مربو المواشي يوقفون اعتصامهم والحكومة تعد بدراسة الوضع

الرابط المختصر

انتهى  الاجتماع الذي جمع رئيس الوزراء و24 مواطنا من مربي المواشي لبحث قرار رفع الدعم عن الأعلاف وتداعياته عليهم في سبيل الخروج من الأزمة.وأكد مدير الاتحاد العام للمزارعين، م. محمود العوران، في حديثه لعمان نت أن الاجتماع لم يخرج بشيء ايجابي، وقال: "رئيس الوزراء وعدنا بدراسة الوضع في القريب دون وضع أي إجراءات ، ويأمل المزارعين أن يكون القرار سريعا كون الأغنام تحتاج إلى الأعلاف وعدم السرعة في اتخاذ القرار سيؤثر على القطاع الحيواني".

وأوضح العوران أن المزارعين لن يقوموا بإجراء أي تحرك بل سينتظرون قرار الحكومة، بالعدول عن دعم الاعلاف.
 
وكان الاعتصام قد فض ظهر اليوم والذي نفذه زهاء 2000 من مربي المواشي من مختلف أنحاء المملكة منذ صباح اليوم وفتحت طريق الجنوب بالكامل بعد أن شهد طريق المطار إغلاقا جراء تجمهر المتظاهرين وسط تواجد امني مكثف.
 
وجاء ذلك على اثر لقاء عقد في تمام الساعة الرابعة من عصر هذا اليوم بين رئيس الوزراء معروف البخيت و24 من مربي المواشي.
 
وفي الوقت نفسه، فضت الأجهزة الأمنية بالقوة الاعتصام الذي نظمته قيادة أحزاب الحركة الوطنية مستخدمة الغاز المسيل للدموع والذي ينفذه المئات من مربي المواشي أمام صوامع الأعلاف في منطقة الجويدة "احتجاجا على قرار ارتفاع أسعار الأعلاف المفاجئ وغير المبرر".
 
وأكد وزير الزراعة مصطفى قرنفله في حديثه لعمان نت أن هذا قرار صدر من قبل رئاسة الوزراء ولا دخل لوزارة الزراعة فيه، مؤكدا انه لا رجعة عن القرار الذي اتخذ في جلسة مجلس الوزراء أمس.
 
وأكد م.محمد العوران، مدير الاتحاد العام للمزارعين، لعمان نت أن المزارعين سوف يستمرون في الاعتصام إلى أن تنفذ مطالبهم وإذا لم تعود الحكومة عن هذا القرار سنلجأ لإجراءات أخرى، وقال: "نريد الإنصاف وعدم رفع الدعم عن الأعلاف بحقنا وهذا قرار جائر وبالتالي سيكون هناك عزوف عن تربية المواشي وهي ضربة في الصميم ومعظم أصحاب المواشي بدأوا بتعليق مواشي".
وتابع: "سوف يتسبب لنا بمشكلات عديدة يعاني منها قطاع الثروة الحيوانية في المملكة وخصوصا أننا مقبلين على شهر رمضان فان أسعار اللحوم سترتفع وسوف يصل سعر الكيلو كحد أدنى إلى 12 دينار وسوف يتأثر المستهلك بشكل كبير قبل المزارع".
 
وأشار العوران إلى أنه حتى هذه اللحظة لم يصل أي من مسؤولي الوزارة الصناعة والتجارة والزراعة للتفاوض مع المزارعين حولهم مطالبهم بعدم إلغاء الدعم عن الأعلاف.
 
وناشد العوران الملك بالعودة عن هذا القرار، كون القطاع مهم في الاقتصاد الأردني وقال:" في حال غياب هذا القطاع سوف يصطف مربو المواشي في طوابير البحث عن فرص عمل كونه ليس لدي مهنة غير تربية المواشي ، وفي حال غياب هذا القطاع سنلجأ إلى الاستيراد وسوف تكون الفاتورة بالعملة الصعبة أكثر من التوفير".  
 
عمر المرايات، رئيس فرع اتحاد المزارعين في الطفيلة ومشارك في الاعتصام، قال لعمان نت:" نناشد الملك بالنظر في هذا القرار، فهو تعسفي بحقنا وضده وهذا سيؤثر علينا نحن قطاع المواشي الذي يعتبر أكثر القطاعات ثروة".
 
هذا وكان قد حصر مجلس الوزراء دعم الأعلاف بمربي الأغنام والماعز خلال جلسته التي عقدها أمس عبر تقديم دعم نقدي بدلا من الإلية السابقة والتي كانت تقدم الدعم العيني لمربي المواشي كافة.
 
وبدا العمل بهذا القرار، حيث بدأت وزارة الصناعة والتجارة ببيع الأعلاف لجميع مربي الأغنام والماعز بأسعار الكلفة ويتم صرف الدعم بموجب قيود التحصيل الصادرة عن وزارة الزراعة، ويقدم القرار دعما مقداره 26.4 مليون دينار سنويا لنحو 95.2% من مربي الماشية في المملكة.
 
ويهدف القرار مواجهة فاتورة دعم الأعلاف التي زادت أعباء الموازنة العامة بعد تجاوزها المبلغ المرصود لها العام الحالي البالغ 60 مليون دينار، لتصل إلى 160 مليون دينار بحسب دراسات حكومية.
 
وبموجب قرار مجلس الوزراء، سيتم تقديم دعم نقدي لمربي الأغنام والماعز، الأصحاب الحيازات لغايات 500 رأس، بحيث ترفع قيمة الدعم النقدي لأصحاب الحيازات القلية فيما يستثني القرار أي دعم لمن تفوق حيازاتهم 500 رأس.
 

أضف تعليقك