مستشارهنية يؤكد زيارة مشعل للاردن

مستشارهنية يؤكد زيارة مشعل للاردن
الرابط المختصر

أكد الدكتور أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق ، صحة الأنباء التي تحدثت عن زيارة مرتقبة لرئيس المكتب السياسي لـ "حماس" خالد مشعل إلى الأردن ، حيث يلتقي مسؤولين سياسيين مرجحا أن تتم هذه الزيارة خلال الأيام المقبلة .

ووصف يوسف في تصريح لـ "الدستور" هذه الزيارة إذا ما تمت بأنها مؤشر لعودة اللقاءات الأردنية مع حركة حماس إلى وضعها الطبيعي ، ولقيام الأردن بجهود من اجل تحقيق المصالحة الوطنية بين حماس وفتح.
وأضاف يوسف أن اللقاءات السرية بين قادة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومسؤولين أردنيين ، جاءت من منطلق اعتبار الأردن القضية الفلسطينية قضيته المركزية .
وأضاف أن حديث إسرائيل عن عدم صلاح خيار حل الدولتين ، وعودة إسرائيل لخيار الوطن البديل الذي طرح في السبعينيات الذي يفضي إلى جعل الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين يستدعي تنسيق المواقف بين الأطراف ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية وبضمنها الأردن وحركة حماس ..
وأشار يوسف إلى أن العودة لخيار الوطن البديل خلقت مخاوف لدى الجميع وخاصة الأردن من استمرار تكريس القطيعة بين قطاع غزة والضفة الغربية ، وانفراد الاحتلال بابتلاع الضفة والقدس وخلق حقائق في الضفة الغربية على الأرض لا تسمح بقيام دولة فلسطينية .
وتوقع يوسف ان "تنتقل اللقاءات من المستوى الأمني لترتقي الى المستوى السياسي" ، كما توقع ان يقوم الأردن بدور بارز في إصلاح ذات البين بين الفلسطينيين والسعي لمصالحة وطنية من خلال جمع القيادتين لكل من حركة فتح وحماس او جمع الرئيس ابو مازن مع خالد مشعل ، مبينا ان هذه الخطوة ستكون مقدرة ومشكورة من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني .
وبين أن الخطوة القادمة على صعيد هذه اللقاءات والاتصالات ستشهد عقد لقاءات للتعرف على جذور الخلاف والإشكاليات القائمة ، ووضع تصورات أفق العلاقات القادمة.
وقال :"تدشن القيادات السياسية انطلاق العلاقة وتوطيدها ، والمرحلة التي ستعقبها هي زيارات ولقاءات على مستوى سياسي رفيع لخلق تفاهمات حول طبيعة العلاقة المستقبلية ، وبالتالي النظر لملفات الرؤية السياسية لحركة حماس فيما يتعلق بالعملية السلمية وإمكانية المصالحة بين حماس وفتح ، ودور الأردن المتوقع أن تلعبه على المستوى الإقليمي لفك الحصار".
وأوضح "كلاهما وبحكم طبيعة الجوار دولتان مهمتان وتمثلان نقطة الدخول إلى عمقنا العربي والإسلامي الاستراتيجي ، "ولكن وجود علاقات أردنية متوازنة مع حماس إيجابي ويعزز قدرات وصمود شعبنا ويدفع لخلق أجواء ايجابية في العلاقة بين الفلسطينيين أنفسهم عندما نجد الأردن على مسافة متساوية من حماس وفتح ، كما سيقلل من حالة الاحتقان الفلسطينية ، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يخفف ذلك من الحصار الإسرائيلي والأمريكي على الفلسطينيين.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية أبدى استعداده للتوجه إلى الأردن فور تلقيه الدعوة من اجل إعادة العلاقات بين الأردن وحماس إلى وضعها الطبيعي والشروع بالحوار الوطني الفلسطيني .
على ذات الصعيد كشف قيادي في الحركة الاسلامية عن لقاء ثالث سيعقد بين قيادات رفيعة المستوى في دائرة المخابرات العامة ونواب كتلة حزب جبهة العمل الاسلامي خلال الايام القليلة المقبلة.
وقال المصدر القيادي أن اللقاء الثالث المرتقب سيكمل خلاله الجانبان التحاور حول تفاهمات سياسية تخص العديد من القضايا العالقة.
وأشاد المصدر باللقاءين السابقين اللذين عقدا بين المخابرات العامة والحركة الاسلامية ، وأكد أن اللقاءين أوجدا انطباعا ايجابيا لدى قيادات الحركة الاسلامية بجدية الحكومة بفتح حوار سياسي مع الاسلاميين وفتح قنوات اتصال جديدة تحافظ على الانفراج السياسي بين الحكومة والاسلاميين وتعزز تفعيل نتائجه بشكل واضح وملموس.
وكانت الحركة الاسلامية في اجتماع مجلس شورى الاخوان المسلمين الاخير اناطت بالمجلس توكيل نواب الحزب في البرلمان مهمة التنسيق واجراء الاتصالات مع دائرة المخابرات العامة لعقد اللقاءات بين الجانبين ، فيما أناط المجلس بالمراقب العام للجماعة الشيخ همام سعيد ونائبه الدكتور عبدالحميد القضاة مهام الاتصال بالفعاليات السياسية الرسمية والاهلية.
وتوقع القيادي ذاته مزيدا من اللقاءات في الفترة المقبلة يليها لقاءات على صعيد مواز بين الحكومة وقيادات الحركة الاسلامية في حزب جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين.
وفي السياق ذاته أبدت قيادات في الحركة الاسلامية رغبتها بتسريع عقد لقاء مع الحكومة ، وشددت القيادات على حاجة ان يكتسي الحوار التصالحي المفتوح بين الاسلاميين والمؤسسات الرسمية بتفاهم سياسي مشترك تشارك به الحكومة.
وكانت اللقاءات الاخيرة التي عقدت بين المخابرات والاسلاميين ، تزامنت مع لقاءات موازية بين المخابرات وقيادي من حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ، ويربط مراقبون بين اللقاءين رغم اختلاف التمثيل ، ويرون أن العديد من التفاهمات التصالحية التي سربت عن اللقاءات السابقة تم التوافق عليها مسبقا بين اسلاميي الاردن وقياديي حماس.
وتؤكد معلومات سربها قياديون من الحركة الاسلامية أن اللقاءين السابقين مع المخابرات العامة تمخض عنهما تطمينات مؤكدة بخصوص عدم انسحاب تطبيق قانون الجمعيات الخيرية الجديد على جماعة الاخوان المسلمين التي ينظر اليها القانون باعتبارها جمعية خيرية ، الى جانب ذلك فان الاسلاميين توصلوا الى توافق نهائي حول قضية جمعية المركز الاسلامي الخيرية يعيد بحسب مصادر الحركة الولاية لجماعة الاخوان بادارة الجمعية عقب أن حلت الحكومة مجلس ادارتها السابق وشكلت مجلسا جديدا يشارك بعضويته شخصيات اختارتها الحكومة.
كما تشير قيادات الحركة الى أن انفراجا اخر من المتوقع أن يعلن عنه قريبا يسمح بموجبه لقيادات من الحركة الاسلامية بالعودة الى إلقاء خطب الجمعة وتقديم الدروس الدينية في المساجد.