مجلي في تعليق على قرار معالجة شاهين بالخارج: حق الحياة هو الأول للإنسان في زمن التهم والضجيج

مجلي في تعليق على قرار معالجة شاهين بالخارج: حق الحياة هو الأول للإنسان في زمن التهم والضجيج
الرابط المختصر

- وزير الصحة: القرار اتخذ على أساس تقرير طبي علمي بغض النظر عن الأسماء*

أكد وزير العدل حسين مجلي الخميس في تعليق على قرار السماح بعلاج المتهم بقضية المصفاة خالد شاهين خارج البلاد، أنه "في زمن التهم والتهييج والضجيج الذي نحياه هذه الأيام لا يجوز أن نفقد التعمق في التفكير، فالدولة المعاصرة توصف بأنها دولة الحق والقانون"، موضحا أنه في دولة الحق والقانون فإن حق الحياة هو الحق الأول والأعلى للإنسان، وحق الحياة له العلو على كل ما عداه من الحقوق، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء "بترا".

وأوضح مجلي أنه "إذا كانت التقارير الطبية العلمية تقول بتعذر أو استحالة علاج المريض في الأردن فيجب معالجته في المكان الذي يوفر له حماية حق البقاء، وأضاف "وفي الحالة موضوع الحديث لو انتهت حياة المريض لخرج علينا أصحاب المزايدات السياسية بتحميل الحكومة مسؤولية موت المريض"، لافتا إلى أنه "إذا كان لا بد من خيار بين حماية حق البقاء وبين احتمال الموت فإن الخيار السليم هو حق البقاء وحق الحياة وهذا هو المنطق وهذا هو الموقف وهذا هو التفكير الذي يجب أن يحكم ويسود دولة الحق القانون".

كما أكد وزير الصحة الدكتور ياسين الحسبان أنه وبتاريخ 19 شباط الماضي وصل إلى مكتب رئيس الوزراء تقرير طبي بخصوص شاهين موقع من أطباء استشاريين متميزين.

 وأوضح الحسبان في لقاء حواري مع التلفزيون الأردني الخميس لتوضيح حقيقة الأمر، أن التقرير موقع من الدكتور يوسف نعواس استشاري الأمراض الصدرية والباطنية والمعالجة الحثيثة، والدكتور جمال السعدي استشاري جراحة عامة، والدكتور جهاد البرغوثي استشاري الأنف والاذن والحنجرة ، والدكتور باسم هلسا استشاري التخدير والانعاش ، والدكتور عامر ابو خلف استشاري جراحة وتنظير الجهاز الهضمي ، والدكتور اياد عيد استشاري الجراحة ، والدكتور محمد المعايطه استشاري جراحة الوجه والفكين ، والدكتور رمزي طبلت ، استشاري امراض القلب واستشاري الغدد الصماء والدكتوره دينا زرقا والدكتور محمود الكامل استشاري جراحة الدماغ والاعصاب ، والدكتور سامي ربابعة استشاري تخدير وانعاش.

وأشار وزير الصحة إلى أن هؤلاء الأطباء أجمعوا بتقارير مكتوبة إلى تردي الحالة الصحية للمذكور وأنها تتردى من يوم إلى يوم وبينوا أن هناك صعوبة قائمة في تخديره وصعوبة إجراء العمل الجراحي نتيجة حالته الطبية ، ويطلب هؤلاء الاطباء من رئيس الوزراء الايعاز لمن يلزم باتخاذ الاجراءات السريعة لتأمين سفره للضرورة القصوى وبالسرعة الممكنة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء "بترا".

