انطلقت من أمام المسجد الحسيني مسيرة شعبية حاشدة دعت لها الحركة الإسلامية والفعاليات الشعبية والوطنية شارك فيها الآلاف، ندد المشاركون فيها بانتهاكات الاحتلال الصهيوني في القدس والأقصى والعدوان الصهيوني على قطاع غزة.

وعبرالمشاركون في المسيرة عن سخطهم عل الإدارة الأمريكية باعترافها بالقدس عاصمة للكيان وسيادته على الجولان وهتفوا "القدس عربية والجولان عربية " لن نعترف باسرائيل " "قسماً قسماً بالجبار نحمي الأقصى مهما صار" "شعب الأردن وفلسطين شعب واحد مش شعبين " "يا نظام اعطينا سلاح واحنا نواصل الكفاح " "يا كل العالم اسمع والأقصى بدو يرجع ".

*الذنيبات : "بالعدل ومحاربة الفساد والتوافق على برنامج وطني نحمي الوطن من مشاريع التصفية والتقسيم "*.

في كلمته حيا المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات من عمان المرابطين على ابواب الاقصى  وفي غزة الذين يجودون بدمائهم رجالا ونساء  ويدافعون عن القدس والاقصى وكرامة الامة وسطروا ملاحم البطولة واصفا الشهيد عمرابو ليلى بـ " شيخ الشباب ".

وقال إن للكرامة في هذه الايام معاني ودلالات خاصة للكرامة نحتاج اليها  لا سيما في ظل التحديات التي تحدق بالامة عامة والاقصى خاصة وشدد على أن احوج ما نكون اليه هو رص الصفوف وتحصين الجبهة الداخلية بالعدل ومحاربة الفساد والتوافق على برنامج وطني يجمع ولا يفرق للنهوض بالوطن من مشاريع التصفية والتقسيم مضيفاً أن الحركة الاسلامية تمد يدها لجميع الجهات المعنية لانجاز ذلك .

وأضاف ان الذكريات العزيزة والمواقف المشرفة  مرتبطة بالصراع مع العدو الصهيوني والذي لن تتغير بوصلته الا بانتصار الامة والتحرير، فالصراع لا تنهية المعاهدات والاتفاقيات .
وطلب الذنيبات من الزعماء العرب وهم على ابواب مؤتمر القمة العربية بعد قصف غزة ونقل السفارة، وبعد هدية ترامب الانتخابية لنتنياهو – حسب وصفه -  " ان بقي لديهم من العز والنخوة شيء ، وايقاف الهرولة نحو التطبيع وان يقفوا وقفة عز لله فالتاريخ يسجل مواقفهم " مؤكدا على ان القدس والجولان ستبقى عربية .

وثمن الذنيبات الموقف الرسمي الاردني وقال نردد مع الملك " القدس خط احمر"  ونرفض كل ما يتعلق بصفقة القرن والتوطين والوطن البديل ، واستنكر ما تقوم به الحكومة من استغفال الشعب حول دستورية اتفاقية الغاز او ارتفاع ثمنه مؤكداً "أن الغاز سلعة استراتيجية لا تعطى للعدو ليتحكم فينا " وسط هتاف المشاركين  " غاز العدو احتلال " .

*الفلاحات :  الأردن الرسمي والشعبي يقف موقفاً واحداً للدفاع عن المقدسات *
رئيس مجلس النقباء المهندس عبد الهادي الفلاحات؛ أكد في كلمته على دور المقاومة والمرابطين في فلسطين والقدس والأقصى وغزة التي وصفها "ببقعة الضوء المحاصرة لكنها محاصرة لمشاريع التطبيع والتفريط " وانها  صغيرة بمساحتها كبيرة في فعلها وتأثيرها حيث اسقطت القناع عن جيش  يدعي انه لا يقهر .

ووجه رسالته الى ابناء الشعب الاردني  واصفا الاردن ببوابة الفتح ومنطلق التحريرأن يقفوا في  "خندق الأردن للدفاع عن فلسطين ؛والوقوف في خندق فلسطين هو دفاع عن الاردن فالاردن هو الكرامة التي جسدت وحدة الدم والمصير" فيما علت صيحات المشاركين " شعب الاردن وفلسطين شعب واحد مش شعبين " .

وقال الفلاحات اليوم الموقف الرسمي والشعبي يقف موقفاَ واحداً في وجه المتآمرين والمتربصين مؤكداً وقوف الشعب مع الملك للحفاظ على الأردن والدفاع عن المقدسات وأضاف أن الله قد اختار الاردنيين في هذه الارض المباركة فهم احفاد الصحابة ومن صنع الكرامة وفي اعناقنا دين في تحرير فلسطين ودحر من سفك الدماء ودنس المقدسات .

ودعا الفلاحات جميع مؤسسات الدولة لبناء جبهة وطنية موحدة  لمواجهة التحديات الداخلية  والتهديدات الخارجية ، فالادوات والاجراءات معروفة وأن الموعد مع النصر قادم لا محالة وسيبقى الاردن عزيزا كريما وفلسطين عربية الارض واللسان وستبقى سيوف الصادقين مشرعة لا تهادن تساوم ولا تتاجر ولا تبيع وتشتري بدماء الشهداء .

واختتمت المسيرة بالتأكيد على ان القدس عاصمة فلسطين وعروبة القدس والتأكيد على مقولة الملك عبد الله الثاني " القدس خط أحمر" ، ودعت الحركة الإسلامية جموع الاردنيين لسلسلة فعاليات ستستمر دعماً للقدس ودفاعا عنها .