مؤسسات ومنظمات تطلق تحركا عالميا لمواجهة الضم
أعلنت مجموعة من المؤسسات والهيئات الفلسطينية عن إطلاق "نداء من فلسطين لشعوب ودول العالم"، وذلك ضمن تحرك لمواجهة التهديدات الإسرائيلية بضم أراض فلسطينية ومطالبة المجموعة الدولية باتخاذ الإجراءات والمواقف الجادة ضد التهديدات الإسرائيلية.
وأكد د. ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات في كلمته عن النداء في لقاء صحافي عقد في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات، السبت، أنّ النداء ملك لكل الموقعين وليس للمؤسسات التي شكلت تنسيقية لهذا التحرك الجاد الذي قال إنه يتوجه نحو المجتمع الدولي برسالة واضحة وقوية توضح الإجراءات المنتظرة وستتم متابعتها.
وقال إن مجموعة المؤسسات والمنظمات تشكل سوية مجموعة تنسيق تعمل بالنيابة عن الموقعين على النداء. وإن لب الموضوع هو المواقف والإجراءات المطلوبة من المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، وأنه يجب ان يكون هناك حوار واسع بهذا الصدد مع كل مكونات المجتمع الدولي.
وأضاف إن عدد الموقعين على النداء يبلغ نحو سبعمائة شخصية فلسطينية غير رسمية من كافة مناحي الحياة الممثلة لقطاعات الشعب الفلسطيني، بينهم مسؤولون سابقون منهم ثلاثة رؤساء حكومات ووزراء سابقين وقيادات من أحزاب وفصائل فلسطينية وأشخاص قريبين من القوى الوطنية والاسلامية، وقيادات محلية ونسوية ودينية وشخصيات أكاديمية ومهنية ورجال وسيدات أعمال وفانين وكتاب وناشطين في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن عملية جمع التواقيع على النداء مستمرة، وسيتم نشر النداء والأسماء على المواقع وعبر وسائل الإعلام اعتبارا من يوم غد. وأنه سيتم بعد ذلك مواصلة التحرك الجاد مع المجموعة الدولية.
وقال القدوة إن النداء يُطالب المجتمع الدولي بتأكيد الموقف، وبأشكال مختلفة، ضد أي ضم من قبل إسرائيل للأرض الفلسطينية، باعتباره انتهاكاً جسيماً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بالإضافة لما يشكله من انتهاك خطير لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وكذلك بضرورة التزام جميع الدول بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما في ذلك القرار 2334 (2016) وتحديداً بعدم الاعتراف بأي تغيير على حدود 1967 ، وضرورة التزام جميع الدول التي لها علاقات أو اتفاقات تعاون مع إسرائيل بمبدأ التمييز بين أراضي إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ورفض أي محاولة من قبل إسرائيل لتجاوز هذا المبدأ.
وقال إن النداء يؤكد ضرورة قيام دول العالم باتخاذ إجراءات محددة ضد المستعمرات والمستعمرين ومنتجات المستعمرات، بما في ذلك منع الأخيرة من دخول أسواقها، تنفيذاً للالتزامات القانونية التعاقدية للدول(الأطراف الثالثة) وفقاً لاتفاقيات جينيف للعام 1949.
وأضاف إن النداء يطالب بأن يتم تأكيد الموقف ضد ما يسمى رؤية ترامب، ورفض مواقف اليمين الإسرائيلي المتطرف والمستعمرين وغلاة المسيحيين الصهاينة. والتي تهدف لتحقيق إسرائيل الكبرى وإنكار الحقوق الوطنية وحتى الوجود الوطني للشعب الفلسطيني، موضحا أنه لا يمكن لأي فلسطيني سوي ان يتعامل معها.
وأشار إلى أن إقدام إسرائيل على ضم أي سنتيمتر من الأرض الفلسطينية لا يشكل هجوما فقط على الشعب الفلسطيني وانما هي بذلك تشن هجوما على أي أمكانية لأي حل تفاوضي وعلى القانون الدولي وعلى مجمل النظام الدولي. وأجاب القدوة على عدد من أسئلة الصحافيين حول النداء والتحرك الذي سيتم لمتابعته.
وتحدث بعد ذلك شعوان جبارين مدير عام مؤسسة "الحق" الذي أشار إلى أن التوقيع على النداء والتحرك لمتابعته لا تشكل بديلا عن المسؤولية التي تقع على عاتق كل مواطن ومسؤول فلسطيني. وأن هناك تحركات أخرى في إطار العمل لمواجهة التهديدات بالضم.
وقال إن الموضوع ليس فلسطينيا فقط عندما يتعلق بموضوع الضم الذي يهدد بتدمير النظام الدولي.
وتم في اللقاء توزيع نسخ من النداء والتواقيع باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.
وحضر اللقاء الصحفي ممثلون عن مجموعة التنسيق التي تضم: الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية-مسارات، شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، مؤسسة ياسر عرفات، مركز الأرض للأبحاث والدراسات، المجلس التنسيقي للقطاع الخاص، التجمع الوطني للشخصيات المستقلة، مؤسسة الحق والاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية.
وكان ممثلون عن موقعي النداء قد قاموا الخميس 18/6/2020 بتسليم النداء باللغات العربية والانجليزية والفرنسية والاسبانية للدبلوماسيين وممثلي الدول والأمم المتحدة المعتمدين في رام الله مع المجموعة الأولى من أسماء الموقعين على النداء.