عبر آلاف الأردنيون المشاركون في مسيرة نفذتها لجنة تنسيق أحزاب المعارضة والنقابات المهنية عن غضبهم لما يحدث من قتل ودمار في فلسطين متزامنا مع شهر رمضان, وذلك عقب صلاة الجمعة من مسجد الحسيني الكبير وسط البلد إلى حديقة أمانة عمان الكبرى رأس العين. مجموعة من المواطنين قابلتهم عمان نت ورصدت تعليقاتهم حول المشاركة لتقول الناشطة والشاعر شهلا الكيالي إنها تأسف لما يحصل في الوطن العربي من صمت وجمود خصوصا في شهر رمضان حيث يقتل الطفل والرجل والمرأة والعجوز في مخيم جباليا وغزة والجميع يتابع مسلسلات رمضان دون اكتراث.



مجموعة من النساء من اتحاد المرأة الأردنية علقن بالقول إننا واقفات دعما للنساء في فلسطين والعراق الأكثر تضررا من الحروب, داعيات إلى توحيد الصفوف بين المؤسسات النسائية من أجل الوصول إلى موقف موحد ويدين الممارسات الاستعمارية والقوة الإمبريالية المهيمنة على العالم وإيصال صوت الأم الفلسطينية والعراقية إلى العالم.



وقال مواطن إنه غاضب جدا من هيمنة المسلسلات والبرامج الترفيهية على شاشات التلفزة العربية في الوقت الذي يقتل فيه أخوتهم في فلسطين والعراق.



وجاءت كلمة لجنة تنسيق أحزاب المعارضة عبر رئيسها أمين عام الحزب الشيوعي الأردني الدكتور منير الحمارنة الذي قال " إن المرحلة الراهنة التي نمر بها هي الأخطر في تاريخ الشعوب العربية والإسلامية، ذلك أن أمريكا مستغلة أحداث 11 أيلول وبحجة الحرب على الإرهاب تستهدف تغيير الجغرافيا السياسية في منطقتنا من اجل تقوية قطبيتها الأحادية وتعزيز مصالح الشركات العملاقة متعددة الجنسيات وفي سبيل إخضاع شعوب العالم لمتطلبات العولمة والرأسمالية المتوحشة والاستيلاء على نفط المنطقة وعلى سياسة الطاقة في العالم".



وبدا بعض المواطنين متخوفا من التعبير عن رأيهم لعمان نت وذلك عبر عدة رجال رفضوا التعليق قائلين ما فائدة الحديث.

ورفع المشاركون في المسيرة شعارات دانت الحرب المنظمة التي تنفذ على الأراضي الفلسطينية والأراضي العراقية وجميع البلدان العربية, كذلك نادت الشعارات بضرورة الجهاد



حيث شوهد عند بداية المسيرة خروج الأمير حسن بن طلال الذي كان يصلي في المسجد الحسيني ليخرج مصافحا المشاركين وبعدها غادر, حيث أغلقت بعض المحال في شارع الملك طلال أبوابها إلى حين انتهاء المسيرة.