ماذا قال إعلاميون وناطقون سابقون عن إدارة الحكومة للمؤتمرات الصحفية؟

الرابط المختصر

 استطلع موقع عمان نت، وراديو البلد، آراء إعلاميين، و ناطقين سابقين، عن رأيهم في كيفية إدارة الحكومة للمؤتمرات الصحفية، إذ لجأت الحكومة في جائحة كورونا الى تقليص عدد ممثلي وسائل الاعلام في كل مؤتمر صحفي.

 وفتحت الباب لاستقبال الأسئلة عبر البريد الألكتروني، ولجأ وزير الدولة لشؤون الاعلام أمجد العضايلة الى جمع اسئلة الصحفيين في المؤتمر ثم الاجابة عنها دون ان يكون هناك فرصة للصحفي لمتابعة الجواب مرة اخرى.

وفيما يلي آراء بعض المختصين:

الوزيرة السابقة والناطق والتي شغلت منصب الناطق باسم الحكومة اسمى خضر تقول:

إن نجاح المؤتمر الصحفي هو بحضور صحفيين متمرسين تتوفر لهم  فرصة للسؤال والمتابعة لأنه في ذلك الوقت يكون معنى لوجود صحفي محترف.  والفرق بين أي صحفي هو في كيفية ونوعية بالمتابعة والاستفسار عن نقطة غير واضحة في الإجابة. المهم في السؤال والجواب هو توفير المعلومة للمواطن. تسمية مؤتمر لان المؤتمرين يتبادلون المعلومات و لا يعتبر مؤتمر صحفي مهني اذا كان الصحفي مجرد يسأل ويتنحى.

نضال منصور الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين يقول:

دور الصحفي ليس توجيه أسئلة فقط والاكتفاء برد الحكومة مهما كان الرد. دور الصحفي أن يتابع الأجوبة باسئلة جديدة للاسف فإن القواعد التي تستخدم في مؤتمرات الصحفية في الأردن مشكلة من طرفين. الصحفي انه لا يسال بشكل صحيح ولا يبحث عن المعلومات واحيانا يلقي محاضرة. او يطرح رأيا وهذا بحد ذاته مشكلة تتطلب من الصحفيين أن يتدربوا على توجيه الأسئلة في الاتجاه الآخر يعتقد المسؤول أن على الصحفي فقط أن يسأل ويجيب المسؤول.دون ان يعطي الفرصة  للصحفي لطرح المزيد من الإجابات.لأن الإجابات تولد المزيد من الأسئلة والتي تتطلب إجابات 

يحي شقير -خبير اعلامي يقول 

الأصل في المؤتمر الصحفي أنه موازنة بين مصلحتين أو هدفين المتحدث هدفه الوصول إلى الإعلام والإعلامي هدفه الوصول إلى المعلومات.  إذا المتحدث يلقي بيان على الصحفيين فقط يكون قد حقق هدفه بتسويق بضاعته وكان الصحفي مجرد ساعي بريد مثل كل المؤتمرات الصحفية التي عملتها الحكومة في ظل كورونا.  لذلك يجب أن يكون المؤتمر الصحفي طريق بمسربين أي إتاحة الفرصة للصحفيين ليسألوا الأسئلة الخمسة المعروفة  (من ومتى وكيف ولماذا وأين ) ويخطئ الصحفي عندما يقدم مداخلة تعبر عن رأي كما نرى ذلك غالبا فتضيع فرصته في السؤال وكثيرا ما يعطي المتحدث حتى في الديمقراطيات الأولوية لممثلى وسائل الإعلام الكبرى لتحقيق هدفه لكن الصحفي الجيد ينوب عن الجمهور في السؤال والحصول على إجابات

مدير المحتوى لمكتب منظمة صحافيون من أجل حقوق الإنسان-الأردن، يقول:

 يعتبر ان المؤتمر الصحفي ينبغي أن يضمن حضور كافة أطياف المؤسسات الاعلامية من "مستقلة ومعارضة وموالاة "ويضمن حضور الصحفيين كافة بغض النظر عن انتماءاتهم أو أفكارهم، وأن يضمن المدة الكافية للمؤتمر والتاريخ والزمان المعلن عنه بوقت إذا ما كان عاجلا، وعلى مستوى عقده في مكان سهل الوصول إليه ويفضل في أماكن عامة فرضا دار رئاسة الوزراء أو أي مكان يسهل من وصول الصحفيين والصحفيات إليه. بخصوص الاسئلة التتابعية هي ميزة المؤتمرات الصحفية التي من واجب المسؤول فيها أن يجيب على أي سؤال لو كان مبنيا على سؤال سابق مع ضمان أن يكون هناك عدل في توزيع الفرصة بين الصحفيين لتقديم أسئلتهم.   لا يوجد مؤتمر يضمن التفاعلية عندما يكون هناك حضور مكثف من قبل الصحفيين لكن يفترض بأن المؤتمر هو بداية بالرد على الأسئلة والاستفسارات ولاحقا التفاعل الكترونيا على أسئلة.. وهذا الإجراء يفترض أن يتسق والتزام الدولة بالشفافية وتمكين الأفراد من صحفيين وغيرهم من المواطنين من الوصول إلى المعلومات.   

 نبيل غيشان النائب والصحافي السابق

 كل المعايير الناظمة للصحافة اعتقد انها تختلف بين الشرق والغرب. والمعايير تقول ان توجيه سؤال مباشر وليس بالضرورة ان تعطى فرصة اخرى لمتابعة السؤال. المهم التحضير الجيد للمؤتمر ومعرفة شخصية المتحدث والموضوع بدقة وتحديد هدفك بدقة من الحضور. مع العلم أن صاحب الدعوة وهو أيضا سيحدد هدفه من المؤتمر وما هي الرسالة التي يوصلها والجوانب التي يريد أن يخفيها. و المنظم للمؤتمر يحاول ان يستبعد صحفي محدد ولا يعطيه فرصة للحديث وقد يتفق سلف مع بعض الصحفيين على اسئلة تهمه.