مسح الذهبي ليديه بعد السلام على الايتام يثير حفيظة النائب الزعبي
أثار قيام رئيس الوزراء نادر الذهبي يمسح يديه بعد السلام على الأطفال الايتام في اربد حفيظة نائب المحافظة صلاح الزعبي الذي اعتبره في بيان شديد اللهجة إهانة للأردنيين جميعاً. كما انتقد الزعبي اصطحاب أطفال أيتام من عمان إلى إربد أثناء زيارة رئيس الوزراء، معتبراً ذلك محاولة للظهور الإعلامي
من جهته استغرب المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء محمد ابوسماقة المعلومات المغلوطة وغير الدقيقة التي تضمنها البيان والتي تشير إلى أن رئيس الوزراء كان يمسح يديه ووجهه بالمناديل المعطرة بعد السلام على الأطفال، وقال إن رئيس الوزراء وبعد تناول (حبة تمر) وقبل أن يقوم للصلاة قد مسح يديه وهذا شيء طبيعي أن يقوم بمسح يديه بعد أن يتناول الإنسان أي قطعة طعام، سيما إذا كانت قطعة حلوى أو تمر، وهذا لا يعني انه يترفع على الشعب الأردني أو انه لا يحترمه، مبيننا أن نزلاء المراكز الاجتماعية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسات الاجتماعية من أحداث وأيتام قد خصص لهم رئيس الوزراء برنامجا خاصا في شهر رمضان المبارك وشاركهم الإفطار.
و أوضح مكتب الرئيس الذهبي ، في تصريح خاص لموقع" كل الأردن" ان الرئيس فوجيء بالبيان الذي أصدره سعادة النائب صلاح الزعبي الذي التقاه دولة الرئيس في زيارته إلى إربد ، لقاء وديا ، بما لا يشير إلى وجود حالة الغضب التي تملكت سعادة النائب في بيانه ، والتي ربما استجدت وفق ترتيبات لاحقة.
و حسب رد مكتب الرئيس يؤكد الذهبي اعتزازه بالإنتماء للشعب الأردني بكل فئاته وخصوصا الفئات الشعبية واعتياده على العيش وسطها، وهو أمضى سحابة اليوم الأول من العيد في جولة على مؤسسات تعنى بالفئات الأقل حظا . ولعل أي منصف لا يمكنه أن ينتقد دولة الرئيس من هذه الناحية تحديدا.
وقال مكتب الرئيس إن الواقعة التي يشير إليها سعادة النائب ويدعي في كلامه أن دولة الرئيس قام بتنظيف يديه ووجهه بعد كل سلام على الأطفال الأيتام لا أساس لها من الصحة وتثير الأسف لاختلاقها. وكل ما حصل أن دولة الرئيس نظف يديه مرة واحدة بعد تناوله التمر. وهو ما يفعله أي كان.
وحول اصطحاب أيتام من عمان في زيارة الرئيس لأيتام إربد ، الهدف منه تربوي ووطني لتعريف الأطفال على بعضهم بعضا والترويح عنهم.
واستغرب المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء محمد ابوسماقة المعلومات المغلوطة وغير الدقيقة التي تضمنها البيان والتي تشير إلى أن رئيس الوزراء كان يمسح يديه ووجهه بالمناديل المعطرة بعد السلام على الأطفال، وقال إن رئيس الوزراء وبعد تناول (حبة تمر) وقبل أن يقوم للصلاة قد مسح يديه وهذا شيء طبيعي أن يقوم بمسح يديه بعد أن يتناول الإنسان أي قطعة طعام، سيما إذا كانت قطعة حلوى أو تمر، وهذا لا يعني انه يترفع على الشعب الأردني أو انه لا يحترمه، مبيننا أن نزلاء المراكز الاجتماعية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسات الاجتماعية من أحداث وأيتام قد خصص لهم رئيس الوزراء برنامجا خاصا في شهر رمضان المبارك وشاركهم الإفطار.
