مطعوم انفلونزا الخنازير لن يباع بالصيدليات
قررت وزارة الصحة تقليص إقامة من يثبت إصابتهم بأنفلونزا الخنازير بالمستشفى إلى ثلاثة أيام بدلا من أسبوع كما كان معمولا به سابقا تمشيا مع تعليمات منظمة الصحة العالمية اعتبارا من اليوم .
وقال وزير الصحة الدكتور نايف الفايز في لقاء مع الرأي إن بامكان المصاب بالمرض تكملة علاجة بالمنزل بعقار التامفلو على ان يبقى تحت اشراف وزارة الصحة.
وافترض الوزير إن يكون جميع طلبة المدارس اليوم منتظمين على مقاعد الدراسة بعد التأكد إن جميع الصفوف صارت أمنة عقب أيعاز وزارة التربية لجميع المدارس اجراء التعقيم المطلوب للصفوف خلال عطلة عيد الفطر السعيد التي امتدت لمدة (10) أيام وانتهت اليوم.
وحذر الفايز المواطنين من التضليل الذي تمارسه بعض الصيدليات من توفر مطعوم مضاد لمرض أنفلونزا الخنازير، وقال إن المطعوم المذكور ليس متوفر عالميا بعد.
وتوقع الفايز توفر المطعوم في المملكة منتصف أو أواخر الشهر المقبل بواقع (100) ألف جرعة لصالح وزارة الصحة فقط ، وقال حتى لو توفر المطعوم المضاد لمرض أنفلونزا الخنازير فهو لن يباع بالصيدليات لأنه مستورد ومحتكر لوزارة الصحة تصرفه وفق الاستراتيجية التي وضعتها اللجنة الوطنية للأوبئة وللاشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمجتمع .
وكان التقرير الأسبوعي لأنفلونزا الخنازير كشف تسجيل(78) إصابة بأنفلونزا الخنازير خلال الأسبوع الماضي ، وأعلن وزير الصحة في حينه ان إجمالي الحالات التراكمية وصل إلى (335 ) إصابة منذ تسجيل أول إصابة في المملكة ، ويفترض إن تكون هذه الحالات زادت بواقع (10) إصابات باليوم .
وكانت وزارتا الصحة و التربية والتعليم قررتا فتح جميع المدارس والحضانات المغلقة وعددها (60) وانتظام جميع طلبتها بالدوام اليوم الأحد لخلوها من الفيروس بعد ان مضى على إغلاقها أكثر من أسبوعين وجميع الطلبة الذين أصيبوا تعافوا خلال عطلة العيد.
التأمين الصحي
وكشف الفايز إن نسبة المؤمنين صحيا وصلت إلى 86 من قبل كافة القطاعات الطبية مشيرا الى ان نسبة 14% الباقية تتلقى العلاج من قبل وحدة شؤون المرضى غير المؤمنين وهؤلاء يكلفون الخزينة (124) مليون دينار سنويا.
وقال إن وزارة الصحة تعد دراسة لهذه الفئة لشمولها بالتامين الصحي ليصبح جميع مواطني المملكة مؤمنين صحيا بحلول عام 2011 .
الاعتداء على الأطباء
وحول موضوع الاعتداء على الأطباء ،اكد الفايز أنه يتابع هذه الظاهرة شخصيا ، وقال لن تتهاون او تفرط وزارة الصحة بحق أي من كوادرها يتعرض للضرب أو الإهانة من قبل مراجعين لافتا إلى اعتداء جديد وقع في إجازة العيد من قبل محام على طبيب في محافظة مادبا بالضرب عندما كان الأخير يقدم الخدمة للمحامي.
تعيينات جديدة
وكشف ان الوزارة ستطلب من ديون الخدمة المدنية هذا الأسبوع التنسيب بتعيين (1000) كادر طبي وتمريضي وفني وإداري لوزارة الصحة.
وقال طلبت منا دول الخليج (السعودية والأمارات والبحرين والقطر) تزويدها بما لا يقل عن (10) ألاف كادر طبي مدرب ليعملوا لديها وسنقوم خلال الشهر المقبل بتوقيع مذكرات تفاهم مع تلك الدول لتلبية حاجاتها من الكوادر الطبية والتمريضية الأردنية المدربة والمؤهلة.
وتطرق الوزير إلى حل مشكلة مرضى الفشل الكلوي وقال إن الوزارة بصدد شراء (52) جهاز غسيل كلى جديد ليتم نقل المرضى من القطاع الخاص إليها تباعا مؤكدا ان الوزارة تنفق (29) مليون دينار سنويا على مرضى الفشل الكلوي.
مستشفى البشير
وكشف الفايز استعداد مستشفى البشير اجراء جراحات متقدمة مثل زراعة الكلى والتي على شاكلتها بعد عمليات التطوير التي طالت جميع مرافقه وكلفت زهاء (100) مليون دينار.
