مطالبات بإيجاد تخصص صحفي بحقوق الطفل
معا لوقف العنف ضد الأطفال في الأردن والدول العربية تلك دعوة أطلقها المجلس العربي للطفولة والتنمية والمجلس الوطني لشوؤن الأسرة في ورشة عمل عقدت في عمان وتستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري.
تلك الورشة تأتي في سياق عدة ورشات يقيمها المجلس العربي في عدة دول عربية من بينها الأردن، والذي يعتبر أولوية وضعها المجلس في سلم أولوياته من حيث إطلاق جملة ورش عمل تستهدف إعلاميين وناشطين حقوقيين.
"الإعلام شريك أصيل في التنمية ويمكن أن يكون له دور متميز في تحريك القضايا المعنية بالأطفال"، تقول الدكتورة ثائرة الشعلان مديرة البرامج بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، وتعتبر أن إنشاء فكرة شبكة للإعلاميين الأردنيين لحماية الأطفال من العنف سيكون له أثر إيجابي في إحداث الوعي والإرشاد للمجتمع.
وإطلاق الشبكة الوطنية في الأردن يأتي في إطار سلسلة شبكات وطنية أطلقها المجلس في كل من مصر وقطر ولبنان والسعودية والسودان.
المسؤول الإعلامي في المنظمة اليونيسف الدولية، سمير بدران، يرى أن المنظمة تتخذ من المؤسسات المحلية والإقليمية شريكا في مجال تعزيز حماية الأطفال من العنف.
"ثمة تدابير تتخذ لأجل مواكبة الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الطفل". وفق بدران الذي يرى أن العنف بحق الأطفال بات سمة وخرقا أساسيا لمبادئ حقوق الإنسان ومن هنا "تدعو إلى تعزيز المبادرات والشراكات التي من شأنها رفع التوعية بحق حقوق الطفل، والإعلام أحد أهم الوسائط المساعدة على رفع التوعية في المجتمع".
وستعمل الشبكة على الحشد الإداري والعلاقات العامة واستقطاب والمناصرة والاتصال بين الأشخاص المناصرين لقضايا حقوق الإنسان، إضافة إلى الحشد المجتمعي.
السؤال الذي بقي مطروحا أمام المشاركين في الورشة والذين يمثلون وسائل إعلام محلية مختلفة: هل حقا باتت حقوق الأطفال تخصصا ينبغي التفرغ له، إذ وفق الناشطون في حقوق تلك الفئة يعتبرون أنه من الضروري إيجاد تخصصية في متابعة القضايا والحراك الذي تشهده ساحة حقوق الطفل.
فيما يرى المجلس الوطني لشؤون الأسرة يرى أن حقوق الطفل باتت تخصصا فيه من الانتهاكات الكثير: ويكفي سوق بعض القضايا لتؤكد الحاجة للتخصصية منها على سبيل المثال مقتل الطفل يزن واختفاء الطفل ورد الربابعة وفقد الطفل صالح دويكات عينه جراء عنف من معلمه.