مؤتمر لـ”الوحدة” حول أحداث مسيرة الجمعة..والحكومة تدين الاعتداء عليها

مؤتمر لـ”الوحدة” حول أحداث مسيرة الجمعة..والحكومة تدين الاعتداء عليها
الرابط المختصر

*البخيت يوعز بالتحقيق بالاعتداء ويتصل بمحادين*

عقد حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني عصر الجمعة مؤتمرا صحافيا حول ما شهدته مسيرة اليوم وسط البلد من حوادث أدت إلى وقوع عدة إصابات بين المشاركين.

وقال د.عصام الخواجا نائب الأمين العام لحزب الوحدة "إن مسيرة اليوم كانت جزءا من الحراك الشعبي من أجل الوصول إلى إصلاح سياسي حقيقي، ولإلغاء معاهدة وادي عربة "معاهدة الذل التي فرضت على الشعب الأردني"، مؤكدا الاستمرار بهذا الحراك حتى تحقيق أهدافهم المنشودة.

وحول ما جرى في المسيرة أكد الخواجا "أن المسيرة كانت سلمية متجهة من أمام الجامع الحسيني إلى راس العين حيث قامت مجموعة منظمة، ويبدو أن للأجهزة الأمنية يد بإعاقة حركة هذه المسيرة، حيث توقفنا واتخذنا قرارا بالعودة والاعتصام في ساحة الجامع الحسيني".ولدى عودتنا إلى ساحة المسجد الحسيني تم استدعاء مجموعة جديدة من "البلطجية" قاموا بالاعتداء بالحجارة والضرب بالعصي ووقعت إصابات بين عدد من المشاركين ومن بينهم الكاتب موفق محادين وابنه فراس الذي يعاني من ارتجاج دماغي وهو قيد المراقبة في المستشفى".

وبين أن صحفيين مصابين من بينهم رائد عورتاني ومحمد نبيل وعلي حمدان وعماد المالحي

وأكد الخواجا استمرار الحراك وأن كل ما صدر عن الحكومة من دعوات للإصلاح ثبت أنه كلام غير جدي ومشاغلة للشغب والالتفاف على هذا الحراك الشعبي الكبير وسنستمر في حراكنا يوم الجمعة القادمة وستكون جمعة غضب وبمشاركة واسعة في كافة أنحاء الممكلة .

وقال الناشط السياسي سفيان التل "إن ما حدث اليوم هو ذات الأسلوب الذي لجأ إليه في تونس ومصر حسني مبارك وبن علي باعتماد البلطجية

وقال "كنا أمس بمقابلة مع رئيس الوزراء معروف البخيت حضرها موفق محادين ومنصور مراد وضرغام هلسة وبعد ان ساتمعنا الى كل برامج الاصلاح التي عرضها البخيت قلنا له باننا سنتظاهر قال البخيت لكم الحرية ,قلنا له لا تعتمدو اسلوب مصر وتونس بالبلطجية فرد علينا البخيت لن يكون ذلك ,قلنا له هل تستطيع مزاولة صلاحياتك كرئيس للوزراء فقال البخيت سأبذل كل جهدي , لكن ثبت اليوم أن رئيس الوزراء ليس له صلاحيات وما وعدنا به لم يستطع أن يحققه لأن هناك مافيات أقوى من مجلس الوزراء ورئيس الوزارء، على حد قوله.

وقال موفق محادين إن ابني فراس في المستشفى يعاني من ارتجاج بالدماغ لقد ضربوه البلطجية ببلاطة على رأسه وهذا يعد جريمة قتل تتحمل مسؤوليتها الحكومة في حال وقوع مكروه عليه، وما حدث يشير إلى أن النظام وصل إلى مرحلة مأزومة ومؤشرات لنهايات خطرة جدا

وقال محادين لا نريد أن يدخل الأردن بلطجية على طريقة ميدان التحرير انتهى عصر الخوف وعصر البلطجية نحن أبناء المستقبل وهم أبناء الماضي

وقد أجرى رئيس الوزراء د.معروف البخيت اتصالا هاتفيا مع الكاتب الصحفي موفق محادين اطمأن خلاله على صحته بعد تعرضه ونجله لاعتداء اثناء مسيرة جرت في وسط عمان بعد ظهر اليوم الجمعة، مؤكدا رفضه وإدانته لكافة اشكال العنف او الاعمال التي من شانها ان تعيق تعبير المواطنين عن ارائهم بحرية وبالطرق السلمية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية "بترا"..

وأوعز رئيس الوزراء الى محافظ العاصمة سمير مبيضين بزيارة الكاتب الصحفي موفق محادين ونجله والبدء بما يلزم من اجراءات للتحقيق في ملابسات الحادث وتحديد المسؤول عن ارتكابها، مشيرا إلى أن المطالب التي دعت اليها المسيرات السلمية تتطابق في مجملها مع جهود الحكومة ومساعيها لتحقيق الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي .

فيما صرح وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة طاهر العدوان أن مسيرة شعبية انطلقت من أمام الجامع الحسيني في عمان بعد صلاة اليوم الجمعة ترفع شعارات تطالب بالاصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد واثناء ذلك فوجيء الجميع من المتظاهرين ورجال الأمن باندفاع مجموعة تحمل العصي حيث قامت بالاعتداء على المتظاهرين مما تسبب بوقوع عدد من الاصابات.."

وتجيء هذه الحادثة بينما تعمل الحكومة على ارسال مشروع قانون معدل لقانون الاجتماعات العامة يضمن اعلى سقف من حرية الاجتماع وتنظيم المسيرات وسط اصرار جلالة الملك والحكومة على وضع الاصلاح السياسي على راس الاجندة الوطنية والحكومية"

وأكدت الحكومة إدانتها للحادث لأن المسيرة كانت سلمية وما قام به المهاجمون هو انتهاك لحرية المواطنين وحقهم في تنظيم المسيرات وحرية التعبير وهو ما اكد عليه كتاب التكليف السامي للحكومة والتزامها بكل كلمة فيه.

وأضاف التصريح "لهذا تؤكد الحكومة إدانتها للاعتداء بالعصي الذي تعرضت له مسيرة الجامع الحسيني من قبل مجهولين وهي ستتابع التحقيق لمعرفة من هم ومن يقف خلفهم.وتؤكد الحكومة مرة التزامها بكل ما طرح في كتاب التكليف من خطوات شاملة وسريعة في مجال الاصلاح السياسي وفي مقدمتها قوانين الحريات العامة.

لقد دأبت أجهزة الأمن طوال الشهرين الماضيين على توفير الظروف للمواطنين للتعبير عن مطالبهم بتصرف حضاري ينسجم مع طابع المملكة الحضاري والانساني ومع توجهات جلالته حتى انه تم تخفيض المظاهر الامنية اثناء المسيرات لمنع وقوع اي حادث عنف عرضي، بحسب تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة

أضف تعليقك