وثق ناشطون ووكالات محلية مشاهد مؤلمة من العدوان الإسرائيلي الذي استؤنف على غزة الجمعة، وتسبب في سقوط عشرات من الشهداء، غالبيتهم من النساء والأطفال.
واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين الجمعة، جراء قصف الاحتلال منزلين في حي تل الهوى بمدينة غزة، لترتفع حصيلة الشهداء منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم، إلى أكثر من 110 شهداء.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال قصف منزلين في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى، وسط صعوبات تواجهها طواقم الإسعاف والإنقاذ في الوصول إلى المكان، في ظل كثافة الغارات.
واستشهد وأصيب عدد من المواطنين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في محيط مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
كما قصف طيران الاحتلال الحربي محيط مدرسة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وأشارت المصادر إلى أن طيران الاحتلال قصف "مسجد الأمين محمد" في خربة العدس شمال رفح جنوب قطاع غزة، كما استهدف القصف المناطق الحدودية في المدينة.
وأطلق الاحتلال قذائف دخانية بشكل كثيف وسط مخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى اشتعال النيران في المخيم.
وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ ومواطنون 5 شهداء من تحت أنقاض منزل يعود لعائلة البطش في جباليا شمال القطاع.
وأضافت المصادر أن طيران الاحتلال الحربي قصف منزلا بشارع العشرين في مخيم النصيرات وسط القطاع، كما قصف منزلا في بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين.
وقصف طيران الاحتلال منزلا في شارع النزاز بحي الشجاعية شرق غزة، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
وفي وقت سابق، استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون في قصف منزل لعائلة الصبيحي في شارع جورج شرق مدينة رفح، جنوب القطاع.
وقالت مصادر محلية، إن 30 شهيدا وصلوا المستشفى المعمداني جراء قصف الاحتلال مدينة غزة، خاصة الشجاعية والزيتون، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف عدوانه على قطاع غزة، بعد دقائق من انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة التي استمرت لأسبوع واحد فقط.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.