نفذ ما يقارب المائة من أصحاب مطاعم الشاورما المتضررين من قرار منع بيع شاورما الدجاج اعتصاما صباح اليوم أمام مقر وزارة الصحة لحثها على التوقف عن قرارها الذي اتخذته قبل أسبوعين.وحمل المعتصمون يافطات معبرين من خلالها عن أسفهم لهذا القرار الذي الحق بهم ضررا كبيرا، يقدر يوميا بربع مليون دينار، منها " لا للانتقام والتعسف في اتخاذ القرارات"، " لا للعقاب الجماعي"،"أين العدل يا معالي الوزير ساويتم الطالح بالصالح"،" من سيعوض خسائرنا ويدفع لعمالنا أجورهم؟".

"أسبوع آخر وسنعلن إفلاسنا ونسرح عمالنا"...هي ابرز اليافطات التي حملها أصحاب المطاعم معتبرين أنها الواقع الفعلي الذي سيؤثر عليهم طالما استمرت الحكومة في قرارها.
 
نقيب أصحاب المطاعم والحلويات رائد حمادة أوضح انه في حال عدم العودة عن القرار ستلجأ النقابة إلى محكمة العدل العليا للطعن بهذا القرار وقال:" هذا القطاع ظلم كثيرا نتيجة قرار متسرع من وزير الصحة، والخسائر المادية تقدر لـ600 محل يحوي 8 آلاف موظف بربع مليون دينار والأمر الذي جعل أصحاب المحال بالتفكير جديا في الاستغناء عن بعض موظفيها، فاحد المطاعم يبلغ أجور العمال فيه يوميا 3 آلاف دينار أي في الأسبوعين أربعين ألف دينار، وتساءل حمادة من سيتحمل خسائر هذا المحل؟".
 
وتابع حمادة" أين هي الجهات الرقابية التي تستطيع أن تحدد أن هذا الشخص قادر على فتح محل شاورما واستمراره في بيع هذه المادة وملتزم بالشروط الصحية، فلابد أن لا تكون المخالفة على المحل الملتزم بل على المحل المخالف ولا يجوز أن يتم إغلاق محل ملتزم بكافة الشروط الصحية".
 
وأكد حمادة أن النقابة ضد هذا القرار الذي اثر على واجهة الأردن السياحة وخصوصا انه تم التصريح بان القرار جاء إثر انتشار وباء.
 
وبين حمادة أن أصحاب المطاعم متفقة مع التعليمات التي أصدرتها الوزارة بخصوص إجراءات السلامة الصحية إلا أن بعض هذه التعليمات لا بد من أعادة النظر بها" أن يكون قطر سيخ الشاورما 30 سنتي متر للاستواء، فسيخ القطر ليس له دخلا في درجة الاستواء، وان تكون السكينة على الماتور وهذا تؤدي إلى قطع شرحات دجاج سميكة وليست رقيقة مما تكون الشرحة غير معرضة للاستواء الكافي".
 
من جانب آخر، عبر أصحاب المحلات عن سخطهم من قرار منع البيع مطالبين الوزارة بالعودة فورا عن القرار وقال بلال صاحب محل شاورما:" نشارك في الاعتصام لمدى الضرر الذي لحق بنا ووقع على الجميع بدون ذنب فالقرار غير مدروس وتعسفي ولا بد فقط أن يحاسب المحل المخالف".
 
وتابع" القرار الحق بنا خسائر كبيرة مما دفع إلى الحد من العمال المتواجدين لدينا".
أما رائد فحاله لا يختلف عن البقية من أصحاب المطاعم وقال: " هذا القرار تعسفي والحق ضررا كبيرا نحن أصحاب المطاعم بالإضافة إلى قطاع الدواجن والحق ضرر بالعمال لأننا سنلجأ إلى تسريحهم وهذا الأمر سيزيد من نسبة البطالة وجميع القطاعات تأثرت من هذا القرار الخاطئ". 
 
هذا وكانت وزارة الصحة أصدرت تعليمات تندرج في إخضاع المطعم لبرنامج رقابة ذاتي وتسمية مشرف صحي مسؤول من نفس موظفي المطعم للتأكد من تطبيق البرنامج وفي حال التزمت المطاعم بالشروط سيتم استئناف بيع الشاورما.
 
بالإضافة إلى منع استخدام المايوينز في الشاورما وفي حال رغب المستهلك يسمح باستخدام شرائح المايونيز، وان لا يتجاوز قطر السيخ 30 سنتمتر ولا يزيد وزن السيخ عن 30 كيلو غرام وان لا تقل درجة حرارة شرائح الشاورما المقطعة عن 75 درجة مئوية.
 
هذا ويشار إلى أن ما يقارب 600 محل شاورما التزمت بقرار وزارة الصحة بعدم بيع شاورما الدجاج على خلفية تسمم ما يقارب المائتين وأربعين مواطنا في مخيم البقعة جراء تناولهم مادة الشاورما المسممة بجرثومة السالمونيلا قبل أسبوعين، حيث قامت ببيع شاورما اللحمة كبديل عنها إلى حين تعود الوزارة وتسمح لهم ببيع شاورما الدجاج.