وأكد الحسبان لقد نص التقرير حرفيا ونصح بعمل هذه العمليات خارج البلاد في مركز عالمي متقدم وذلك نظرا للاحتمال الكبير بحدوث حالة وفاة خلال نوبات المرض التي تصيبه، هذا التقرير عندما وصل إلى وزارة الصحة نحن كأي تقرير طبي نرسله إلى لجنة خاصة اسمها اللجنة الخاصة بالمعالجة بالخارج وهذه اللجنة مكونة من أطباء من مختلف القطاعات، رئيس اللجنة الدكتور جمال قماش وهو من وزارة الصحة والدكتورة نجوى خوري هي ممثلة لمستشفى الجامعة الأردنية ، والدكتور يوسف المعشر ممثل لنقابة الاطباء والدكتور علي العبوس ممثل للخدمات الطبية الملكية والدكتور عبد الرحمن المحيسن ممثل لادارة التأمين الصحي في وزارة الصحة.

وقال وزير الصحة هذه اللجنة قدمت تقريرها بعد الاطلاع على التقارير الطبية المرفقة والموقعة من الفريق الطبي تبين أن المريض بحاجة الى عدة عمليات جراحية ومن غير الممكن تخديره حسب تقرير استشاري التخدير والانعاش ونسبت اللجنة الموافقة على علاجه بالخارج بتوقيع رئيس اللجنة وثلاثة أطباء وطبيب واحد فقط امتنع عن التوقيع "التحفظ" وهذا شيء طبيعي في قرارات اللجنة، ودائما نأخذ بالأكثرية فاربعة من خمسة وقعوا دور وزير الصحة هنا المصادقة على توقيع الأطباء فيما يتعلق بحالته الطبية.

وأكد الدكتور الحسبان "إننا ننظر للأمور من زاوية طبية ومن زاوية حياة الإنسان وأنا أعتقد أن اللجان الطبية المتخصصة كثيرا ما توافق وكثيرا ما ترفض فنحن لا ننظر إلى اسم المريض إنما ننظر فقط إلى الحالة الطبية للمريض فعلى هذا الأساس اللجنة الطبية تقرر"، مشيرا إلى أنه بغض النظر عن الاسم والنوع نحن كوزارة صحة هذه اللجنة تقوم بالموافقة أو عدم الموافقة بناء على أسس علمية واضحة أمامنا.

وذكر الدكتور المشرف على حالة خالد شاهين الدكتور يوسف نعواس أنه مصاب بالسمنة المفرطة وهي غحدى علامات "متناذرة الاستقلاب" والتي تحتوي أيضا على السكري والضغط.

وذكر الدكتور أن السمنة المفرطة عند شاهين مخيفة يعني ليست مفرطة فقط بل سمنة ممكن أن تؤدي به غلى الوفاة بسبب السمنة فقط وأن كتلة السمنة لديه بلغت 47 في حين أن الطبيعي هو 23 للحد الأعلى فبالتالي السمنة عنده ضعف الحد الأعلى للطبيعي وهي سمنة مخيفة.

وبين أن السمنة المفرطة لديه أدت الى مرض نسميه تسكير النفس أثناء النوم وعندما قمنا بفحصه لهذا المرض تبين أن نفسه يتوقف 60 مرة في الساعة كل مرة يتوقف حوالي 30 ثانية بحيث تتراوح بين 20 و 40 ثانية وفي هذه الأثناء يهبط نبضه إلى الثلاثينات والأكسجين حوالي 70 الطبيعي 92 بالمئة بهذه الحالة تبدأ على الفور اضطرابات القلب فمن الممكن في هذه الحالة توقف القلب في أي وقت مما يؤدي إلى حدوث وفاة.

وأضاف نعواس أن الغدة الدرقية لشاهين متضخمة جدا وبسبب سمنته المفرطة رقبته قصيره جدا بحيث أنه لا يوجد عنده رقبة مما أدى إلى هبوط الغدة الدرقية بسبب تضخمها إلى الصدر بحيث ضغطت على القصبة الهوائية الرئيسية وعملت على إزاحة القصبة الهوائية بحيث أصبح قطر القصبة لديه 8ر. سم بينما الطبيعية 6ر2 سم وهذا ما تم إثباته بالتنظير أثناء يقظة المريض بالإضافة الى ذلك يوجد لديه مشاكل في الفقرات العنقية بحيث أنه يوجد ضغط على الأعصاب وعنده ضعف في يديه وفي كثير من الأحيان ما كان تقع كاسة المياه من يده كما يوجد لديه تضيق في عدة فقرات وبسبب تضيق الفقرات العنقية هناك ضغط على الشريان الواصل إلى الدماغ بحيث غاب عن الوعي في ثلاث مناسبات لمدة ثواني بسبب حركة مفاجئة للرأس فهذه الأمور بحد ذاتها تتطلب عمليات جراحية متقدمة جدا.

