مطالبات ببدائل عن قتل الحيوانات الضالة

مطالبات ببدائل عن قتل الحيوانات الضالة
الرابط المختصر

أثار إقدام رئيس بلدية مادبا على قتل 800 كلب من الكلاب الضالة خلال الشهور الثمانية الماضية٬ حفيظة مربي الحيوانات وجمعيات الرفق بها، باعتباره فعلا غير إنساني، إضافة إلى الأضرار البيئية.

 

وأوضح رئيس البلدية مصطفى المعايعة أن هذا الإجراء يتخذ لانتشار تلك الظاهرة وازديادها خلال السنوات الماضية، الأمر الذي أصبح يشكل خطرا على سكان المحافظة.

 

وبين المعايعة أن فرق البلدية قامت باستخدام مادة سامة لقتل الكلاب، ومن ثم نقلها إلى المحرقة في مكب النفايات وطمرها في التراب، للتخلص منها، وتجنب التلوث البيئي.

 

وصنف فريق مكافحة الكلاب بـ"المهاجرة"، وهو ما تبين من الأطواق والسلاسل في رقابها، مرجحا أن يكون مصدرها إلى سورية.

 

وطالب المعايعة الجمعيات المتخصصة بالرفق بالحيوان، بالتعاون مع البلدية لاتباع آلية للتعامل مع تلك الحيوانات، ووضعها في أماكن مناسبة لهم، مشيرا إلى عدم توفر إمكانيات لدى البلدي لاتخاذ مثل هذا الإجراء بدلا من قتلها.

 

من جانبها تصف مديرة ومؤسسة المركز الإنساني لرعاية الحيوان مارجريت لدجر، قتل الكلاب الضالة بهذه الطريقة بالخاطئ وغير الحضاري.

 

وأكدت لدجر أن الاستمرار بتسميم وقتل وحرق الحيوانات للتخلص منها يساهم بتلوث البيئة، إضافة إلى أن اتباع هذا السلوك أمام أنظار الأطفال المارة بالطرق قد يؤثر على صحتهم النفسية.

 

وتشير إلى أن المؤسسات الحكومية لا تستطيع أن تعمل منفردة في هذا المجال، دون شراكة المراكز المعنية برعاية الحيوانات، موضحة بأن المؤسسة قامت بالعمل مع أمانة عمان عام 2004، وتم تهيئة قسم خاص لرعاية الحيوانات فيها، إلا أن المشروع لم يستمر.

 

كما أن المؤسسة قامت بالتعاون مع الأمانة ووزارة الزراعة لصياغة العديد من القوانين للحد من تلك الظاهرة، إلا أنها لم تفعل، ولم تؤخذ بجدية.

 

وترجح المؤسسة، في ظل استمرار التعامل مع هذه الحيوانات عن طريق القتل، أن تقل الأعداد المتوقعة للققط خلال السنوات السبع المقبلة، والتي تقدر بـ342 الف و859 قط، فيما يتوقع أن يصل عدد الكلاب المتكاثرة خلال السنوات الست المقبلة إلى نحو 67 ألف كلب.

أضف تعليقك