مطلوب جسر فوق سيل الحسا
تهربت بلدية الأغوار الجنوبية وسلطة وادي الأردن ومديرية الأشغال العامة من مسؤولية إنشاء جسر للمركبات فوق سيل الحسا ، ليربط بلدة النقع بغور الصافي التي تبعد عن منطقة الصافي ما يقارب كيلو مترمربع ، وأكد المواطنون أن السيل يفصل المنطقتين في الشتاء ويعيق حريتهم في التنقل بين الأحياء السكنية.
ويلقي رئيس بلدية غور الصافي جميل النوايشة مسؤولية أنشاء جسر المركبات بين منطقة النقع وغور الصافي على سلطة وادي الأردن والأشغال العامة ، وأكد من جهته كبلدية ليس من اختصاصها أقامة جسور خارج التنظيم، كما هو حال هذه المنطقة .
فيما نفى الأمين العام لسلطة وادي الأردن المهندس موسى الجمعاني حديث النوايشة بمسؤولية السلطة انشاء هذا الجسر ،وأضاف أن السلطة كانت تختص بمثل هذه المشاريع قبل عام 1988، و بعد تعديل القانون فالسلطة غير مسؤولة عن ذلك، وتعنى فقط بالقضايا المتعلقة بالمياه.
و أكد مدير أشغال الكرك المهندس وحيد الطراونة بان المسؤولية تقع على سلطة وادي الأردن ، وبلدية غور الصافي ،وقال أن الأراضي التي تقع تحت سطح البحر تابعة لسلطة وادي الأردن ، وكل شيء داخل التنظيم تابع للبلدية المعنية .
كفاح محمد مواطنة من بلدة النقع تعمل في منطقة غور الصافي تحدثت عن معاناتها اليومية من اجل الوصول لمكان عملها، وأكدت أنها تقطع أكثر من 10 كيلو مترا ذهابا وإيابا يوميا ، ووصفت حال طلاب المدارس الذين يدرسون المرحلة الثانوية في منطقة غور الصافي في ظل غياب جسر فوق هذا السيل "عندما يفيض السيل في فصل الشتاء ، ويبقى الفيضان أيام عدة وخلال هذه الفترة نعطل ابنائنا من المدارس خوفا عليهم ".
ويضيف أهالي النقع أنهم يواجهون معاناة صعبة في فصل الشتاء وعند تساقط الأمطار، حيث يضطرون إلى استخدام الطريق العام الذي يربط غور الصافي بالعقبة من اجل الوصول إلى مبتغاهم، كما قال المواطن سعد محافظة "احنا نقطع الجسر الذي يبعد عن منطقة النقع حاولي 2 كليو متر ، ويبعد عن منطقة غور الصافي حاولي 6 كليو تقربيا وهذا يزيد من الوقت والجهود لقضاء حواجنا " .
في حين أشار المواطن عدنان عوض إلى استغلال سائقى السيارات الخاصة وضع المواطنين في بلدة النقع بدفع أجرة مرتفعة لعدم توفر سرفيس يخدم المنطقة في ظل وجود سيل الحسا الذي يعتبره المواطنين مصدر مشكلة حقيقة لهم .
اما المواطنون الذين يملكون مزارع في غور الصافي والنقع يضطرون للذهاب إليها بشكل يومي، من حيث يفرض غياب الجسر عليهم معاناة كبيرة،وخاصة خلال فصل الشتاء عندما يكون السيل منحدرا وجاريا " مصدر رزقنا في منطقة غور الصافي لذا يجب بناء الجسر لكي نتمكن من الذهاب اليها دون استخدام طرق بعيدة للحفاظ على مزراعنا ".
وقد تم طرح مطالب مواطني بلدة النقع بانشاء جسر للسيارات أمام المسؤولين لعدة مرات ،ودون حل لهذه المشكلة ، وتتمثل ردة فعل المسؤولين بعدم وجود ميزانية تكفي لإنشاء جسر فوق سيل الحسا ،حسب ريئس البلدية النوايشة .
من جانبه محافظ محافظة الكرك فواز رشيدات أكد على أهمية قضية السيول في الشتاء ، وقال ان سيل الحسا يعد احد الروافد المهمة للبحر الميت ، ووعد رشيدات بحل هذه المشكلة بالقريب العاجل " سيتم عقد اجتماع مع مديرية الأشغال العامة والأمين العام لسلطة وادي الأردن ، وسيتم رفع كتاب لوزير الأشغال العامة بخصوص انشاء الجسر".
وبين موطنو بلدة النقع البالغ عددهم حاولي 2000 مواطن أن البلدة معزولة عن غور الصافي في فصل الشتاء ، مع مجرى سيل الحسا الذي يعتبر من اكبر السيول تدفقا في المنطقة والذي يصل إلى أعلى نقطة في جسر الصافي ، ويستمر لعدة أيام منوهين أن أنشاء جسر يربط النقع بالصافي يعتبر من المشاريع المهمة ، ويهدف إلى تقديم خدمة للمواطنين ،وتنشيط الحركة السياحية في المنطقة كونها تعتبر من أشهر المناطق الأثرية كموقع طواحين السكر وقرية الشيخ عيسى .











































