لتنوع نشاطاتها، حتى لو كان المشاركين من خارج الأردن إلا أنها يغلب عليها الطابع الفني أكثر من الثقافي".
 
 
وهيفاء من متابعي إعلانات المهرجان من خلال الصحف ولكنها لم تشاهد فعالياته فبحسب ما تقول:"ليس من اهتماماتي متابعة تلك المهرجانات فبصراحة الظروف المادية لا تسمح بذلك، وأتوقع أيضا أن معظم الشعب الأردني شاهد تلك الفعاليات عن طريق التلفاز ولم يقم بزيارتها لنفس السبب، فالظروف المادية وغلاء المعيشة تحكم بذلك ".
 
وتعتقد هيفاء بأن مثل هذه الفعاليات تعتمد على المغتربين وزائري الأردن من الدول الخليجية وغيرها من البلدان".
 
وتامر وليد العلي لا يتابع أي من مهرجانات الصيف، لأنه كما يقول "لا يوجد عندنا وقت لنرى أهلنا، فكيف نرى المهرجانات".
 
مهرجان ممتاز!!
وبعكس ما سمعناه من ردود فعل من قبل المواطنين حول مهرجان صيف عمان الثاني، وصف مستشار أمين عمّان للاستثمار والسياحة خالد برقان الحضور بقوله: "أن الإقبال على مهرجان صيف عمان كان رائعا هذا العام ويعود ذلك لحسن اختيار مواقع الفعاليات، حيث تكون الكثافة السكانية ونسبة الزوار مرتفعة".
 
وحدد برقان المواقع التي كثفوا فيها فعاليات المهرجان وكان الإقبال عليها كبيراً بحسبه وهي: "حدائق الملكة رانيا وحدائق الحسين، والهدف منها القيام بفعاليات متنوعة خلال أيام الخميس والجمعة والسبت، استطاعت أن تستقطب الكثير من المتواجدين داخل الحدائق وخارجها، فضلا عن المدرج الذي كانت تقام عليه حفلة من كل أسبوع، واختتم بفعالية فرقة الشيشان مع المطرب الهام المدفعي والتي شهدت من الحضور ما يقارب 3000 شخص، وهذا شي مشرف للمدرج كان في تراجع كبير عبر السنين الماضية".  
 
وعن نسبة إقبال الأردنيين للمهرجان أكد برقان بأنه " كانت نسبة الأردنيين هي النسبة الكبرى من بين الحضور، وإن كان المهرجان يشمل السائح المحلي والأجنبي إلا انه كانت النسبة الكبرى لسائح الأردني ".
 
 
ويضيف برقان إلى أن "الفعاليات ما زالت متواصلة في شارع الوكالات وبشكل يومي بحيث تتواجد فيها العائلات دائماً".
 
مشيراً برقان إلى "درج الكلحة الممتد من جبل اللويبدة إلى البلد وهو أحد أدراج عمّان المشهورة الذي كانت تقام عليه وعلى مدار أربع أسابيع من كل يوم جمعة معارضا للرسم، لاقت تفاعلا وإقبالا كبيرا ومذهلا من قبل السكان المحليين ومع التجار المحيطين، بحيث كان تفاعلا وتقاربا اجتماعيا بين السكان والأمانة".
 
وحول الاستفتاء الذي قمنا به وتعارضت آراء المواطنين مع ما قاله برقان أجاب :"لا أتوقع أن أهالي عمان جميعهم قاموا بزيارة المهرجان، ولكن حسب رؤيتي وما شهده المدرج والحدائق مع نهاية المهرجان وصل الحضور إلى  3000 إلى 4000 شخص، علما بأنه ليست لدينا القدرة على استيعاب جميع سكان العاصمة، ولكن لا يوجد اي شك بان المهرجان كان له حملة إعلامية ضخمة وردود فعل قوية مما ساهم في تميز المهرجان ونجاحه هذا العام ".
 
مختتما برقان "بأن هناك العديد من الناس حضروا أكثر من مرة، حتى وان كان هناك أناس توانوا عن الحضور لأسبابهم الخاصة، ولكن بشكل عام جمع المهرجان الكثير من  السكان المحليين والزوار من جميع أنحاء المملكة ".
يذكر أن مهرجان مهرجان صيف عمان 2007 الذي انطلقت فعالياته في السادس من تموز الماضي واستمر حتى نهاية الشهر الجاري تشرف عليه أمانة عمان بالتعاون مع وزارة السياحة.  

أضف تعليقك