ممرضات ينسحبن من المهنة هربا من التمييز

ممرضات ينسحبن من المهنة هربا من التمييز
الرابط المختصر

p style=text-align: justify; dir=RTLانسحبت الدكتورة لينا مريّان بعد عام ونصف على عملها كممرضة في أحد مستشفيات وزارة الصحة، هربا مما وصفته بـظروف العمل المنفرّة تجاه الأنثى“، إلا أنها صنعت من تلك الظروف حافزا لإكمالها الدراسة الأكاديمية وصولا للماجستير والدكتوراه في التمريض، لتبحث عن حلول المهنة لتعلمها لطالباتها فيما بعد ./p
p style=text-align: justify; dir=RTLهذه الظروف “ المنفرة تجاه الأنثى ، توضحها الممرضة القانونية عبير العماوي :”فغياب الحضانة داخل المستشفى أجبرني على ترك عملي بعد أن أصبحت أما لثلاثة أطفال “./p
p style=text-align: justify; dir=RTLوبالرغم من وجود نص قانوني واضح في قانون العمل الأردني ، يعطي المرأة حق ساعة مغادرة من عملها لإرضاع طفلها، وإجازة أمومة مدفوعة الراتب لمدة عشرة أسابيع تحصل عليها بعد الولادة، إلا أن مريان تؤكد أن غياب الحضانات في المستشفيات يمنع الممرضة من إرضاع طفلها، إضافة إلى تحايل بعض المستشفيات على السماح لها بمغادرة المستشفى وتحايلهم على إعطاء الممرضة إجازة غير مدفوعة الأجر عند الإنجاب ما يشكل انتهاكا واضحا لقانون العمل./p
p style=text-align: justify; dir=RTLوفي الحياة اليومية للممرضة، ترى الممرضة دانة منصور أن عدم وجود خدمة توصيل يومية للممرضات من وإلى البيت خصوصا للورديات المسائية يشكل أعباء كبيرة على الممرضة ” ” أتعاقد مع باص نقل خاص لليأخذني من وإلى للعمل، مما يضيف أعباء مالية عليّ وقد يخلف السائق موعده فأتأخر عن ورديتي وأتحمل النتائج وحدي “./p
p style=text-align: justify; dir=RTLهذه الشكاوى تؤكدها مديرة مشروع المرصد العمالي شيرين مازن، وتقول “العديد من الشكاوى التي تتعلق بالمواصلات والحضانة وصلت للمركز، وبالأخص من ناحية المستشفيات الخاصة “./p
p style=text-align: justify; dir=RTLاجتماعيا ، تؤكد مريّان ” وجود نظرة دونية من المجتمع للممرضة ” وترجعها  إلى عدم تفهم المجتمع لطبيعة عملها التي تتطلب غيابها عن البيت لساعات طويلة ومتأخرة تفرضها طبيعة نظام العمل./p
p style=text-align: justify; dir=RTLوتقول دانة “إن أغلب أسياي رفض دراسة الفتيات لمهنة التمريض تأتي من الأم، والحجة دائما كانت تتمثل في سؤال الأم لابنتها كيف سأجد لك زوجا يقبل عملك؟“./p
p style=text-align: justify; dir=RTLإلا أن نقيب الممرضين خالد أبو عزيزة، ينفي وجود نظرة دونية للممرضات، “فالنظرة الاجتماعية للتمريض في الأردن من أحسن ما يمكن .”/p
p style=text-align: justify; dir=RTLويؤيد وزير الصحة عبد اللطيف وريكات العزايزة، حيث أكد أن الممرضات في وقتنا الحالي أخذن حقوقهن، والنظرة الاجتماعية لهن ممتازة “، إلا أنه أخذ على الممرضات “ غياب الابتسامة والتعامل الحسن مع المريض، مشيرا إلى أن أي شكوى للمرضة حول أي انتهاك في المهنة هو أمر مردود عليه “./p
