مكتشف نظريات حسابية يطالب بمنحة

مكتشف نظريات حسابية يطالب بمنحة

أن تكون مبدعاً في المجال العلمي في الأردن لا يعني أن تسلط الأضواء عليك ولا أن يهتم بك أحد أو يدعمك، وهذا هو حال حسام الشرع مكتشف نظريات جديدة في الرياضيات.

فقد اكتشف الشاب حسام جميل الشرع 12 نظرية رياضيات جديدة، أوجد فيها حلولاً لقوانين لم تُعرف من قبل، ووثقت من خلال شهادة (شبه براءة اختراع من المكتبة الوطنية)، وشهادة تقييم للاكتشافات مصدقة من قبل لجنة علمية في جامعة البلقاء التطبيقية.

وتتناول النظريات الإثنا عشر التي كشف عنها حسام علم التفاضل وبعض القوانين التي يرتبط بها علم التكامل.
 
ومن أهم اكتشافاته في الرياضيات: استخراج نسب علمية لعلم الاشتقاق والتكامل وذلك باستخراج النتيجة بدون اقتران، واكتشاف نسب علمية لإيجاد المساحات بدون اقتران، وإيجاد معادلة للتكامل الدوّار باستخدام التباديل، إضافة الى إيجاد انعكاس المشتقة.
 
ويشرح عن كيفية اكتشافه للنظريات "أمضيت سنتين كاملتين باستخراج هذه النظريات، وأنا أعمل على برنامج الماتلاب والدل كالكولاس والمراجع العلمية في جامعة البلقاء والجامعة الأردنية، وكنت أستفسر من كافة الأساتذة في الجامعة وكذلك في الجانب العملي من الأساتذة في المدارس".
 
ويتابع "نصف الأسئلة التي كنت أسألها لم تكن لها أجوبة وبعد دراستي وبحثي وجدت أجوبتها، وبالفعل وجدت أجوبة على قوانين كانت تعتبر أجوبتها لا يمكن التوصل لها".
 
لا دعم للنظريات!
ولا يبدو أن لهذا النوع من الاكتشافات مجال كبير في الأردن، فقد اقتصر على شهادة براءة الاختراع من المكتبة الوطنية، ويقول حسام "استفسرت إن كان علي أن أسجل هذه الاكتشافات بشهادات أخرى من أي جهة، لكن قيل لي أن لا يوجد، فحاولت الوصول إلى وزارة الصناعة والتجارة لكنهم قالوا لي بأنهم لا يسجلون الاختراعات العلمية النظرية إنما فقط يقتصرون على اختراع الأجهزة والمعدات".
 
ويحكي حسام قصته في ابحث عن الدعم "ذهبت الى الجمعية العلمية الملكية فقاولوا لي أنهم لا يستطيعون خدمتي، وذهبت الى مركز الإبداع  فقالوا لي إطبع اكتشافاتك في كتاب، فقلت من يدعمني لطباعة الكتاب؟ فقال لي أبحث، وتوجهت الى مركز الملكة رانيا للإبداع والتفوق، فقيل لي أنني لست مؤهلاً لأن أكون ممن يهتمون بهم لأن هنالك فئة محددة من المبدعين يتم الاهتمام بهم في هذه المؤسسة".
 
ويتابع "توجهت الى جهات كثيرة ومؤسسات رسمية وغير رسمية وقدمت لجوائز عربية عبر الإنترنت، لكني لم اجد أي دعم حتى الآن".
 
منحة.. ولا شيء آخر!
ولا يطلب حسام شيئاً كثيراً فكل ما يريده "منحة لاستكمال دراسة الماجستير والدكتوراة، وأعتقد ذلك من حقي بحكم ما توصلت إليه، فلست اطلب مالاً ولا أي شيء، أتمنى الحصول على منحة فقط لا غير سواء في الداخل أو في الخارج".
 
وهو غير مقتنع بحديث  المؤسسات عن وجود دعم للمبدعين بحسب تجربته، ويشرح "بصراحة الشعارات البراقة والكلام عن وجود دعم حكومي للمبدعين من خلال الغعلام لا وجود له على أرض الواقع، فقط هم يمنحون شهادات تعلّق على الحائط ويكسوها الغبار".
 
وعن مشاريعه يقول حسام "كنت أطمح أن أصنع برنامج رقمي لهذه النظريات في الماتلاب بالتعاون مع مبرمج تصاغ النظريات الى برنامج محوسب، لأن الجامعة في تقييمها قالت بأن هذه النظريات جعلت الرياضيات محوسبة، لكن حتى هذا المشروع عدلت عنه ، وكذلك توقفت عن كل أبحاثي في الرياضيات، ولم أعد أفكر في مشاريعي التي كانت في بالي".
 
والسبب كما يقول "بسبب حالة الإحباط التي أصابتني".
 
وما يأمله حسام في النهاية وبسبب حالة الإحباط هذه أن يستطيع الذهاب الى أحد البلدان الأجنبية، كالولايات المتحدة أو أوروبا، وذلك لكي يجد الدعم والاهتمام وتسويق ما توصل إليه، لأن باعتقاده أن تلك الدول ترعى المبدعين وتدعمهم بكافة الأصعدة المادية والمعنوية بحد سواء.
 
لكنه بنفس الوقت يقول "أتمنى لو ألقى دعماً في بلدي لأنني أحبه وأريد له الخير، وآآسف لأن المخترعين والمبدعين العرب يخرجون من بلدانهم ويذهبون ليطوروا البلاد الأخرى". 


وحسام جميل الشرع درس الدبلوم بعد الثانوية العامة وقام بالتجسير في جامعة البلقاء ثم استكمل دراسة البكالوريوس في نظم المعلومات المحاسبية. وعمل في عدة مجالات كمحاسب أولاً ثم كمدرس لمادة الرياضيات والتي منها بدأ يقف على اكتشافاته الحسابية خلال 3 سنوات.
 
وكان حصل في الثانوية العامة على المرتبة الأولى على المملكة مع مرتبة الشرف في امتحان الشامل بمعدل 85.7 بتخصص نظم المعلومات المحاسبية.

أضف تعليقك