من الوكالات إلى الرينبو..هل يعود الرصيف؟
لا توفر وقتا يا مواطن فها هي أمانتك تنفذ المشروع تلو الآخر..لأجل طريق أكثر أمانا على الطرقات..والمطلوب منك السير على الرصيف وعدم الشكوى، لأن الأشجار أزيلت والعقبات كذلك..ولكن ثمة أماكن بحاجة إلى أرصفة.. وإن وقع حادث دهس فلن يكون السائق المتسبب الوحيد فيه إنما المار أيضا..
و"عمان صديقة للمشاة" هو مشروع الأمانة الذي تعمل عليه منذ أكثر من سنة ويتلخص بإزالة الاعتداءات التي تشهدها أرصفة العاصمة ذلك لإتاحة الفرصة للمواطن في المشي بسلام..
والخطوات تجلت بنقل أشجار الأرصفة إلى أرض مجاورة لطريق المطار في منطقة زيزيا، رافقها حملة كبيرة لإزالة الاعتداءات عن الأرصفة سواء من البسطات التي تفترش المكان أو البضائع التي تعرضها المحال وكذلك معارض السيارات..
الشاب محمد يرى أن المخططين في أمانة عمان "لا يأبهون كثيرا بالمشاة عند التخطيط لشوارع العاصمة، فمثلا هناك عشرات الشوارع التي لا يوجد فيها أرصفة مطلقا، وهناك شوارع أخرى تكاد أرصفتها لا تتعدى نصف المتر الواحد فقط بما لا يتيح مجال للسير الآمن أو ما يشجع الناس على المشي".
ويرى محمد أن بعض الأرصفة تمت زراعتها بأشجار غير مناسبة ولا يتم تقليمها مما يعرض المشاة إما لإصابات خطيرة في حال عدم التنبه أو يجبرهم على النزول إلى الشارع..ويوافقه الرأي المهندس هشام العمري مدير الأرصفة والأعمال التكميلية في الأمانة.. ويقول: "نحن نمنع المواطن من زرع الأشجار على الأرصفة ما يعيق مرور المشاة، حيث يقوموا بزرع أشجار غير مناسبة".
ويعلق نائب رئيس جمعية المشاة، محمد مظهر العناب في حديث سابق مع عمان نت أن "إزالة أشجار الزيتون والواشطنوينا التي تعيق حركة المرور جاء بعد دراسات مستفيضة قامت بها الأمانة، لأن الرصيف لا يتحملها خاصة إذا كان لا يتجاوز 2 متر بمتر واحد، وهو ما تعمل عليه الأمانة بنقلها على مراحل كي يتاح للمواطن بالمشي بأريحية وسهولة في الأرصفة وكي لا تكون هناك من حجة للمشي على الشارع ".
ويضيف العمري لعمان نت أن الرصيف هو الجزء المخصص للمشاة من الشارع بالأصل، "ولا بد أن يكون خالي من العوائق، وأقل رصيف يمكن أن يسير عليه أثنين من المشاة بعرض كتفين بمتر ونصف إلى مترين وما يجري حاليا هو عكس ذلك إذ الكثير من المواطنين يستغلون الرصيف بعرض ممتلكاتهم ما يعيق الناس وهذه مخالفة تحاسب عليها الأمانة".
والإنذارات، هي إجراء الأمانة المتبع مع المحلات والمعارض والبسطات التي تعيق حركة مرور المشاة..ويقول هشام العمري: "الأمانة تنفذ حملة منذ فترة تشمل إنذارات للمحال التي تعتدي على الأرصفة وتشمل كافة المناطق السكنية والتجارية".
ويعتبر العمري مشروع الأمانة "عمان صديقة المشاة" ما هو إلا مشروع حضاري تعكف عليه الأمانة منذ أكثر من سنة ويتجلى ذلك في مشروعي شارع الريبنو (قيد الإنشاء) وشارع الوكالات الذي دشن مؤخرا.
يشار إلى أن الأمانة دشنت قبل فترة وجيزة مشروع "شارع الوكالات" وهو شارع سالم القضاة في منطقة الصويفية، بتكلفة وصلت إلى 850 ألف دينار…في شارع يبلغ طوله 375م وقد استغرقت مدة إنشائه شهرين كاملين، في حين تعكف الآن على تنفيذ مشروع "شارع الرينبو" وهو شارع أبو بكر الصديق في جبل عمان بتكلفة وصلت إلى مليون 826 ألف دينار على شارع يبلغ طوله 1 كم، مستغرقة مدة إنشائه ثمانية شهور.
والجدير بالذكر أن عدد حوادث الدهس التي شهدتها طرقات المملكة عام 2006 وصلت إلى 1512 حادثا سببها عدم إعطاء الأولوية للمشاة، ذلك وفق تقرير صادر عن إدارة السير.
إستمع الآن











































