مؤرخ أمريكي يكشف ان الملك حسين أعلمه عام 1996 انه ينوي تعيين نجله وليا للعهد

الرابط المختصر

 

ترجمة غير رسمية 

كشف المؤرخ الأمريكي روبرت ساتلوف ان الراحل الملك حسين بن طلال كان قد كشف له  انه ندم للجرح الذي جلبه لنجله عبد الله بعدم تعيينه ولي عهد  في وقت مبكرا.

المقال في عدد 18 نيسان الحالي من الموقع اليكتروني لمركز ابحاث أمريكان انترست الامريكية The American Interest. يقول الكاتب انه التقى مع الراحل الحسين عشرات المرات  اثناء تحضيره لأطروحته عن تاريخ الأردن في الخمسينات. وقد كان اخر لقاء له مع الملك حسين في أحد ضواحي العاصمة الامريكية عام 1996 واثناء اللقاء سأل ساتلوف الملك حسين: ما هو القرار الذي تندم عليه أكثر من أي امر اخر؟ ويقول الباحث انه كان يتوقع ان يذكر الحسين خسارة القدس او امر متعلقة بالسياسة العامة ولكن الملك فاجئه بالرد التالي:

"أكثر امر انا نادم عليه هو الجرح العميق الذي سببته لنجلي عبد الله." ويكمل الكاتب بسؤال الملك "جرح عميق؟"  هل انت تقصد بسحب ولاية العهد منه؟"

"نعم. ان اعرف ان ذلك كان مؤلم. واتعهد قبل ان اموت ان أصلح هذا الامر. سأصلح ما قمت به."

ويستمر الكاتب انه بعد حوار عام وقبل المغادرة طلب منه الملك حسين بعدم الإفصاح عما قاله لاحد.

وقد التزم الباحث بالصمت حول موضوع يقول انه شكل تشكيك لدى البعض بسبب الوقت المتأخر لقيام الملك حسين بتغير ولاية العهد لنجله مؤكدا ان الحسين لم ينبت باي امر سيء حول شقيقه الأمير حسن ولي العهد آنذاك الوقت.

ولكن وبعد مرور ربع قرن يقول الباحث انه شعر ان التزامه بالصمت قد نفذ ولذلك قرر روبرت ساتلوف مصارحة الملك عبد الله بهذا الامر  وقبل النشر حوله.  تم ذلك خلال لقاء جمعة مع الملك عبد الله والملكة رانيا وولي العهد حسين في نيويورك في شهر تشرين ثاني الماضي. 

بعد مرور وقت كافي قرر الباحث نشر القصة على الملى حيث قال ان طريقة تعامل الملك مع وباء الكورونا زادت من شعبيته واختتم المقال بالقول: "والان في ذروة شعبية (الملك) عبد الله فان هذا الإفصاح لن يعتبره أحد انه محاولة لمساعدته التغلب على ازمة او فضيحة. إن امر إعادة ولاية العهد امر غير معقد.  إنها بكل بساطة قصة بقدم الزمن. انها قصة اب وابنه."

 

المقال الأصلي ممكن قراءته على الرابط التالي