وأضاف الدكتور نعواس أنه بسبب مشكلة موجودة بالأنف نتيجة عمل عملية للدماغ في الغدة النخامية بحيث أن العملية تمت من الأنف الذي تضرر بشكل كبير وفي حالات وقف التنفس أول شيء نقوم بعمله هو إعطاء المريض جهاز خاص يضغط الهواء بشكل معين وبمعدلات معينة وأنه عند استعمال الجهاز مع شاهين كان يصبح عنده الم شديد في الرأس مما جعله غير قادر عن تحمله فاضطررنا إلى وضع ممرض له بحيث أنه وكلما كان ينام ويصبح لديه أية مشكلة أثناء مراقبة ضغطه وتنفسه كنا نقوم بإيقاظه أو من أهله الموجودين حواليه فكان هذا السبب الأساس لانه بهذه المشاكل الصحية كان من المتوقع حدوث حالة وفاة في أي وقت.

فيما ذكرت صحيفة العرب اليوم في عددها ليوم الخميس، لم يحصل قرار الموافقة على علاج شاهين في الخارج على إجماع لجنة المعالجات، التي سجل أحد أعضائها اعتراضا خطيا، وتعرض لضغوط رسمية.

ونقلت ”العرب اليوم” عن مصدر وصفته بالمسؤول، إن “قرار الموافقة على علاج السجين خالد شاهين لم يحظ بإجماع كافة أعضاء لجنة العلاج في الخارج"، موضحا أن “اللجنة المكونة من مندوبي الخدمات الطبية ووزارة الصحة ونقابة الأطباء ومستشفى الجامعة الأردنية لم يكتمل نصابها أثناء مناقشة التقرير الطبي الصادر عن مستشفى خاص حول الحالة الصحية لشاهين، والموقع من ثمانية أطباء في المستشفى".

ونفى المصدر، بحسب "العرب اليوم" أن تكون حالة خالد شاهين تستدعي العلاج في الخارج، وقال “حالة شاهين لم تكن تستدعي العلاج في الخارج, والمدينة الطبية لديها القدرة الطبية والفنية للتعامل مع وضعه الصحي بسهولة”، واتفق أحد أعضاء اللجنة والذي رفض القرار،اتفق مع ما ذهب إليه المصدر، بحسب الصحيفة.

وأشار المصدر إلى أن “بعض أعضاء اللجنة تعرضوا لضغوطات رسمية للموافقة على مغادرة السجين شاهين أراضي المملكة للعلاج"، مشيرا إلى أن “مخالفة لجنة المعالجة في الخارج للسجين شاهين، رغم رفض أحد الأعضاء، يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء سفر شاهين، المحكوم عليه بالسجن ثلاث سنوات في قضية المصفاة".

ونقلت الصحيفة عن وزير الصحة ياسين الحسبان، تأكيده بإن “تقريرا طبيا سيصل من السفارة عن حالته الصحية، وبناء على هذا التقرير إما أن يتم تمديد مدة العلاج أو يتقرر عودته”، مبينا أن “لجنة طبية للمعالجة في الخارج هي التي أوصت بعلاجه خارج البلاد، وأن توقيع الوزير ما هو إلا مصادقة على تواقيع الأطباء، وليس له أي دور آخر".

مواضيع ذات صلة:

العرب اليوم: مكافحة الفساد تفتح تحقيقا في ملابسات علاج شاهين في الخارج

أضف تعليقك