محللون غير متفائلين من تشكيلة حكومة البخيت

محللون غير متفائلين من تشكيلة حكومة البخيت
الرابط المختصر

عبر محللون سياسيون عن عدم تفاؤلهم بتشكيلة الحكومية الجديدة برئاسة د.معروف البخيت، حيث يرون عدم مقدرتها على إدارة المرحلة وتحقيق إصلاح سياسي واقتصادي، وهو ما شدد عليه كتاب التكليف الملكي، كما أكد عليه البخيت في رده على الكتاب.

فالكاتب والمحلل السياسي بسام بدارين يصف حكومة البخيت بحكومة " العواجيز" في إشارة منه إلى عدم قدرتها على الاندماج مع جيل الشباب الذي يقود الحراك من أجل التغيير والإصلاح، وأنها لن تكون قريبة من نبض الشارع الحقيقي لأنها ابتعدت عن فئات في المجتمع، واختارت أن تكون قريبة من فئات أخرى .

وبحسب بدارين فإن التشكيلة في غالبها من رموز الحرس القديم، وهي أبعد ما تكون عن الإصلاح ويشكك بذلك بجدية الحكومة لتحقيق إصلاحات حقيقية.

ويقول إن الهدف من اختيار هذه الشخصيات هو "طمأنة الشارع الأردني واحتواء الحراك الاجتماعي، إضافة إلى طمأنة القوى الكلاسيكية والتقليدية في المجتمع، والتعامل مع القوى المحافظة التي اعترضت على أغلب الأمور التي لها صلة بملف الإصلاح".

واعتبر بدارين أن التركيبة "استرضائية لبعض مراكز القوى في المجتمع خاصة تلك القوى المحسوبة على الحراك الاجتماعي"، أن تبقى الحكومة لستة أشهر فقط، فهي حكومة مرحلية على حد تعبيره.

ولا يبدي الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي هو الآخر تفائلا بقدرة الحكومة على مواجهة التحديات وقيادة الأردن في هذه المرحلة إضافة إلى استجابتها للأجندة الوطنية التي ينادي بها الأردنيون.

ويقول الرنتاوي إن "هناك العديد من الشخصيات في تشكيلة الحكومة ضد الإصلاح، وكان لهما مواقف مناهضة للإصلاح".

فحكومة البخيت، بحسب الرنتاوي، حكومة الفرصة الضائعة، لأنه يرى أن البخيت باختياره هذه الشخصيات فوت فرصة حقيقية للإصلاح، مشيرا إلى أن من فرح لرحيل حكومة الرفاعي عليه أن يحزن لتشكيل حكومة البخيت.

فيما أعرب الكاتب والمحلل السياسي أمين مشاقبة عن أمله بحكومة البخيت مستبشرا بها خيرا، مشيرا إلى ضرورة إعطاء الحكومة الجديدة الفرصة الزمنية الكافية لنتمكن من الحكم عليها من خلال إنجازاتها وقدرتها على إدارة المرحلة.

إلا أنه انتقد عدم تمثيل تشكيلة الحكومة لكافة المناطق الأردنية، فهي لم تكتمل جغرافيا، على حد تعبيره.

يبدو أن التسعين يوما القادمة وهي المهلة التي طلبتها الحكومة لتفيذ الإصلاحات ستكون أياما حاسمة واختبارا حقيقيا لها أمام الشعب.