مقتل مواطن كل 9 ساعات في حوادث سير
كشف المهندس المقدم امين الحروب رئيس قسم الاعلام والتوعية المرورية في مديرية
الامن العام أن خسارة الأردن بسبب حوادث السير خلال العقد الماضي وفي الفترة
الواقعة بين الاعوام(1998 - )2007 بلغت (7845) مواطنا نتيجة وقوع (676239) حادث سير
إضافة إلى إصابة (179909) آخرين بجروح وخسائر مادية تقدر ب(1901) مليون دينار
.
وقال المقدم الحروب في ندوة نظمها الاتحاد النسائي الاردني العام تحت عنوان"الام
الواعية مروريا"أن اصابات الأطفال بلغت (55212) جريحا و(2339) وفاة .
وحول
المؤشر الزمني للحوادث المرورية قال الحروب ان الاحصائيات كشفت عن وقوع حادث مروري
كل اربع دقائق العام الماضي اضافة الى مقتل طفل كل 35ساعة وجرح 30 شخصا كل 30دقيقة
ومقتل شخص كل 9 ساعات في حوادث سير.
واستعرض الحروب في الندوة التي تمت في
مركز الخنساء بالهاشمي الجنوبي اهم مرتكزات السلامة المرورية وبين ان 95,5 بالمائة
من نسبة الحوادث سببها العنصر البشري في حين ان عيوب المركبات تتحمل المسؤولية عن
الحوادث بنسبة 3بالمائة واما الطرقات فتتحمل مانسبته 2بالمائة من مسؤولية
الحوادث.
وحول توزيع وفيات الاطفال بين الاعوام 2005( - 2007)قال الحروب ان
اكثر الاطفال عرضة للوفاة بسبب حوادث الطرق في هذه الفترة هم الاطفال المشاة وشكلوا
نسبة 66بالمائة من الوفيات يليه نسبة 14بالمائة من وفيات الاطفال ممن يجلسون في
المقعد الامامي بجوار السائق .وأعلى نسب وفيات وفقا للفئة العمرية شكلت الاطفال دون
سن السادسة ونسبتهم 47بالمائة لهذه الفترة 70و بالمائة منهم توفي وهو يقطع
الشارع.
وحول حوادث السير في النصف الاول من العام الجاري قال المقدم الحروب
انه بشكل عام ولكل الاعمار بلغ العدد 44165حادثا ادت الى وفاة 308مواطنين واصابة
6375مواطنا.
من جانبه أكد مدير شرطة وسط عمان العقيد محمود ابو جمعة أهمية
عقد مثل هذه الندوات التي تسهم بتوعية الأمهات مرورياً وتركز على دورهن الأساسي في
حماية أطفالهن من حوادث الدهس.
المعايطة
في حين قالت رئيسة الاتحاد
نهى المعايطة ان مثل هذه الندوات تساهم في توعية الامهات ومقدمي الخدمات للاطفال
للوقاية من حوادث السير .ونوهت المعايطة الى ظاهرة قيادة الاحداث للسيارات وذكرت ان
قانون السير الجديد يفرض عقوبة مقدارها 15 دينارا على كل من يقود السيارة دون سن
الثامنة عشرة ومن يحمل الاطفال دون سن العاشرة في المقاعد الامامية ومن يترك
الاطفال دون سن العاشرة داخل المركبة وهي تعمل دون مراقبة.
من جانبه تحدث
الدكتور حسن ابورمان من الجامعة الاردنية عن الآثار النفسية والاجتماعية لحوادث
السير فقال : إن لحوادث السير آثارا نفسية واجتماعية عديدة وقاسية منها وفاة المسبب
وهو إما والد لأبناء أو والدتهم ، أو زوج أو زوجة ، أو ابن راشد اوشاب لأبوين أو
ابنة في مقتبل عمرها ، وهذا يثكل العائلة بأسرها ، فالعائلة إما إن تكون قد فقدت
معيلها أو صدرها الحنون ، أو احد أبنائها الذي طالما فكرت في مستقبله وماذا سيكون.
وهذه الوفاة غالبا ما تكون غير متوقعة مما يشكل صدمة نفسية واجتماعية كبيرة
للعائلة.











































