نشرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، اليوم الثلاثاء، أسماء 21 جنديا وضابطا قتلوا في تفجير مبنيين بجنوب قطاع غزة أمس الاثنين، ومن بينهم الرقيب أول أحمد أبو لطيف، من سكان مدينة الرهط في النقب.
وعمل أبو لطيف (26 عاما) الذي ينتمي للمجتمع البدوي وأغلبيته من المسلمين، مع وحدة الاستطلاع البدوية في الجيش الإسرائيلي.
وأوردت صفحة “إسرائيل بالعربية” التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، خبر مقتله، وقالت إنه سبق أن قاتل حماس في مدينة الرهط “هذه المدينة العربية البدوية الإسرائيلية التي تتميز بالتعايش مع التجمعات السكنية اليهودية المجاورة. واستشهد في سبيل وطننا إسرائيل”.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الثلاثاء أن أحمد أبو لطيف كان معروفا لدى طلبة جامعة بن غوريون، عندما كان يعمل موظفا للأمن بها، ولديه زوجة وابنة واحدة، و11 أخًا.
وتوصل موقع الجزيرة مباشر إلى حساب “أبو لطيف” على فيسبوك، ويتضمن صورة له أمام مسجد قبة الصخرة، وصورة أخرى عليها أدعية دينية.
حساب أحمد أبو لطيف على فيسبوك
“أفتخر بأني بدوي أخدم في الجيش الإسرائيلي”
وقالت الصحيفة إن أحمد أبو لطيف كتب على مواقع التواصل الاجتماعي مع بداية الحرب في غزة يؤكد إيمانه بالتعايش المشترك بين مختلف المجموعات في إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عنه قوله على مواقع التواصل في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي “بالنسبة لي، فإن الناس الذين أعيش وأعمل معهم هم إخوتي وأخواتي. سوف نعيش معا ويحترم كل منا الآخر في بلدنا. أفتخر بأني بدوي أخدم في جيش الدفاع الإسرائيلي. كان لي شرف الدفاع والحماية في خدمة ذات قيمة كبيرة لن أنساها أبدا”.
وأوردت الصحيفة ما كتبه أبو لطيف في أكتوبر/تشرين الأول الماضي “منذ اندلاع الحرب سمعنا الكثير (من الأشياء الإيجابية) عن مشاركة مدنيين عرب. للأسف من ضحايا الحرب جنود بدو ودروز، مسلمون ومسيحيون، سقطوا أبطالا وهم يدافعون عن هذه الدولة (إسرائيل)”.
وفي لقاء سابق مع موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بعد بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، قال أبو لطيف “اليوم، غزة مختلفة تماما. هناك منظمة إرهابية لا تفرق بين يهودي وعربي. مجتمعي البدوي، أعطى الكثير للبلاد، أثبتنا من نحن وما هي قيمتنا. قُتل الكثير من البدو. جنودنا في الجيش أعطوا كل ما يملكون للدولة”.
وأضاف أبو لطيف للصحيفة الإسرائيلية “من المهم أن نقول إننا جزء من المجتمع الإسرائيلي. قانون القومية هو للسياسيين. بالنسبة لي، هذا ليس الوقت المناسب للتفكير في هذا الأمر. هناك الكثير من البدو الذين يتألمون من التمييز ضدهم، ولكننا نشعر بأننا جزء لا يتجزأ من المجتمع الإسرائيلي، حتى لو كنا نشعر في بعض الأحيان أن المجتمع الإسرائيلي لا ينظر إلينا كجزء منه”.
كما نقلت الصحيفة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء عن حامد أبو لطيف، عم أحمد، قوله “لقد كان شابًّا طيبًا، يحب الحياة ويريد حماية الدولة. لقد قاتل حتى يتمكن من أن يكون إلى جانب أصدقائه في الحرب. حتى عندما كان يعمل كحارس أمن في الجامعة، كان يبذل قصارى جهده ليكون إلى جانب أصدقائه”.