وصف
رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي لقاء رئيس الوزراء د معروف البخيت مع عدد من
النواب في المجلس ظهر اليوم أنه لقاء بالصدفة.......

....... وليس كما أعلن مسبقاً أنه كان مقرراً مع أعضاء اللجنة
المالية والاقتصادية بشأن قراراها الرافض للموازنة العامة للدولة على أمل تغيير
موقفهم إلى القبول.

عملياً اللقاء أفشله غياب ستة من أعضاء اللجنة المالية والاقتصادية من أصل
سبعة أعلنوا رفضهم للموازنة بسبب أنها لم تتضمن زيادة للرواتب والتزام حكومي بعدم
زيادة المحروقات، رغم اعتراف المجالي أنه شخصياً لم ينصح بعقد هذا اللقاء مسبقاً
خوفاً من أن يوصف أنه من باب الضغوطات على أعضاء اللجنة لقبول الموازنة.

ورغم إصرار رئيس اللجنة المالية
على أنه لم يكن هناك غياب متعمد لأعضاء اللجنة وأن النصاب كان متوفراً إلا أن
المجالي أكد أنه كان لقاءً تشاورياً تعهد فيه رئيس الوزراء التزام الحكومة بالشروط
التي وضعها النواب الرافضين للموازنة، حيث تعهد البخيت –الذي لم يلتق الصحفيين- على
لسان المجالي" أن الحكومة لن ترفع أسعار المحروقات وأنها بذات الوقت ستزيد
رواتب الموظفين مدنيين وعسكريين وفق سلم رواتب مدروس على الراتب الأساسي يأخذ بعين
الاعتبار سنوات الخدمة والدرجة الوظيفية، وشدد المجالي أن الحكومة إذا التزمت بذلك
سيعد خطوة في الاتجاه الصحيح بشأن الإصلاح آن لها أن تتخذ.

وأكد المجالي أن هذه الزيادات ستأتي في ملحق للموازنة ستقدمه الحكومة قبل
28 آذار موعد آخر جلسة في الدورة الحالية
بمدة حتى يتسنى للنواب التصويت عليها، إذ أن الأصل أن يخفض النواب الموازنة
لا أن يزيدوها وبالتالي لا يجوز دستورياً إضافة زيادة في النفقات على أصل
الموازنة.

هذا وسيعرض قرارا اللجنة المالية على النواب مساءً غد الأحد وسيفتح الباب
للمناقشة على الموازنة مما يفتح المجال لتصويت مبكر عليها، وهو الأمر الذي سبب
جدلاً في المجلس حول ضرورة أن يقرر النواب بداية موقفهم حيال قرار اللجنة الرافض
للموازنة.

هذا الجدل القانوني من المتوقع أن يأخذ مساحة كبيرة من جلسة غداً الذي من
المنتظر أن يكون نقاش الموازنة فيها موسعاً وسيتم فيها تحديد موعد لبدء مناقشات
الموازنة الاعتيادية الذي سيكون على الأغلب يوم بعد غد الاثنين كما قال المجالي.

هذا وتردد في أروقة المجلس من قبل بعض النواب أن موقف الرافضين للموازنة من
أعضاء اللجنة كان استعراضياً ودعائياً قصد به مخاطبة الشارع وليس الحكومة، حتى أن
النائب فواز الزعبي أكد أن النواب الذين حضروا اللقاء وهو أحدهم مع رئيس الوزراء في مكتب المجالي أعلنوا
موافقتهم على الموازنة نتيجة تعهد البخيت لهم بعدد من المطالب التي عرضوها بين يديه،
وهو ما نفاه النائب فخري اسكندر أحد الذين حضروا اللقاء.

وتغيب عن لقاء البخيت اليوم في
مكتب رئيس المجلس النواب"مرزوق الدعجة، نايف ابومحفوظ، موسى الوحس، خليل
عطية، جعفر الحوراني، مجحم الصقور" وحضر من أعضاء اللجنة المالية هاشم الدباس
محمد أرسلان، مصطفى العماوين مفلح الرحيمي"أحد الأعضاء الرافضين" عرب
الصمادي، بالإضافة إلى عدد من النواب.