مختصون يرفضون إقامة مفاعل نووي في المملكة

مختصون يرفضون إقامة مفاعل نووي في المملكة
الرابط المختصر

أجمع مختصون وخبراء في مجال الزلازل والتغير المناخي رفضهم لفكرة إقامة المفاعل النووي في المملكة لما يشكله المشروع من نفقات و تكاليف وخطورة كبيرة في ظل التغييرات والظواهر الطبيعية المتعددة ومنها الزلازل كما حدث في اليابان , وذلك خلال الندوة التي عقدتها شعبة هندسة المناجم والتعدين تحت عنوان "الزلازل والتغير المناخي في المنطقة" تحت رعاية وزير البيئة الدكتور طاهر شخشير.

كما اكد الخبراء والمختصون خلال الندوة التي شارك فيها العشرات من المهندسين والمهتمين يوم الاحد ضرورة الاهتمام بمصادر الطاقة البديلة التي تزخر بها المملكة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها من المواد الخام التي تغني المملكة عن إقامة المفاعل النووي وتجنب اخطاره المستقبلية التي قد تنجم عنه كالإشعاعات النووية والكوارث على غرار مفاعل تشرنوبل ومفاعل اليابان.

نائب نقيب المهندسين المهندس ماجد الطباع أشار إلى أهمية هذا الموضوع الذي جرى بحثه ذاكرا أنها استقطبت العديد من الخبراء والمختصين في علم الزلازل والمهتمين بهذه الظاهرة الأمر الذي أضفى جواً معرفياً أثرى الحوار الذي دار مشيراً إلى اهمية دراسة ظاهرة الزلازل والأحداث الجيولوجية التي تجري في العالم ومعرفة اثرها على منطقتنا لاخذ الحيطة والحذر

ودعا المشاركون في الورشة العلمية إلى ضرورة الاستعداد لتحقيق اعلى منسوب من الجهوزية في المناطق والدول المتأثرة في قضية التغير المناخي لتقليل الخسائر المادية والبشرية التي قد تحدث نتيجة العوامل الطبيعية المصاحبة لظاهرة التغير المناخي مشيرين إلى أهمية إفادة الخبرات الهندسية الأردنية من النتائج المستقاة من الأحداث في الدول المتأثرة لتأكيد الالتزام بكودات بناء خاصة مقاومة للزلازل وغيرها من كوارث طبيعية قد تحصل مستقبلاً.

بدوره قدم مندوب وزير البيئة المهندس حسين شاهين شكره وتقديره للجهود التي تبذلها نقابة المهندسين في تناول هذه القضايا الحساسة ابتداءً من دراسة الظواهر الطبيعية ودراستها وسبل مواجهة أخطارها إضافة إلى ما بات يلعبه التغير المناخي من دور كبير في عناصر البيئة الأمر الذي يترك أثراً واضحاً على الوضع البيئي و على المجتمع وقطاعاته.

رئيس مجلس شعبة هندسة المناجم والتعدين المهندس سمير الشيخ أكد اهمية هذه الورشة العلمية للمحاور التي تطرحها ولمشاركة العديد من المختصين والخبراء الذين قدموا أوراق عمل على درجة عالية من السوية العلمية مبيناً ان التغير المناخي والظواهر الطبيعية المرافقة له أصبحت مشكلة حقيقية تزاد وتتفاقم باطراد وتحتاج لتجنب آثارها بالتخطيط الجيد والتعامل مع متغيراتها بجدية ودعا الشيخ الى ضرورة التوقف عند توصيات الورشة وعلى الأخص تلك المتعلقة بتجنب إنشاء المفاعل النووي في بلدنا حيث أن كثير من الدول أخذت هذا التوجه .

وشملت الورشة العلمية عدداً من المحاور ابتدأت بورقة عمل بعنوان مؤشرات التغيير المناخي في المملكة قدمها المهندس معاوية سماره تبعها ورقة عمل للدكتور سفيان التل بعنوان التغير المناخي فيما قدم رئيس جمعية الفلك الدكتور حنا صابات ورقة عمل بعنوان التأثيرات الفضائية على التغير المناخي كما قدم الدكتور عبد القادر عابد ورقة عمل بعنوان التغير المناخي في الأردن عبر العصور فيما تبعه الدكتور أيوب أبو دية بورقة عمل نهاية العالم على مذبح التغير المناخي واختتم الدكتور نجيب ابو كركي ورقة عمل بعنوان زلزال اليابان.

يذكر أن نقابة المهندسين تسعى خلال الفترة القادمة إلى زيادة القدرة المعرفية لدى المهندس الأردني من خلال تنظيم العديد من ورش العلمية في مجالات البيئة والظواهر الطبيعية لتاهيل المهندسين وإكسابهم الخبرة المعرفية في هذه المجالات.

أضف تعليقك