رغم القرار الحكومي القاضي بمنع استيراد مسدسات الخرز نهائيا منذ أعوام غير أن الأسواق المحلية تغرق بهذا الصنف الخطير الذي خلف وراءه ما يقارب 150 اصابة سجلت منها 50 اصابة في طوارئ مستشفي البشير خلال أيام العيد.
وحكوميا تعترف الجهات الرسمية صاحبة الاختصاص بان مسدسات الخرز تدخل البلد عبر التهريب عن طريق بعض التجار ،وكذلك البحارة نتيجة لثمنها القليل والربح الكبير الذي يجنى من ورائها.
ويقول مدير عام الجمارك اللواء غالب قاسم الصرايرة أن دخول مسدسات الخرز يتم بطرق غير مشروعة وعبر التهريب لأن القوانين تمنع استيرادها.
وأضاف أن دائرة الجمارك ضبطت حاوية واحدة تحتوي على بضاعة منها بكميات مسدسات خرز عددها (2304 مسدسات) وحبات الخرز حوالي (مليونين و700 ألف) حيث تم حجز تلك الشحنة استعدادا للتخلص منها عبر أتلافها، وفرض غرامات مالية على مستورد الشحنة.
ورغم قرار المنع الواضح يسعى بعض التجار على التحايل على القوانين عبر التلاعب في البيان الجمركي لمحاولة إدخالها تحت بيانات أدوات زينة.
وأكد الصرايرة انه منذ بداية العام لم يتم تسجيل غير حالة ضبط واحدة وانه سيتم أتلاف الشحنة ولن تدخل إلى السوق الأردني. من جانبه ، يشير رئيس قسم العيون في مستشفي البشير الدكتور هايل عبيدات أنه خلال فترة العيد تم تسجيل حوالي 50 إصابة بسبب مسدسات الخرز ، 8 حالات خطيرة ما تزال تتلقي العلاج في المستشفى لخطورة الإصابات ،فيما الباقي ما يزال يراجع المستشفى.
وبين أن الإصابات وخطورتها مختلفة من مصاب إلى أخري وهذا يعود إلى قوة ضربة الخرز على العين ولكن الإصابات التي سجلت جراء مسدسات الخرز تمثلت وفق الدكتور عبيدات بنزيف تحت الملتحمة وخدوش في القرنية، وبعض الحالات من شدة ضربة الخرز تركت علامة على القرنية ،وانفصال في القزحية وبعض الحالات نزيف في الحنجرة الأمامية للعين، وانفصال في المنطقة الصفراء في الشبكية.
وتوقع أن تتأثر بعض الحالات وينجم عن الإصابة تشوه في العين وعدم وضوح الرؤية عند بعضهم وهذا يعتمد على مدى الإصابة.
وحول الفئات العمرية المصابة يذكر الدكتور عبيدات انها تراوحت بين عمر ستة شهور ولغاية 14 سنة.
وانتشار هذه المسدسات رغم منعها يعود إلى رخص ثمنها عند استيرادها من مصدرها الرئيسي الصين حيث تصل تكلفتها بحسب تجار نصف دينار، ويتم بيعها بحوالي دينارين خصوصا في المحلات الواقعة في الأحياء السكنية الشعبية.
وطالب مواطنون الجهات الرسمية ضبط وإيقاف تهريب مسدسات الخرز، وعدم التراخي في القضاء على تلك الظاهرة التي أوقعت 50 إصابة فقط في العاصمة في غضون 4 أيام؟.