لا للسفر عبر مطار رامون .. ولكن!

بلا شك فإن مسألة إتاحة سلطات الاحتلال سفر المواطنين الفلسطينين عبر مطار رامون أخذت حيزاً كبيراً من النقاش خلال هذه الفترة لدى قطاعات واسعة في المجتمع فعارضها وخالفها كثيرون ولكن بالمقابل علينا أن نعترف بأنها وجدت آذاناً صاغية عند شريحة مقابلة من المواطنين هناك في الضفة الغربية ليس حباً بالجزرة " الإسرائيلية " وإنما لاعتبارات أخرى مرتبطة بالتكلفة المادية مقارنة برسوم السفر عبر معبر الملك حسين البري وأخرى متعلقة بمشقة السفر وإجراءاته عبر ناهيك عن بعض الأسباب التي سنأتي على ذكرها لاحقاً.

اعتراف:

بشكل عام .. يجب علينا أن نعترف بأن تأثير هذه الخطوة التي جاءت حسبما شعرنا على "حين غرة" من مجسات حكومتنا وأجهزتها المختلفة ولم تكن بحسبانها ونُقر بأنها خطوة بالغة الخبث والدهاء من طرف المحتل الذي وجد فيها مخرجاً للأزمة التي يعاني منها مطار رامون والخسائر التي مني بها خلال الفترة السابقة وتحمل أبعاداً ومخاطر متعددة وبالتأكيد سيكون لها ارتدادات سلبية على قطاعات واسعة في على شقي الضفة الشرقية منها والغربية ولا يمكن اقتصار الضرر على قطاع بعينه فمن السياسي إلى الاقتصادي والاجتماعي الخ.. خصوصاً إذا ما علمنا بأن نسبة المسافرين الفلسطينيين القادمين للسفر إلى الخارج عبر مطار الملكة علياء يبلغ ما معدله ال ٥٠% من إجمالي المغادرين وذلك حسب أمين سر جمعية وكلاء السياحة والسفر.

خلاصة ومطلب:

هذه المخاطر والأضرار تستوجب على صاحب القرار الذي لم يصدر عنه أي موقفٍ رسمي تجاه هذه الخطوة حتى اللحظة وتحتم عليه اتخاذ إجراءات سريعة لتفادي وقوع هذه "الكارثة"  أو التقليل منها إذا ما علمنا بأن الكثير من الفلسطينيين يطالبون بالتعامل مع صعوبات السفر ومعوقاته عبر معبر الكرامة وحلها في محاولة لتفويت فرصة إنجاح تشغيل مطار رامون على حساب الأردن وفي مقدمة هذه الإجراءات :

١-  تسهيل حركة عبور المسافرين وتخفيف إجراءات وتعقيدات السفر المفروضة عليهم.

٢- إلغاء منع الدخول ( الأمني ) المفروض على عشرات الآلاف من الفلسطينيين ( معظمهم ممن انخرطوا بالعمل المقاوم للمحتل ).. تخيلوا معي فقط بأن أرملة المهندس يحيى عياش ممنوعة من دخول الأردن لا لشيء سوى أن القدر كتب لها بأن تكون زوجته يوماً ما.

٣- تخفيض الرسوم والضرائب المفروضة على القادمين، والسماح للفلسطينيين بالدخول من خلال سياراتهم مثل كل معابر العالم.

4- تحديث البنية التحتية وعدد قاعات الاستقبال والكوادر العاملة وتوفير دورات مياه لائقة للمسافرين.

5 - العودة للتفاهمات المتعلقة بفتح المعبر لمدّة 24 ساعة

الكرة اليوم بملعب الجانب الرسمي الأردني الذي يتحمل جزءً كبيراً من هذه المشكلة ونتائجها وبات ملحاً عليه التعامل مع هذه المطالب كوصفة حلٍ مناسبة وسريعة.

أضف تعليقك