ماذ ا يريد المثقفون من الأمانة؟

ماذ ا يريد المثقفون من الأمانة؟
الرابط المختصر

ماذا يريد المثقف والمبدع الأردني من مجلس أمانة عمّان حديث العهد؟ هل يحتاج منه الى وضع استراتيجيات حقيقية لتطوير آلية تنفيذ البرامج الثقافية والفنية في الأمانة؟ أم يريد تنفيذاً حقيقا على أرض الواقع؟مجمل المثقفين أثنوا على ما قدمته الأمانة خلال السنوات الاخيرة في مجال الخدمات الثقافية والرعاية للمبدعين والفنانين والمثقفين، إلا أنهم طالبوا بتفعيل أكبر على الأرض، وتطوير للخطط المدرجة على أجندتها الثقافية.

ولهذا فقد دعا الفنان والمخرج المسرحي نادر عمران الى إيجاد خطة استراتيجية تعمل الأمانة من خلالها على النهوض بالثقافة بحيث تصبح مؤسسية تعمل على جذب الناس إليها ونقل الفنون الى الشارع.
 
وأشار الى أن مثل هذه الخطة تحتاج الى وجود متخصصين في المجالات الثقافية المختلفة، إضافة الى التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لأنها هي الجزء الفاعل في العملية الإبداعية.
 
فيما طالب نقيب الفنانين التشكيليين السابق محمد الجالوس أن لا ينحسر دور الأمانة الثقافي على ما تقوم به الآن، بل أن تطوره وتعتبره واجبا من واجباتها ضمن الخدمات الأخرى المناطة بها.
 
ودعا الجالوس ان "تبقى الثقافة على أجندة الأمانة، ولا تعتبر ما تم تقديمه طارئا ومنّة أو صنيعا على الفنانين والمبدعين، بل يجب أن اعتباره جزء من إستراتيجية عملها لأن البلديات في كل العامل تدعم هذه الأنشطة وترعاها الى جانب الخدمات والبنى التحتية التي تقوم بها".
 
لأن تقديم الفعل الثقافي بكونه أدى واجباتها من شأنه بحسب الجالوس أن يقدم خدمة للمواطنين وللتراكم الذي ننشده في العمل الإبداعي، وأن يبقوا على الدور الذي كان ويطوروه وأن لا يختزلوه لأن اختزاله يعني أنه ليس هناك استراتيجية واضحة.
 
واعترض الناقد الدكتور محمد عبيدالله على طبيعة تقديم الأمانة لخدمتها الثقافية، واصفا مؤسساتها الثقافية بمجموعة من المؤسسات المستقلة عن بعضها، وليس مؤسسة واحدة سواء بيت الشعر او الدائرة الثقافية أو المجلات أو المركز الثقافي وغيره.
 
وقال عبيدالله "أن على الأمانة أن تتوجه الى إعادة هيكلة مجموعة الأذرع والمؤسسات ذات الطبيعة الثقافية التابعة لها، ويجب إعادة برمجتها وضمها تحت مظلة واحدة بحيث يكون عملها متوائماً ومنسجماً".
 
ولا يجد عبيدالله ما تقدمه الأمانة من دعم مالي للثقافة سوى دعماً بالأرقام والكميات "وهو مشكور ومقدر ؛ولكن لا شك أن هذا الدعم إذا ما تم توجيهه في أبواب مدروسة يكون نوعا من هدر المال العام.
 
ووجد أن هذا الدعم لا يصب إيجابا في صالح المواطن، ويجب أن يستفتى المواطنين مثلاً حول تجربة الأمانة في هذا الدعم بعد أكثر من عشر سنوات على بدايتها، ومراجعة التجربة حتى يمكن الإستمرار بمستقبل أفضل للثقافة.
 
امين عمان م.عمر المعاني كان اكد من قبل أن من المتوقع أن يزداد عدد سكان عمان في عام 2025 ليصل إلى 6,4 مليون نسمة وأن 55 بالمئة من سكان عمان حاليا تحت سن 25 سنة، وأشار الى أن هذا يتطلب تخطيطاً وتنظيماً جديداً، فهل سنشهد مع تشكيل المجلس الجديد بلورة لكل تلك المتطلبات على الصعيد الثقافي.

أضف تعليقك