ولفت ابو سماقة إلى أن خير دليل على اهتمام رئيس الوزراء بالفئات الاجتماعية التي تحتاج إلى رعاية واهتمام ولفتة إنسانية من المجتمع تجاهها انه قد أمضى صبيحة أول أيام عيد الفطر السعيد بزيارة فئات من المجتمع اضطرتهم ظروفهم الصحية أو الاجتماعية إلى الابتعاد عن أجواء فرح العيد وبهجته داخل الأسرة .
يتابع "فقد زار رئيس الوزراء صباح الأحد مستشفى البشير ومؤسسة الحسين الاجتماعية ودار الضيافة للمسنين . وقدم رئيس الوزراء التهاني للمرضى الذين يرقدون على أسرة الشفاء بمناسبة عيد الفطر السعيد مطمئنا على أحوالهم ومستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لهم" .
كما عاد رئيس الوزراء المرضى في قسم الإسعاف والطوارئ وبارك لهم قدوم عيد الفطر السعيد متمنيا لهم الشفاء العاجل . كما قام بزيارة مؤسسة الحسين الاجتماعية ودار الضيافة للمسنين حيث قدم التهاني بالعيد وشارك الأطفال والمسنين فرحتهم بالعيد.
يذكر انه وأثناء ذهاب رئيس الوزراء إلى مدينة اربد تصادف وجود النائب صلاح الزعبي وابنه وعندما شاهده رئيس الوزراء ترجل من سيارته وقام بالسلام على النائب الزعبي .
وكان موقع " كل الأردن" قد نشر بيانا شديد اللهجة للنائب صلاح الزعبي حول زيارة المهندس نادر الذهبي إلى إربد، اهمه فيه بأنه كان يمسح يديه بعد السلام على الأطفال، مما اعتبره النائب الزعبي إهانة للأردنيين جميعاً. كما انتقد الزعبي اصطحاب أطفال أيتام من عمان إلى إربد أثناء زيارة رئيس الوزراء، معتبراً ذلك محاولة للظهور الإعلامي.
وفيما يلي نص بيان النائب صلاح الزعبي كما نقله موقع كل الاردن:
بيان صادر عن النائب صلاح محمد الزعبي
بمناسبة زيارة رئيس الوزراء محافظة إربد وتناوله الإفطار مع الأيتام
قال تعالى: {ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً} صدق الله العظيم
أيها الأخوة المواطنون
كل عام وأنتم والوطن بألف خير بمناسبة عيد الفطر السعيد عسى أن يأتي العيد القادم ونحن أقل هموماً ومعاناة وأكثر أمناً وعزةً وكرامةً وبعد.
لقد قام رئيس الوزراء بزيارة إلى محافظة إربد ترافقه وزيرة التنمية الاجتماعية التي اصطحبت معها مجموعة من الأيتام من العاصمة عمان لعزف السلام الملكي وكأن هذه المهمة يصعب على أيتام إربد القيام بها، وقبيل تناول طعام الإفطار اصطف الأيتام للسلام على دولة الرئيس وكان بعد مصافحته لكل يتيم يمسح يديه ووجهه بالمناديل المعقمة حتى امتلأت المنفضة والطاولة بالمناديل ثم طارت أمام الحضور. وبعدها أمّ الرئيس الأيتام بالصلاة ثم غادر المكان دون السلام على بقية الحضور وسط تفاجؤ وذهول الجميع.
إن الراغب في مد يد العون والمساعدة والتعبير عن مشاعر العطف والحنان إلى الأيتام والمحتاجين عليه أن يهيء نفسه ويعقم يديه ووجهه ويزن استعداده ويعزم متوكلاً على الله في خلق النجاح وتجنب جوائح الانفلونزا.
