ماذا تناول كُتَّاب الصحف اليوم تعقيباً على فاجعة السلط؟
لم تنطفئ نار كارثة السلط بعد، ولم تتوقف الصحف عن الحديث عنها وحتى الكتاب.
"لماذا تركنا الأردن حتى يصبح هكذا؟" تحت هذا العنوان كتب ماهر أبو طير في الغد ويقول إن هذا التوقيت فاصل، ولا بد ان يصحو المسؤول أمام السؤال، لماذا تركنا البلد ليتراجع، برغم ان كل شيء واضح، هل هذا كان متعمدا، ام سوء إدارة، ام قلة ادراك.
آن الأوان ان نجلس كخبراء واستشاريين، ليسألوا كيف نسترد الذي بنيناه، وكيف نوقف عملية التراجع؟.
بدون هذا الحل، سنبقى في حالة ترقيع تقودنا إلى ما هو أسوأ.
حسين دعسة وفي الرأي كتب مقال بعنوان "الصحة.. مفاجأة مدوية أم إهمال؟" ويقول اننا نحتاج إلى كيان إداري يستشرف المستقبل ويتعامل مع التقنيات الرقمية وبالتالي ، منع الخطأ البشري في مرافق الدولة التي تمس حياة المواطنين.
ليس أمامنا إلا إدانة ما حدث ، فلا تبرير لهذا الموت المجاني ، ولا يليق بالأجهزة الحكومية وأذرعها المتتالية ، أن تعيث فسادة وإهمال ، ولدينا إمكانيات تحتاج إلى ضبط ، ومكاشفة ، وللتعاون المنشود بین سلطات الدولة التشريعية والتنفيذية.
فارس الحباشنة في الدستور كتب مقالا تحت عنوان الأكسجين القاتل.. لماذا وصل الأردن إلى هنا؟ يقول فيه "اقلامنا انبرت وحبرنا جف واصواتنا تعبت من شدة ما حذرنا من ازمة القطاع الصحي، ومخاوف الانهيار في ظلال تبعات ازمة كورونا، وما يواجه الكودار الطبية من تحد وصعاب".
تبخرت الاسئلة القلقة وذابت في ماء الاسيد، وتحول الواقع الى خبر مزعج ومؤلم وموجع لفقد عشرات من المرضى الابرياء، ولدق ناقوس الخطر بما يصيب القطاع الصحي العام، ويدعو الدولة لتشغيل كل المجسات قبل ان توقد النيران في اجساد الهيكل الصحي العام.
إستمع الآن