محسوبية في توزيع طرود المساعدات في مخيم البقعة
اشتكى سكان من مخيم البقعة من عدم وصول طرود المساعدات الهاشمية التي تتولى توزيعها دائرة الشؤون الفلسطينية في المخيم الى مستحقيها وان الواسطة والمحسوبية تلعب دورا رئيسا في التوزيع حيث تدرج اسماء غير مستحقة من ضمن قوائم الاسماء وبحسب ما اكدوا لبرنامج لاجئون على راديو البلد.
زوجة مفلح صليح منذ ثلاث سنوات وهي تسعى للحصول على طرد مساعدات ولكن دون جدوى في حين تفاجىء باحد جيرانها بحصوله على تلك المساعدات وعلى مدار عامين .ونتيجة معرفته باحد الموظفين المسؤولين عن التوزيع في الدائرة
ام نادر هي الاخرى تؤكد وجود محسوبية في التوزيع فهي لم تتمكن من الحصول على المساعدات منذ اعوام ، لكن جارتها والتي تعتبر حالتها المادية جيدة تتسلم الطرود
في كل مرة .
زوجة رمزي ابو العدوس لم تتمكن من الحصول على طرود المساعدات على الرغم ان حالتها المادية سيئة فزوجها عاطل عن العمل ، وعائلتها تصل الى 7 افراد ، وتسكن ببيت ايجار وقد تجد تلك الطرود وان حصلت عليها وسيلة نجاة من شبح الفقر لفترة من الوقت.
وتنضم لتشاركها في الحديث ايضا زوجة سفيان الوراق وتقول “ ان زوجي يبيع الخردوات ووضعنا المادي تحت الصفر، وقد قدمت عدة مرات للحصول على المساعدات ،لكن هناك من قدم معي للحصول على المساعدات وتسلم اكثر من مرة “ .
تبلغ حصة مخيم البقعة من تلك الطرود 1430 طرد سنويا، وتوزع مرتين في السنة بعدد يصل الى 715 طردا في كل مرة .
وردا على شكاوى السكان في المخيم ،اكد مدير مكتب دائرة الشؤون الفلسطينية في مخيم البقعة رفيق خرفان على تحري أعلى درجات الدقة في اختيار الأسماء المستحقة لهذه الطرود .
وقال “لدينا 90% من اسماء المستحقين ونحصل على الاسماء المتبقية من خلال مؤسسات المجتمع المدني في المخيم ، والاونروا ، ولجنة خدمات المخيم ، نقوم بادخال الأسماء الى استبيانات خاصة ونتحرى عنها ولدينا فريق بحث اجتماعي للتحري عن تلك الأسماء “.
وبين خرفان الأسس التي يتم اعتمادها في التوزيع ومنها “ ان يكون الشخص مستحقا ومن سكان المخيم ، ويتمكن من عمره اقل من 40 سنة الحصول على المساعدات اذا كان يعاني من امراض لا تمكنه من العمل .
وردا على اتهامات وجهها السكان لموظفين في الدائرة يتلاعبون بالأسماء لصالح معارفهم ، قال خرفان ان عملية تدقيق قوائم الاسماء تمر بعدة مراحل ومن قبل جهات حكومية " نسلم القوائم الى دائرة الشؤون الفلسطينية بعمان للتدقيق عليها ، ومن ثم تحول الى وزارة التنمية الاجتماعية وبعدها الى الديوان الملكي ومن ثم تعود لمكتب دائرة الشؤون الفللسطينة في المخيم “.
يشار الى ان توزيع طرود المساعدات الهاشمية بدءت في عام 2005 ، محملة بمساعدات من مواد غذائية وتموينية تكفي لمدة ستة اشهر