مزارعو الأغوار الجنوبية يفتحون بيت عزاء للمزارعين
أقام مزارعو الأغوار الجنوبية المعتصمون على الشارع العام المؤدي إلى العقبة بيت عزاء رمزي للمزارع الذي أثقلته الديون والخسائر بسبب تدني أسعار البندورة، بحسب ما أكدوا لعمان نت، وقالوا إنهم يتقبلون العزاء بالمزارعين الذين دمروا فمعظمهم مهدد بالسجن نتيجة التزاماتهم المالية لشركات زراعية ،ووسطاء، ومؤسسة الأقراض الزارعي.
وطالب المزارعون الذي وصلت أعدادهم إلى نحو مئتين الحكومة بالتعويض، وإعلان الأغوار الجنوبية منطقة منكوبة ، إضافة إلى تنظيم الأسواق التصديرية والمحلية، وإعادة العمل بالنمط الزراعي الذي كانت تقوم به وزارة الزراعة في الأغوار مما لا يسمح بتكرار زراعة منتج زراعي بعينه .
وأكد المزارعون أن خسائر تقدر بملايين الدنانير لحقت بهم جراء تدني أسعار البندورة بسبب إغلاق الأسواق التصديرية، وقالوا إن سعر بيع عبوة البندورة سعت 8 كيلو غرام وصلت حتى مساء أمس ما بين 10-40 قرش، معتبرين أن هذا السعر لا يغطي كلفة المزارع التي تصل إلى دينار لهذه السعة.
وقال المزارعون إن على رئيس الحكومة معروف البخيت النزول إلى أرض الشارع ومقابلتهم وتلبية مطالبهم .
ورفع المعتصمون شعارات أبرزها " المزارعون يطالبون بتخصيص سجون خاصة بهم ".. و"أين صندوق المخاطر الزراعية" .
ويواصل المزارعون اعتصامهم لحين استجابة الحكومة لمطالبهم، وأكدوا أنهم سيغلقون الطريق أمام شاحنات شركة البوتاس العربية بحجة أنها تشارك المزارعين بحصصهم بالمياه وتجني أرباحا طائلة ولا تساهم بمساعدة المزارعين .
اتحاد المزارعين هو الآخر شارك بالاعتصام، حيث أكد رئيس الاتحاد عصمت المجالي على حق المزارعين بالتعويضات نتيجة الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم
وقال المجالي "التعويض هو الحل الوحيد أمام المزارعين، فنحن نحن نطالب منذ فترة طويلة بتنظيم الأسواق التصديرية والمحلية
يذكر أن مزارعي البندورة في غور الصافي أغلقوا الطريق العام أمام حركة السير مرّتين خلال أقل من شهر، احتجاجا على تدني أسعارها في السوق المحلية، وعدم تنفيذ وزير الزراعة السابق وعوده لهم