مراكز شباب في الأغوار..تعاني الهجران
يفتقر مركز شباب غور المزرعة والحديثة في لواء الأغوار الجنوبية -التابع للمجلس الأعلى للشباب - إلى أدنى الشروط الأساسية المطلوبة في مراكز الشباب ،حيث أكد أعضاء المركز البالغ عددهم 450 عضوا ، بان المركز يبعد عن التجمعات السكنية ، وأشار الأعضاء بان المركز تأسس منذ عشر سنوات ومنذ ذلك الوقت وهم يطالبون بإجراء التحسينات على وضع المركز ، مؤكدين مدى حاجة المركز إلى أجهزة حاسوب كون عدد الأجهزة لا يتعد اثنين والثالث معطل منذ عدة سنوات.
وتحدث محمد الجعارات عضو المركز عن ضعف دور الإدارة من ناحبة أداء الأنشطة التي تتناسب مع قدرات الأعضاء ،وطالب المسؤولين في المجلس بتعين إدارة، تكون أكثر كفاءة وقادرة على تفعل دور الأعضاء حسب الخطة والنشاطات الموضوعة من المجلس الأعلى للشباب ويضيف ،"رئيس المركز يحضر المركز ثلاث مرات أسبوعيا ، من الساعة العاشرة صباحا ولغاية الواحدة بعد الظهر ."
وقال يزن مراد عضو المركز بان الخدمات التي يقدمها المركز للأعضاء لا تشجعهم على زيارته لممارسة الأنشطة الشبابية والرياضية ، وأضاف بان بعد المسافة مابين المركز والتجمعات السكنية من أهم أسباب عدم إقبال الشباب على المركز، وأضاف بان المركز عبارة عن بيت مستأجر لا يصلح لمركز شباب،" عدد غرف المركز قليلة و حجمها صغير لا يتناسب مع عدد الأعضاء ، ورغم شدة ارتفاع درجات الحرارة في الصيف ألا أن المركز يخلو من المكيفات والمراوح الهوائية ."
وأضاف يزن بأنه تم عقد اجتماع للأعضاء المركز، ولكن لم تصل نسبة حضور الأعضاء إلى 5% كون غرفة الاجتماعات لم تتسع إلى أكثر من 20 شخص ، مطالبا المجلس الأعلى للشباب بإنشاء مركز شباب جديد كباقي المراكز الشبابية، وبالنسبة لعدم توفر أجهزة حاسوب تتناسب مع عدد الأعضاء فيقول يزن ،" منذ ما يزيد عن ست شهور أرسلنا كتاب لمديرية شباب الكرك لتوفير أجهزة حاسوب تتناسب مع عدد الأعضاء ، والصيانة الجهاز المعطل والكن لا حياة لمن تنادي ."
وطالب حسام الجعارات رئيس الهيئة الإدارية في مركز غور المزرعة والحديثة المجلس تشكيل لجنة للاطلاع على واقع المركز ، والمراقبة تكاليف النشاطات التي تنظمها إدارة المركز ،"في بعض الأنشطة التي يقوم بها المركز التكلفة الحقيقة اقل بكثير مما تحدده إدارة المركز ، على سبيل المثال نشاط تنظيف مسجد يكلف الخمسين دينار ، بيمنا تضع الإدارة 500 دينار ، وهذا هدر للمال ."
وأشار مراد الجعارات احد الأعضاء إلى وجود المحسوبية في اختيار المراكز التي تشارك في النشاطات التي تحدث خارج الأردن ، مضيفا بان هناك مراكز عمرها لا يزيد عن سنة واحدة ، وشاركت في الأنشطة الخارجية ، ومركز غور المزرعة لم يشارك في أي نشاط جارحي على مدار عشر سنوات .
الدكتور رشاد الزعبي مساعد الأمين العام لشؤون الفنية قي المجلس الأعلى للشباب ، طالب من الهيئة الإدارية المنتخبة من أعضاء المركز بإبلاغ المجلس عن عدم التزام رئيس المركز بالحضور ومراقبة سير الأنشطة .
وحول بعد المركز عن التجمعات السكنية فيقول الزعبي،" لم نجد أفضل من المبنى الحالي لاستخدامه مركز للشباب ، وسيتم إعادة دراسة مشاكل المركز ، وسنقوم المجلس بالتنسيق مع البلدية للبحث عن موقع جديد أفضل من الموقع الحالي ، لحين تامين قطعة ارض لبناء مركز شباب جديد ،تتوفر فيه جميع متطلبات مراكز الشباب."
وعن عدم إشراك أعضاء المركز في الأنشطة الخارجية فقال الزعبي ،"معظم الأنشطة الخارجية تحتاج شخصين من كل المحافظات ، ويتم التنسيب لهذه الأنشطة من حلال مدبرات الشباب في الأردن ، والترشيح يكون له معايير معينة،يجب أن تتوفر في المشاركين.











































