اقتحم مئات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى المبارك صباح الأحد تحت حماية شرطة الاحتلال وشرعوا بتأدية طقوس تلمودية وسط حالة من التوتر بين المصلين الذي حاولوا التصدي للاقتحام.
ويأتي الاقتحام استجابة لدعوات منظمات يهودية متطرفة لإحياء ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل"، فيما دعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس إلى "للنفير العام والرباط في المسجد الأقصى بعد اقتحامه من قبل مئات المستوطنين".
بدوره، أكد مدير شؤون المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عمر الكسواني، أن هناك "هجمة مسعورة على المسجد الأقصى المبارك من قبل المتطرفين اليهود"، لافتا أن أكثر من 700 من مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى، بحماية القوات الخاصة الإسرائيلية".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "المقتحمين يحاولون أداء صلوات تلمودية وطقوس دينية، في محاولة لفرض وافع جديد على الأقصى"، لافتا أن دائرة الأوقاف "أطلقت دعوة لشد الرحال للمسجد الأقصى والتواجد فيها بكثافة، وهذا واجب على كل مسلم في ظل هذه الهجمة المسعورة من قبل المتطرفين".
وقال الكسواني: "واجب على كل مسلم أي يشد الرحال إلى المسجد الأقصى، ونحن نريد تواجدا كبيرا للمصلين، لأن هذا هو الذي يبدد المخططات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى".
ولفت إلى أن "هؤلاء المتطرفين يسعون إلى فرض واقع ومعادلة جديدة على الأقصى في ظل أعيادهم اليهودية المزعومة، والتي يريدون من خلالها ممارسة تقوسهم الدينية وعربدتهم على المسجد الأقصى".
وسبق الاقتحام حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة طالت مرابطين وناشطين في مجال التصدي لاقتحامات المستوطنين للأقصى.
وقالت مصادر فلسطينية محلية إن من بين المعتقلين: المعلمة والناشطة هنادي الحلواني، وعمرو أبو عرفة، ومأمون الرازم، وروحي كلغاصي، ومحمد الدباغ، وجهاد قوس.