ما هو الوضع القانوني والسيادي للباقورة والغمر؟
ناقشت محاضرة متخصصة نظمتها الدائرة الثقافية في قطاع التنمية المجتمعية الوضع القانوني والسيادي لأراضي الغمر والباقورة التي أنهى الملك عبدالله إلحاقها بالجانب الاسرائيلي بعد الاتفاق الذي نصت عليه معاهدة السلام عام ١٩٩٤ ٠
وقدم اللواء الركن الدكتور محمد خلف الرقاد مدير التوجيه المعنوي الأسبق عرضا في المحاضرة تضمن جميع الجوانب المحيطة بأراضي الغمر والباقورة من حيث المساحة وتاريخ احتلالها وعودتها للسيادة الاردنية بموجب معاهدة السلام ٠
وأكد الرقاد أن قرار الملك عكس حكمته وإعلائه للمصلحة الاردنية على أي اعتبارات أخرى حيث كان انجازا هاما لجلالته ومواصلة للخيار الإستراتيجي بإبرام معاهدة السلام لكن دون المساس بالمصالح الأردنية التي اتجهت نحو إنهاء الالحاق ٠
ووصف الرقاد قرار الملك بأنه قرار استراتيجي سيادي بامتياز جسّد الحرص على حق الاردنيين وجاء تأكيدا على الحكمة والحذاقة السياسية والفهم الاستراتيجي البعيد المدى ٠
يذكر أن الجانب الإسرائيلي حاول الدخول في مفاوضات للعدول عن القرار مع إقراره بحق الاردن باستعادة أراضيه بحسب نص معاهدة السلام الأمر الذي رفضه الملك و أبلغت وزارة الخارجية الاردنية القرار للجانب الاسرائيلي وعلى رأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ٠
وكان قرار الملك قد استند الى الدستور في حق الاردن في إنهاء ما التزم به في الملحقين بعد انقضاء ٢٤ عاما هي مدة الاتفاق مع بقاء بعض التفاصيل مثل ملكية بعض الاراضي في الباقورة لغير الاردنيين وهو الامر الذي يمكن حله بالجهود الدبلوماسية بين الطرفين ٠
والغمر هي قطعة أرض أردنية تقع في منطقة وادي عربة في منتصف المسافة تقريبا من جنوب البحر الميت الى خليج العقبة وتبلغ مساحتها ٤٣٣٥ دونما احتلتها اسرائيل خلال الفترة من عام ١٩٦٨ حتى ١٩٧٠ مبررة احتلالها بالحفاظ على أمنها من الهجمات المتوقعة ٠
أما الباقورة فتقع إلى الشرق من نقطة التقاء نهر الاردن مع نهر اليرموك داخل اراضي المملكة الاردنية الهاشمية وتم الاستيلاء عليها عام ١٩٥٠ وتبلغ مساحتها ٨٣٠ دونما ٠
وفي نهاية المحاضرة قدم مدير الدائرة الثقافية ثامر الشوبكي الشكر للدكتور الرقاد مبينا ان الهدف من اقامة هذه المحاضرة جاء لازالة اي لبس او غموض يمكن ان يعتري تاريخ هذه المناطق وأحقية الاردن بها وشجاعة جلالة الملك بإرجاعها وانهاء إلحاقها ٠