مستوطنون يحرقون دير اللطرون في القدس
أقدم متطرفون يهود صباح الثلاثاء على حرق دير في منطقة اللطرون غرب مدينة القدس وكتابة شعارات معادية للمسيحيين والتطاول على السيد المسيح.
فقد أقدمت مجموعة من المتطرفين اليهود عند الساعة الخامسة والنصف من صباح الثلاثاء على إضرام النيران في أبواب الدير، وكتابة شعارات معادية للمسيحيين فيما يعرف بعمليات الانتقام التي يقوم بها المتطرفون اليهود "دفع الثمن"، حيث التهمت النيران أحد الابواب الرئيسية للدير في حين تعرض باب أخر الى أضرار، وفقا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت"،
وأضاف الموقع أن المتطرفين خطوا شعارات معادية للمسيحيين ووصفوا السيد المسيح (عليه السلام) بأقذع الأوصاف، كما ظهر في شعاراتهم اسم البؤرة الاستيطانية "ميغرون" التي أخليت بأمر قضائي إسرائيلي بالقرب من رام الله وشعارات نازية ضمن عمليات الانتقام التي يطلق عليها المتطرفون اسم "دفع الثمن" والتي أعتادوا على تنفيذها انتقاما من المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، ردا على أي عملية إخلاء ينفذها الجيش الاسرائيلي للبؤر الاستيطانية في مناطق الضفة الغربية.
وقام رهبان الدير بالاتصال بالشرطة الاسرائيلية في أعقاب الاعتداء على الدير، وقد حضرت الشرطة الى الموقع وباشرت في التحقيق وسط تقديرات تشير الى مجموعة من المتطرفين اليهود بتنفيذ عملية الحرق على خلفية قومية وانتقاما لاخلاء البؤرة الاستيطانية "ميغرون" شرق مدينة رام الله.
واستنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الاعتداء على مدخل الدير، مبينا أن هذا الاعتداء يتنافى مع التعاليم السمحة التي تدعو إليها الديانات السماوية.
وأوضح المفتي في بيان له أن هذه الأعمال تعكس مدى الحقد والكراهية التي يكنها المستوطنون للفلسطينيين مسلميهم ومسيحييهم من خلال الاعتداء على أماكن عبادتهم ومقدساتهم وأرضهم وأرواحهم.