ليست رصاصة طائشة
هكذا ببساطة، يخسر شاب عشريني كل ما هو قادم وكان يطمح به وله وقد انتهت حياته برصاصة قاتلة من قاتل ارتكب جريمته مع سبق الاصرار.
ليست رصاصة طائشة.. تلك صفة يمكن وبحذر شديد اطلاقها على رصاصة طاشت اثناء تنظيف سلاح مع توخي الحيطة، لكن الرصاصة التي قتلت الشاب سهل الخطاب رصاصة قاتلة اطلقها قاتل وعنده اصرار ان يطلقها رغم كل المحاذير .
القاتل اصر ان يمارس حيونته وبهيميته واطلق الرصاصة رغم ان القوانين تمنعه، والقصص السابقة لضحايا سابقين لم تردعه، لكنه وباصرار متعجرف ومتغطرس ومنحط اطلق الرصاص، ليدخل الشاب المار بالصدفة في عتمة الصمت الابدي وينتهي .. هكذا ينتهي .
كل مرة هناك تحذيرات والجريمة مستمرة.. هناك من يعتقد ان السلاح واقتناؤه شجاعة( مسؤولون رسميون يشجعون هذا الشعور) ، ورسومات الاسلحة على سيارات البعض مقرونة باسم العشيرة صارت مفخرة لكثيرين.
هذا وعي مشوه ، وتفسير اكثر تشوها للشجاعة.
الشجاعة الحقيقية الان.. ان تتقدم الحكومة بمشروع قانون يعالج القصة بتغليظ العقوبات على مطلقي العيارات النارية بلا رحمة، وتنظيم حمل السلاح بحدود دنيا ومقيدة جدا ومعاقبة حمل السلاح الناري بلا رخصة .
الشجاعة ان تتدخل الدولة لتوقف ذلك كله.
والشجاعة ان يبادر الناس والمجتمع الى نبذ كل من يحمل السلاح ويتباهى به وتذكيره انه جبان لانه يحتمي به.
لا رجولة في حمل السلاح ولا شجاعة في اطلاق النار والفرح لا يقترن بمشروع قتل محتمل ووشيك.
وانت يا من تطلق العيارات النارية واثقا بقدرتك متوهما انها مهارة، تأكد انك قاتل وسلوكك منحط.