واعتبر الفايز مستشفى البشير صرحا طبيا متميزا تسعى الوزارة إلى تطوير خدماته وإطلاق طاقته إلى أكثر من ذلك ، وقال يعالج مستشفى البشير زهاء مليون مواطن سنويا وتتوفر به غالبية الاختصاصات الطبية ويعتبر المستشفى التحويلي المتقدم من بين مستشفيات وزارة الصحة البالغ عددها (30) مستشفى.
وقال تعمل الوزارة على تلبية احتياجات مستشفى البشير من الكوادر الطبية والفنية والتمريضية التي تساعده على أداء دوره في ظل الضغط الكبير الذي يواجهه وازدياد أعداد المراجعين وخاصة إلى قسم الإسعاف والطوارىء .
وأكد ان الوزارة قررت تدوير الأخصائيين على مستشفيات المملكة جميعها والبالغ عددها (30) مستشفى وخاصة التي في المناطق النائية للاستفادة من خبرات الاختصاصين في تقديم الخدمة الطبية والتدريب وستوفر لهم الوزارة سبل لأداء دورهم على أفضل وجه.
وأكد الفايز ان العمل الميداني والزيارات الفجائية للمستشفيات والمراكز الصحية كشفت العديد من العيوب وتم تصويبها ميدانيا .
مستشفى حمزة
وقال انه في غضون أسبوع سيتم التخلص من نقص الأطباء بمستشفى الامير حمزة وسيطرأ تغيير شامل على المستشفى بعد الاتفاق على أسس التعاقد مع الأطباء من خارج الوزارة وسيلمس جميع مراجعي المستشفى ذلك .
وأكد إن المستشفى يتبع لوزارة الصحة ويضاهي بخدماته وأجهزة وكوادره ومرافقة وغرف عملياته مستشفيات القطاع الخاص فضلا عن أنه هبة من الملك عبدالله الثاني للشعب الأردني .
وأوضح الفايز إن التعاقد مع الأطباء سيكون لاستشاريي (جراحة أعصاب الأطفال والعيون والجراحة العامة والأطفال بشكل عام وجراحة العظام والعمود الفقري والعناية الحثيثة لحديثي الولادة واختصاصات الباطني المختلفة ) ورفد كل قسم بالمستشفى بالاختصاصات المطلوبة لة.
وقال ان تغير الحال في مستشفى حمزة سينسحب على جميع مستشفيات وزارة الصحة ليكون ردا على المشككين بكفاءة إدارة وزارة الصحة وتشغيلها للمستشفيات التابعة لها .
ورصدت الحكومة مطلع العام الجاري مبلغ (22) مليون دينار موازنة مستقلة للمستشفى بعد نفاذ النظام الخاص الذي اقره مجلس الوزراء منذ بداية العام .
ويتسع المستشفى الذي افتتحه جلالة الملك عبدالله الثاني قبل نحو 3 سنوات لـ (500) سرير ووصلت كلفتة مع التجهيز إلى (80) مليون دينار .
ويرى الفايز إن النظام المرن الذي أعطى المستشفى الاستقلال المالي والإداري سيمكن الإدارة من تزويد المستشفى بالأجهزة والمعدات اللازمة والكوادر الضرورية بحريه وتحرك سريع وبعيد عن الروتين الحكومي خاصة وإن المستشفى بصدد استحداث وحدات لمعالجة شبكية العين وجراحة الأعصاب وامراض القلب وفتح عيادات صباحية ومسائية بالمستشفى .
وكشف الفايز إن لدى إدارة المستشفى خطة لزيادة عدد أسرة المستشفى إلى 500 سرير بدلا من 404 أسرة حاليا وخاصة أسرة وحدة العناية الحثيثة ا إلى (60) سريرا بدلا من (17) وزيادة أسرة وحدة الكلية الاصطناعية إلى (21) سريرا وان تعمل بدوام (3) مناوبات بدلا من اثنتين .
السياحة العلاجية
وأكد أن الأردن أحتل المرتبة الأولى إقليميا في مجال السياحة العلاجية ، وقال ان ذلك يعود لان مستشفياتنا حصلت على الاعتمادية الدولية والمحلية وأخرى تسعى للحصول عليها .
وطالب الفايز جميع القطاعات بالمحافظة على موقع الأردن المتميز كجاذب لطالبي الخدمة الطبية من الدول العربية والأجنبية وبحث السبل الكفيلة لتعزيز مكانة الأردن الطبية كمركز إقليمي للسياحة العلاجية .
وقال: أن كل القطاعات الطيبة مسؤولة عن المحافظة على مكانة الأردن الطبية المتميزة من خلال الالتزام بالمهنية وتقديم أجود الخدمات للمرضى الأردنيين وطالبي هذه الخدمة من غير الأردنيين .
وأكد وفق جمعية المستشفيات الخاصة تجاوز عائدات قطاع السياحة العلاجية المليار دولار لأول مرة وارتفاع عدد قاصدي الأردن للعلاج إلى أكثر من ( 200 ) ألف مريض دون مرافقيهم بدلا من (140) ألفا قبل عامين .











