p style=text-align: justify; dir=RTLأما داخل المستشفى ، فتشير مريّان إلى أن الممرضات يعانين من تمييز في التعامل من قبل إدارتهن أو من الطبيب أو حتى زملائها “فبالغالب لا يحترم رأي الممرضة ” من قبل الزملاء الممرضين أوالإدارة أو المرضى، ما يهبط من عزيمتها، كما أنه من السهل على المريض أو الطبيب طرد الممرضة من غرفة المريض أو الصراخ بوجهها أو شتمها بينما لا يمكن له أن يفعل نفس الشيء مع الممرض”، بحسب مريّان ./p
p style=text-align: justify; dir=RTLوبالرغم من إشارة مازن لملاحظات المرصد العمالي حول عدم استجابة النقابة لشكاوى الممرضات في المستشفيات الخاصة ، يؤكد أبو عزيزة “تشكيل لجنة مكونة من مديرات التمريض في المستشفيات الخاصة، للتواصل مع شكاوى الممرضات، حيث تم التعامل مع مختلف الشكاوى والتي تحدثت بالغالب عن عدم وجود دورات تدريبية وعدم اشراك الممرضين في صنع القرار وغياب الحوافز“ على حد قوله ./p
p style=text-align: justify; dir=RTLمن جهة أخرى تقول الممرضة عبير إن طبيعة العمل تفسح مجالا لتحرش جنسي ولفظي ، وللأسف يمارس من قبل زميلها في العمل أو المريض“./p
p style=text-align: justify; dir=RTL وتضيف عبير “هنا يأتي دور الممرضة بالقفز عن حاجز الصمت من خلال التقدم بشكوى خطية إلى إدارة التمريض في المستشفى، لإيقاع العقوبة المناسبة بحق الممرض أو تنبيه المريض لإحترام الممرضات “./p
p style=text-align: justify; dir=RTLوحول تعاطي المستشفى مع هذا النوع من الشكاوى ، تقول عبير :” إدارة المستشفى في كثير من الأحيان تطوي الملف بإعتباره مشكلة شخصية حفاظا على سمعة المستشفى أحيانا، وبإرادة من الممرضة للحفاظ على سمعتها”./p
p style=text-align: justify; dir=RTLالا ان الممرضة دانة ترى ان بعض المستشفيات تتخذ اجراءً اداريا تجاه الشكوى ./p
p style=text-align: justify; dir=RTLوحول هذا الموضوع ، ينفي العزايزة وصول اي شكوى لنقابة الممرضين بهذا الشأن ، مطالبا من تتعرض لتحرش التقدم بشكوى للنقابة ./p
p style=text-align: justify; dir=RTLمن جهتها تقول الناشطة في شؤون المرأة هيفاء حيدر أن الشكاوى المتعلقة بالتحرش الجنسي واللفظي نادرا ما تقدم رسميا للجهات المسؤولة، “ وفي حال تقدمت المرأة بشكوى نادرا ما يُستجاب لها بسبب نظرة مجتمعية لكل قضايا المرأة على انها في الرف الثاني من اولويات قطاع العمل “./p
p style=text-align: justify; dir=RTLتعلم مريان طالبتها أن المهنة تتطلب إتقان “فن القفز عن الحواجز”،ليتكمن من المدافعة بقوة عن وجهة نظرهن عند توجههن لدراسة علم التمريض.والمساهمة في حل مشكلات وصعوبات العمل التي تواجه الممرضات منذ وجود الأنثى في مهنة التمريض في خمسينات القرن الماضي ./p
p style=text-align: justify; dir=RTLوأكدت أن ”على الممرضات بذل الجهد في تحسين نظرة المجتمع للممرضة من خلال طلب العلم والتطوّر فيه إضافة إلى العمل بمهنية عالية والحديث للناس عن طبيعة عملهن وأهميته الإنسانية ”، مشددة على ضرورة إشتراكهن في المؤتمرات والأبحاث الطبية مما يعلي من شأن الممرضات وخروجهن من دائرة تأدية الخدمات وتلقي الأوامر./p
p style=text-align: justify; dir=RTLspan style=color: #ff0000;للاطلاع على تقارير:/span a href=http://ammannet.net/womenforchange/ target=_blankنساء التغيير/a/p
p style=text-align: justify; dir=RTLspan style=color: #ff0000;شاهد التقرير.../span/p

أضف تعليقك