مفوضية اللاجئين قلقة حول تزايد أعداد السوريين العائدين من الأردن لبلادهم

مفوضية اللاجئين قلقة حول تزايد أعداد السوريين العائدين من الأردن لبلادهم
الرابط المختصر

- برنامج الأغذية العالمي يحذر من نقص تمويل مساعدة السوريين..

قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، يوم الجمعة إن "أعدادا متزايدة من اللاجئين السوريين يختارون العودة إلى بلادهم من الأردن"، بحيث يبلغ عدد العائدين يوميا 300 لاجئ، معربة عن "قلقها العميق" في شأن سلامتهم.

وقالت المفوضية التابعة للأمم المتحدة إنها "سجلت زيادة خلال الأيام العشرة الماضية في أعداد السوريين العائدين من الأردن إلى سورية"، رغم تأكيدها بأن "أعدادا أكبر من السوريين يعبرون الحدود في اتجاه الأردن".

وأضافت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فلمينغ: "ان اللاجئين يختارون العودة الى سوريا لعدد من الاسباب من بينها الانباء عن تحسن الامن في عدد من القرى الحدودية وكذلك لحماية ممتلكاتهم".

وصرحت للصحافيين في جنيف بأن "العديد من اللاجئين يريدون كذلك الانضمام الى افراد من عائلاتهم او احضار اقرباء تركوهم خلفهم واحضارهم معهم الى الاردن".

وأضافت ان ما معدله 300 شخص قرروا خلال الاسبوع والنصف الماضيين مغادرة الاردن والعودة الى القرى القريبة من محافظة درعا السورية.

وأوضحت أن "جزءا كبيرا من مناطق هذه المحافظة لا تزال ساحة معركة، وتخشى المفوضية على سلامة العائدين الذين تشكل العائلات الغالبية العظمى منهم".

وتابعت أن المفوضية "قلقة للغاية من ان يكون اللاجئون يعودون الى مناطق تعاني نقصا في الغذاء والوقود والكهرباء ولا توجد فيها غير خدمات محدودة"، مؤكدة ان الوضع الامني لا يزال "متفجرا".

وكان الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين أنمار الحمود أكد في تصريحات سابقة عودة حوالي 37 ألف لاجئ سوري طواعية إلى بلادهم ممن كانوا على الأراضي الأردنية منذ اندلاع الأزمة السورية.

برنامج الأغذية العالمي يحذر من نقص تمويل مساعدة السوريين:

إلى ذلك، حذر برنامج الأغذية العالمي من عواقب نقص تمويل مساعدة السوريين وقال أنه قد يضطر إلى تقليص مساعداته للسوريين داخل وخارج البلاد بشكل كبير إذا لم يتم سد العجز في تمويل عملياته.

وقال البرنامج إنه يحتاج إلى واحد وثمانين مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ليتمكن من مواصلة عملياته بعد يونيو حزيران.

ونقل راديو الامم المتحدة اليوم عن المتحدثة باسم البرنامج إليزابيث بيرز إن برنامج القسائم الغذائية التي توزع على اللاجئين في لبنان والأردن قد يتوقف في شهر أيار بسبب نقص التمويل.

وأوضحت بيرز أن "عدم تلبية الاحتياجات الغذائية في سوريا سيكون عاملا دافعا يزيد عدد اللاجئين بما سيجعل الوفاء باحتياجاتهم في المستقبل القريب أكثر تكلفة ، وإن تمويل برنامج القسائم الغذائية في الأردن يكفي لتنفيذه حتى منتصف مايو أيار، بعد ذلك إذا لم نحصل على التمويل فسنضطر إلى تخفيض قيمة القسيمة وستكون كافية لأسبوعين فقط بدلا من شهر كامل، وسيؤثر ذلك على نحو مائة وخمسة وسبعين ألف لاجئ سوري يعيشون في الأردن."

وأضافت "إن غياب الحل السياسي للأزمة في سوريا وتراجع الدعم المالي لبرنامج الطوارئ يحدان من قدرة الوكالات الإنسانية على الاستجابة بشكل مناسب للاحتياجات المتزايدة.

ويوفر برنامج الأغذية العالمي المساعدات لأكثر من مليونين وخمسمائة ألف شخص داخل سوريا وأكثر من مليون لاجئ سوري في الأردن ولبنان وتركيا والعراق.