إننا كجزء من أبناء الشعب الأردني نشعر بثقل وطأة الزيارة وفساد تصرفات الزوار والتي امتدت بأذيتها فطالت كافة أهل الأردن ونزعت عنهم آدميتهم، ذلك أن التكبر هو ابن الظلم وأب الإساءة وأخ الغدر وابن عم الجهالة والاستبداد. إن المجتمع الأردني لم يتغير تغيراً جذرياً كما تركه رواد الحركة الوطنية الأردنية من أمثال حسين الطراونة وعودة أبو تايه ومثقال الفايز وماجد العدوان وراشد الخزاعي وهزاع المجالي ووصفي التل وغيرهم فما زال يتمسك بكرامته بكبرياء وأنفة وشموخ، وإن القيم الاجتماعية المتمثلة بالعزة والكرامة والكبرياء هي آخر رصيد للأردنيين لا يجوز التلاعب بها بحيث تقدم المساعدات بأسلوب فيه استلاب للكرامة والمشاعر الإنسانية، فشعبنا يؤثر المنية على الدنية والكرامة على المساعدة فهذه خصائصه وصفاته وإنه لمن المحزن والمؤلم أن يكون رئيس وزرائنا وهو من لحمنا ودمنا ينظر إلينا نظرة الرجل العنصري الأبيض إلى زنوج أفريقيا في أواخر القرن الماضي دون أدنى احترام لمشاعر المواطن الذي خلقه الله جلت نعمته حراً عزيزاً.
أيها الأخوة المواطنون
إن الرجل الذي لا يكرم قومه ولا يحترم وطنه يجب أن لا يكون محترماً من قبل أبناء الأردن وإن إحراز الحب والاحترام في قلوب الناس لا ينال ببذل المال إلا لدى فئة قليلة من هواة التزلف والمراءاة والنفاق وغيرها من القيم القائمة على اللصوصية يمارسها أسافل الناس، فالأذلاء يتولاهم ذليل والأحرار يتولاهم أحرار، وإن التصرف بالشكل اللائق والصحيح هو من شيم رجل الدولة فأخلاق الإنسان دالة على أفعاله.
ولكي لا نلدغ من الجحر مرتين ولأننا اخترنا طريق الصراحة والنور لا طريق الغموض والإبهام فإننا نعلن أننا قد وصلنا مع هذه الحكومة وقراراتها العرجاء وتصرفاتها الحمقاء إلى طريق مسدود، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بكرامة الإنسان. فهذه الحكومة أعجز من أن تعبر بنا إلى شواطئ العزة والاحترام ناهيك عن التقدم والازدهار، وأمام هذا الانهيار المفجع لمنظومة القيم التي كانت تمثل الحصن المنيع في الدفاع عن حقوق وكرامة وحرية المواطن وأمام هذا الأسلوب في التهافت المخجل على المنح والأعطيات وسيلة لشراء الذمم وتكميم الأفواه بات واضحاً أننا أمام طراز جديد من المسؤولين يلقون الوطن والمواطن تحت أقدامهم في سبيل مصالحهم وصورهم الإعلامية، وتتجسد الفاجعة أن رئيس الوزراء قد زار محافظة إربد قبل فترة حيث زار عدداً من المواقع فيها ولم تمتد الزيارة لأكثر من 13 دقيقة!
وفي الختام فإننا إذ نعرب عن أسفنا وحزننا لغياب المسؤول الذي يعرف متانة أخلاق الأردنيين الذين كان ولم يزل عهدنا بهم يتحدون الردى بعرين شامخ والدنيا بنفس صلفة وعوائد الدهر بأنفة وكبرياء، لندعو الله أن يحفظ الأردن وقائده المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني، الناشر ألوية الأمن والحرية والكرامة على أكناف ملكه العزيز الذي لم يكل ولم يمل يوماً من النزول إلى ساحة الوطن وتقديم المساعدة لكل محتاج وتوفير العلاج لكل مريض، يشد أزر من عاندته الأيام وتنكر له الدهر، يفزع إليه المكلوم فيطفئ ناره ويستغيث به المحزون فيكون له مستجيباً، فنزل منزلة سامية في قلوب هذا الشعب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النائب صلاح محمد الزعبي
إربد
الأول من شوال 2009











































