مقاومة التطبيع..الصلاة في الأقصى بفيزا إسرائيلية " حرام"
اعتبرت لجنة مقاومة التطبيع النقابية في بيان لها يوم الاثنين أن "زيارة القدس والصلاة في الأقصى تحت حراب الاحتلال و بأخذ تأشيرة من سفاراته يعتبر عملاً محرماً من الناحية الشرعية و الوطنية والسياسية ، وقد أفتى العديد من علماء الدين الإسلامي وعلى رأسهم العلامة الدكتور يوسف القرضاوي مرارا بذلك ، كما منع البابا شنودة الاقباط في مصر من زيارة فلسطين واعتبر ذلك تطبيعاً غير مقبول".
وقالت الحملة في بيان لها إن لجنة مقاومة التطبيع النقابية " تتابع الإعلانات التي تدعو أبناء الشعب الأردني لزيارة القدس والصلاة فيها من قبل بعض المكاتب السياحية ، ولما كانت هذه الزيارات تمر من خلال وبالتأشيرات من السفارة الصهيونية في عمان ، ولما كان ذلك يعني الاعتراف بالكيان الصهيوني ، ويعطيه الشرعية في اغتصاب القدس وفلسطين فإن ذلك يعتبر تطبيعاً مرفوضاً مع العدو الصهيوني" .
و اعتبرت "أن الدعوات إلى زيارة فلسطين ، أو الصلاة في الأقصى دعوات مشبوهة وخطيرة ، فهي تعطي الانطباع للعالم بسيادة وشرعية الكيان الصهيوني على القدس ، وتعطي الشرعية للمعاهدات والاتفاقيات المشؤومة معه ، وتعطي الانطباع بصحة ما توصل إليه المفاوضون من مشاريع استسلامية مع العدو الصهيوني ، وأن الأوضاع في فلسطين على خير ما يرام على الرغم من الاحتلال وأعمال التدمير والقتل والحصار الذي يمارسه جنوده و مستوطنيه على الأرض الفلسطينية العربية الإسلامية ، بما في ذلك أعمال الاستيطان والحفريات وهدم البيوت وطرد سكانها في القدس خاصة وفلسطين عامة".
و جاء في بيانها إن" الترويج لزيارة القدس من خلال المكاتب السياحية عمل مرفوض ومخالف للموقف الوطني للشعب الأردني بكل فئاته الرافض للتطبيع والتعامل مع سفارات العدو الصهيوني . إننا نجدد الدعوة للمكاتب السياحية التي تنشر اعلاناتها في الصحف اليومية بالالتزام بالموقف الوطني والشرعي بهذا الخصوص ، وتقديم مصالح الأمة ومبادئها على الربح العابر والمكاسب الشخصية".
و طالبت اللجنة الحكومة ووزارة السياحة "بمنع هؤلاء بترويج التطبيع والتدليس على الناس ، كما يقوم البعض بنقل السياح الصهاينة من فلسطين إلى الأردن ، ضمن رزم سياحية تروج الأردن للصهاينة لمدة يوم واحد ، حيث تسمح السفارة لهم بذلك فقط مكافأة منها لأعمالهم التطبيعية ".
كما ناشدت أبناء الشعب الأردني "التنبه لهذا الأمر ، وخطورته ، وعدم الاستجابة لهذه الدعوات المغرضة والمشبوهة ، والتي تترك أثراً عميقاً وخطيراً في وعي الأمة ، وفي وعي أبنائها بالإقرار بوجود و شرعية الاحتلال ، ونسيان الدور الأساسي المطلوب منها وهو تحرير فلسطين ، كل فلسطين من بحرها إلى نهرها ".
و ختمت بالدعوة الى " مقاطعة المكاتب السياحية التي تروج التطبيع وتصر عليه ، وتشجع على التعامل مع السفارة الصهيونية وتأخذ التأشير منها ، لتشمل مقاطعتهم في كل نشاطهم السياحي ، كما ندعو الصحف اليومية إلى التوقف عن نشر الإعلانات المروجة لزيارة فلسطين والقدس في ظل الاحتلال
" .