"معدل التنفيذ" أمام النواب اليوم الخميس ومنع حبس المدين أبرز التعديلات الجديدة

الرابط المختصر

يبدأ مجلس النواب في حلسته التي سيعقدها صباح اليوم الخميس مناقشة مشروع القانون المعدل لقانون التنفيذ لسنة 2021 فيما ترجح المصادر النيابية احالة مشروع القانون المعدل لقانون الهيئة المستقلة للانتخاب المعاد من مجلس الاعيان الى اللجنة القانونية المختصة.

وبحسب الاسباب الموجبة للقانون المعدل للتنفيذ فانه ( جاء تحقيقا للتوازن ما بين الدائن والمدين ووصولا الى قانون تنفيذ يضمن تحقيق العدالة لجميع الاطراف والحد من حبس المدين بوجه عام ومنع حبس المدين في بعض الحالات التي يمكن ان تترتب عليها اثار اجتماعية سلبية وضر بافراد عائلة المدين، ولمعالجة الثغات التي كشف عنها التطبيق، ولغايات تحقيق انسجام بين نصوص قانون التنفيذ وبعض القوانين الموضوعية الناظمة لبعض انواع السندات ).

وكان رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب النائب عبد المنعم العودات قد وصف القانون عقب اقراره من اللجنة أنه" يؤسس لبداية مرحلة جديدة نستطيع من خلالها تقريب المسافات، والوصول إلى نقطة توازن، تضمن حقوق الدائن والمدين، وبناء علاقة جديدة بينهما، مشيرًا إلى أن الظروف الاقتصادية انعكست بشكل مُباشر على حياة المواطنين، ما أدى إلى عجز كبير في تسديد الالتزامات ".

وأكد النائب العودات في تصريحات سابقة أن (الهدف من التعديلات هو الحد من حبس المدين بشكل مباشر او غير مباشر، وتعديل الحد الادنى من التسوية التي تحول دون حبس المدين لتكون النسبة بقيمة 15% من قيمة الدين المطالب فيه، بالإضافة الى التسوية الشهرية التي يتم الاتفاق عليها بين الدائن والمدين ).

ووفقا للتعديلات الحكومية على القانون التي اقرتها اللجنة النيابية المختصة فقد تم تخفيض مدة حبس المدين لتصبح 60 يوما بدلا من 90 يوما في السنة الواحدة عن دين واحد، وبحد اقصى مهما تعددت الديون، على ان لا تتجاوز 120 يوما، بمعنى انه لا يجوز حبس المدين في نفس السنة أكثر من 120 يوما، وعدم جواز حبس المدين إذا عجز عن الوفاء بالتزام تعاقدي باستثناء عقود الايجار و العمل، شريطة أن يسري هذا الحكم بعد مرور ثلاث سنوات من تاريخ نفاذ أحكام القانون الجديد.

ومن بين التعديلات المدخلة على قانون التنفيذ الجديدة عدم جواز حبس المدين بالمطلق، في حالة إذا قلّ المبلغ المحكوم به عن خمسة آلاف دينار، وكذلك المدين المحجور عليه للسفه والغفلة، والمدين المفلس أثناء معاملات الإفلاس، والمدين المعسر وفقا لأحكام قانون الإعسار، والمدين المحجور عليه وفقا لأحكام القانون المدني والزوجين معاً أو إذا كان زوج المدين متوفى أو نزيل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل إذا كان لهما ابن يقل عمره عن 15 سنة أو من ذوي الإعاقة، بالإضافة الى المدين المريض بمرض لا يرجى شفاؤه ولا يتحمل معه الحبس، وذلك استنادا إلى تقرير لجنة طبية رسمية.

ومنعت التعديلات الجديدة حبس المدين إذا كان المحكوم به دينا بين الأزواج أو الأصول أو الفروع أو الأخوة ما لم يكن الدين نفقة محكوماً بها، او إذا كان الدين موثقاً بتأمين عيني، وإذا قل مجموع الدين المنفذ أو المبلغ المحكوم به عن خمسة الاف دينار، أو إذا ثبت وجود أموال للمدين كافية لأداء الدين وقابلة للحجز عليها، ولا يحول عدم حبس المدين دون اتخاذ أي من التدابير الاحتياطية بما فيها منع المحكوم عليه من السفر.

يشار الى أن عدد المطلوبين على دين مدني بلغ لغاية تاريخ 1-4- 2022، ما يقرب من 148269 شخصا، ويشمل جميع المدنيين الصادرة بحقهم مذكرات احضار ما قبل جائحة فيروس كورونا، ومذكرات منع السفر التي صدرت بعد صدور امر الدفاع رقم (28)، والذي يقضي بتأجيل تنفيذ قرارات حبس المدين للمبالغ المحكوم بها والتي لا تتجاوز 100 الف دينار.

أضف تعليقك