مليار يورو قدمها الاتحاد الأوروبي للأردن لمواجهة الأزمة السورية
السفير الأوروبي:
- سنقدم عدة تسهيلات تجارية للأردن وقدمنا أكثر من مليار يورو لمواجهة الأزمة السورية
- الاتحاد حريص على رفع مستوى التعاون الأمني مع الأردن لمواجهة الإرهاب
أكد سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن أندريا فونتانا بأن الاتحاد الأوروبي "سيقدم تسهيلات تجارية فيما يتعلق بدخول البضائع الأردنية إلى دول الاتحاد"، مشددًا على "حرص الاتحاد على رفع مستوى التعاون الأمني مع المملكة، في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف".
وجائت تصريحات فونتانا خلال اللقاء الذي نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط مساء أمس الأربعاء تحت عنوان "سياسات الجوار الأوروبي وأولويات علاقات الاتحاد مع الأردن" بحضور شخصيات دبلوماسية وسياسية وأكاديمية، ضمن برنامج "نحن والعالم" الذي يديره المركز منذ عام ويستضيف السفراء المعتمدين في المملكة.
و ركز فونتانا في محاضرته على ثلاثة مواضيع، أولها سياسة الجوار الأوروبي الجديدة (ENP)، وثانيها ملامح الاستراتيجية الأوروبية العامة في مجال الأمن والعلاقات الخارجية، وثالثها أولويات علاقات الاتحاد الأوروبي بالأردن.
وشدد سفير الاتحاد الأوروبي على أن سياسة الجوار الأوروبي تسعى إلى تحقيق الاستقرار في المناطق المجاورة للاتحاد ومن ضمنها جنوب وشرق المتوسط، كما أنها تأخذ في الاعتبار التمايز واختلاف الأولويات بين الاتحاد الأوروبي وبين دول الجوار، ومن بينها الأردن، مؤكداً تفهم الاتحاد الأوروبي لأولويات دول الجوار ويسعى إلى التقريب بين أولوياته وأولوياتهم.
وأوضح فونتانا بأن المراجعات التي أجرها الاتحاد لاستراتيجيته في مجال الأمن والعلاقات الخارجية، والتي ستنشر للجمهور منتصف هذا العام، جاءت نتيجة إدراك الاتحاد أنه يعاني من مشاكل تتعلق بالأمن والازدهار في ظل عالم بات يفرض الكثير من التحديات لأنه أصبح أكثر اتصالاً وتعقيداً وخصومةً.
ومن أبرز التحديات التي عدها السفير الأوروبي في هذا الإطار التغيير المناخي والطاقة والهجرة والتجارة.
أما بخصوص العلاقات مع الأردن فأكد فونتانا بأن الاتحاد يقدر موقف الأردن المعتدل في المنطقة، كما يقدر دور المملكة في الحرب ضد الإرهاب وتجربتها في الحد من التطرف.
وأشار فونتانا إلى أن أولويات الاتحاد في علاقاته مع الأردن تركز على ثلاثة اتجاهات تتمثل بالسعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ومساعدة الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، ودعم موقف الأردن في الاتحاد من أجل المتوسط.
وأوضح فونتانا "أن دول الاتحاد قدمت للأردن، أكثر من مليار يورو، لمواجهة الأزمة السورية منذ بدايتها في 2011"، مؤكدًا ضرورة أن "يكون الدعم للدول المستضيفة للاجئين، في مجال التنمية، وليس في الجانب الإغاثي فقط".
وأكد السفير في رده على أسئلة الحاضرين أن السياسات الخارجية الأوروبية لها طابعان، فردي لكل دولة على حدة وجماعي عبر الاتحاد، وهي سياسات قد تختلف في التفاصيل، وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أكد أن الاتحاد يعمل على دفع المفاوضات الفلسطينية والإسرائيلية واستئنافها.











































